الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      ابن أبي لقمة

                                                                                      الشيخ المسند المعمر الصالح بقية السلف أبو المحاسن محمد بن السيد بن فارس بن سعد بن حمزة بن أبي لقمة الأنصاري الدمشقي الصفار النحاس . مولده في شعبان سنة تسع وعشرين وخمسمائة .

                                                                                      وسمع في سنة أربع وثلاثين وبعدها من الفقيه أبي الفتح نصر الله بن محمد المصيصي ، وهبة الله بن طاوس المقرئ ، والقاضي المنتجب أبي [ ص: 299 ] المعالي محمد بن علي القرشي ، وعبدان بن زرين الملقن ، والبهجة علي بن عبد الرحمن الصوري ، وأبي القاسم الخضر بن عبدان الأزدي ، ونصر بن أحمد بن مقاتل . وتفرد في وقته .

                                                                                      وأجاز له أبو عبد الله بن السلال ، وعلي بن الصباغ ، وأبو محمد سبط الخياط ، وأبو الفضل الأرموي ، ومحمد بن أحمد الطرائفي ، وأبو الفتح الكروخي ، وعدة .

                                                                                      حدث عنه البهاء عبد الرحمن ، والضياء محمد ، والسيف بن المجد ، والزكي البرزالي ، وأحمد بن يوسف الفاضلي ، والشمس بن الكمال ، والتقي بن الواسطي ، وأخوه محمد ، والعز بن الفراء ، والعز بن العماد ، والتقي ابن مؤمن ، والخضر بن عبدان - وجدنا سماعه منه - ، وأبو المعالي الأبرقوهي .

                                                                                      قال عمر بن الحاجب : كان رجلا صالحا كثير الخير والتلاوة ، رطب اللسان بالذكر ، محبا للطلبة ، كريم النفس ، ومتع بحواسه ، ثم انحطم لموت ابنه وأقعد وثقل سمعه قليلا ، وكان بالمزة .

                                                                                      مات في ثالث ربيع الأول سنة ثلاث وعشرين وستمائة ومات أخوه أبو يعلى حمزة بن أبي لقمة الفقيه في رمضان سنة ست عشرة من أبناء الثمانين ، كان الأصغر ، روى عنه الزكي البرزالي ومحمد وعمر ابنا القواس . حدث عن الخضر بن عبدان وغيره .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية