nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35nindex.php?page=treesubj&link=28995_28902الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل شيء عليم nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=36في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=37رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=38ليجزيهم الله أحسن ما عملوا ويزيدهم من فضله والله يرزق من يشاء بغير حساب .
[ ص: 1014 ] لما بين سبحانه من الأحكام ما بين أردف ذلك بكونه سبحانه في غاية الكمال فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35nindex.php?page=treesubj&link=28995_33691الله نور السماوات والأرض وهذه الجملة مستأنفة لتقرير ما قبلها ، والاسم الشريف مبتدأ ، ونور السماوات والأرض خبره ، إما على حذف مضاف أي : ذو نور السماوات والأرض ، أو لكون المراد المبالغة في وصفه سبحانه بأنه نور لكمال جلاله وظهور عدله وبسطه أحكامه ، كما يقال فلان نور البلد وقمر الزمن وشمس العصر ، ومنه قول
النابغة :
فإنك شمس والملوك كواكب إذا ظهرت لم يبق فيهن كوكب
وقول الآخر :
هلا قصدت من البلاد لمفضل قمر القبائل خالد بن يزيد
ومن ذلك قول الشاعر :
إذا سار عبد الله من مرو ليلة فقد سار منها نورها وجمالها
وقول الآخر :
نسب كأن عليه من شمس الضحى نورا ومن فلق الصباح عمودا
ومعنى النور في اللغة : الضياء ، وهو الذي يبين الأشياء ويري الأبصار حقيقة ما تراه ، فيجوز إطلاق النور على الله سبحانه على طريقة المدح ، ولكونه أوجد الأشياء المنورة وأوجد أنوارها ونورها ، ويدل على هذا المعنى قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=15948زيد بن علي وأبي جعفر وعبد العزيز المكي ( الله نور السماوات والأرض ) على صيغة الفعل الماضي ، وفاعله ضمير يرجع إلى الله والسماوات مفعوله فمعنى
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35الله نور السماوات والأرض أنه سبحانه صيرهما منيرتين باستقامة أحوال أهلهما وكمال تدبيره - عز وجل - لمن فيهما ، كما يقال الملك نور البلد ، هكذا قال
الحسن ومجاهد والأزهري والضحاك والقرظي nindex.php?page=showalam&ids=14120وابن عرفة nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وغيرهم ، ومثله قول الشاعر :
وأنت لنا نور وغيث وعصمة ونبت لمن يرجو نداك وريف
وقال
هشام الجواليقي وطائفة من المجسمة : إنه سبحانه نور لا كالأنوار ، وجسم لا كالأجسام ، وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35مثل نوره مبتدأ وخبره كمشكاة أي صفة نوره الفائض عنه ، الظاهر على الأشياء كمشكاة ، والمشكاة الكوة في الحائط غير النافذة ، كذا حكاه
الواحدي عن جميع المفسرين ، وحكاه
القرطبي عن جمهورهم .
ووجه تخصيص المشكاة أنها أجمع للضوء الذي يكون فيه من مصباح أو غيره ، وأصل المشكاة الوعاء الذي يجعل فيه الشيء . وقيل : المشكاة عمود القنديل الذي فيه الفتيلة . وقال
مجاهد هي القنديل . والأول أولى ، ومنه قول الشاعر :
كأن عينيه مشكاتان في جحر
ثم قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35فيها مصباح وهو السراج
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35المصباح في زجاجة قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : النور في الزجاج وضوء النار أبين منه في كل شيء وضوءه يزيد في الزجاج ، ووجه ذلك : أن الزجاج جسم شفاف يظهر فيه النور أكمل ظهور .
ثم وصف الزجاجة فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35الزجاجة كأنها كوكب دري أي منسوب إلى الدر لكون فيه من الصفاء والحسن ما يشابه الدر .
وقال
الضحاك : الكوكب الدري الزهرة .
قرأ
أبو عمر ( دري ) بكسر الدال .
قال
أبو عمرو : لم أسمع أعرابيا يقول : إلا كأنه كوكب دري بكسر الدال ، أخذوه من درأت النجوم تدرأ إذا اندفعت .
وقرأ
حمزة بضم الدال مهموزا ، وأنكره
الفراء nindex.php?page=showalam&ids=14416والزجاج nindex.php?page=showalam&ids=15153والمبرد .
قال
أبو عبيد : إن ضممت الدال وجب أن لا تهمز ؛ لأنه ليس في كلام العرب .
والدراري هي المشهورة من الكواكب كالمشتري والزهرة والمريخ وما يضاهيها من الثوابت .
ثم وصف المصباح بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35يوقد من شجرة مباركة ومن هذه هي الابتدائية أي : ابتداء إيقاد المصباح منها ، وقيل : هو على تقدير مضاف أي : يوقد من زيت شجرة مباركة ، والمباركة الكثيرة المنافع . وقيل : المنماة ، والزيتون من أعظم الثمار نماء ، ومنه قول
أبي طالب يرثي
مسافر بن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس :
ليت شعري مسافر بن أبي عمرو وليت يقولها المحزون
بورك الميت الغريب كما بورك نبع الرمان والزيتون
قيل ومن بركتها أن أغصانها تورق من أسفلها إلى أعلاها ، وهي إدام ودهان ودباغ ووقود ، وليس فيها شيء إلا وفيه منفعة ، ثم وصفها بأنها
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35لا شرقية ولا غربية . وقد اختلف المفسرون في معنى هذا الوصف ، فقال
عكرمة وقتادة وغيرهم : إن الشرقية هي التي تصيبها الشمس إذا شرقت . ولا تصيبها إذا غربت . والغربية هي التي تصيبها إذا غربت ، ولا تصيبها إذا شرقت .
وهذه الزيتونة هي في صحراء بحيث لا يسترها عن الشمس شيء لا في حال شروقها ولا في حال غروبها ، وما كانت من الزيتون هكذا فثمرها أجود .
وقيل : إن المعنى : إنها شجرة في دوحة قد أحاطت بها ، فهي غير منكشفة من جهة الشرق ، ولا من جهة الغرب ، حكى هذا
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
قال
ابن عطية : وهذا لا يصح عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ؛ لأن الثمرة التي بهذه الصفة يفسد جناها ، وذلك مشاهد في الوجود . ورجح القول الأول
الفراء nindex.php?page=showalam&ids=14416والزجاج .
وقال
الحسن : ليست هذه الشجرة من شجر الدنيا ، وإنما هو مثل ضربه الله لنوره ولو كانت في الدنيا لكانت إما شرقية وإما غربية .
قال
الثعلبي : قد أفصح القرآن بأنها من شجر الدنيا ؛ لأن قوله زيتونة بدل من قوله شجرة .
قال
ابن زيد : إنها من شجر
الشام ، فإن
الشام لا شرقي ولا غربي ،
والشام هي الأرض المباركة .
وقد قرئ توقد بالتاء الفوقية على أن الضمير راجع إلى الزجاجة دون المصباح ، وبها قرأ الكوفيون .
وقرأ
شيبة ونافع وأيوب وسلام وابن عامر وأهل
الشام وحفص ( يوقد ) بالتحتية مضمومة وتخفيف القاف وضم الدال .
وقرأ
الحسن والسلمي nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمر بن العلاء وأبو جعفر ( توقد ) بالفوقية مفتوحة وفتح الواو وتشديد القاف وفتح الدال على أنه فعل ماض من توقد يتوقد ، والضمير في هاتين القراءتين راجع إلى المصباح .
قال
النحاس : وهاتان القراءتان متقاربتان ؛ لأنهما جميعا للمصباح ، وهو أشبه بهذا الوصف
[ ص: 1015 ] لأنه الذي ينير ويضيء ، وإنما الزجاجة وعاء له .
وقرأ
نصر بن عاصم كقراءة
أبي عمرو ومن معه إلا أنه ضم الدال على أنه فعل مضارع ، وأصله تتوقد .
ثم وصف الزيتونة بوصف آخر فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار قرأ الجمهور تمسسه بالفوقية ؛ لأن النار مؤنثة . قال
أبو عبيد : إنه لا يعرف إلا هذه القراءة .
وحكى
أبو حاتم أن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي روى عن
أبي مالك عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أنه قرأ ( يمسسه ) بالتحتية لكون تأنيث النار غير حقيقي .
والمعنى : أن هذا الزيت في صفائه وإنارته يكاد يضيء بنفسه من غير أن تمسه النار أصلا ، وارتفاع نور على أنه خبر مبتدأ محذوف أي : هي نور ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35على نور متعلق بمحذوف هو صفة لنور مؤكدة له ، والمعنى : هو نور كائن على نور . قال
مجاهد : والمراد النار على الزيت .
وقال
الكلبي : المصباح نور ، والزجاجة نور وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : نور الإيمان ونور القرآن
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35يهدي الله لنوره من يشاء من عباده أي : هداية خاصة موصلة إلى المطلوب ، وليس المراد بالهداية هنا مجرد الدلالة
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35ويضرب الله الأمثال للناس أي يبين الأشياء بأشباهها ونظائرها تقريبا لها إلى الأفهام وتسهيلا لإدراكها ؛ لأن إبراز المعقول في هيئة المحسوس وتصويره بصورته يزيده وضوحا وبيانا
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35والله بكل شيء عليم لا يغيب عنه شيء من الأشياء معقولا كان أو محسوسا ، ظاهرا أو باطنا .
واختلف في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=36في بيوت أذن الله أن ترفع بما هو متعلق ، فقيل متعلق بما قبله أي : كمشكاة في بعض بيوت الله وهي المساجد ، كأنه قيل مثل نوره كما ترى في المسجد نور المشكاة التي من صفتها كيت وكيت ، وقيل : متعلق بمصباح .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري : سمعت
أبا العباس يقول : هو حال للمصباح والزجاجة والكوكب ، كأنه قيل : وهي في بيوت ، وقيل : متعلق بـ توقد ، أي توقد في بيوت ، وقد قيل متعلق بما بعده ، وهو يسبح أي : يسبح له رجال في بيوت ، وعلى هذا يكون قوله : فيها تكريرا كقولك ، زيد في الدار جالس فيها .
وقيل : إنه منفصل عما قبله ، كأنه قال الله : في بيوت أذن الله أن ترفع .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14155الحكيم الترمذي : وبذلك جاءت الأخبار أنه من جلس في المساجد فإنما يجالس ربه .
وقد قيل على تقدير تعلقه بمشكاة أو مصباح أو بـ توقد ما الوجه في توحيد المصباح والمشكاة وجمع البيت ؟ ولا تكون المشكاة الواحدة ولا المصباح الواحد إلا في بيت واحد . وأجيب بأن هذا من الخطاب الذي يفتح أوله بالتوحيد ، ويختم بالجمع كقوله سبحانه
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=1ياأيها النبي إذا طلقتم النساء [ الطلاق : 1 ] ونحوه .
وقيل : معنى في بيوت : في كل واحد من البيوت ، فكأنه قال : في كل بيت ، أو في كل واحد من البيوت .
واختلف الناس في البيوت ، على أقوال : الأول أنها المساجد ، وهو قول
مجاهد والحسن وغيرهما .
الثاني أن المراد بها بيوت
بيت المقدس ، روي ذلك عن
الحسن .
الثالث أنها بيوت النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ، روي عن
مجاهد .
الرابع هي البيوت كلها ، قاله
عكرمة .
الخامس أنها المساجد الأربعة :
الكعبة ، ومسجد قباء ، ومسجد المدينة ، ومسجد بيت المقدس ، قاله
ابن زيد .
والقول الأول أظهر لقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=36يسبح له فيها بالغدو والآصال والباء من بيت تضم وتكسر كل ذلك ثابت في اللغة ، ومعنى أذن الله أن ترفع : أمر وقضى ، ومعنى ترفع تبنى ، قاله
مجاهد وعكرمة وغيرهما ، ومنه قوله سبحانه
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=127وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري وغيره : معنى ترفع تعظم ويرفع شأنها وتطهر من الأنجاس والأقذار ، ورجحه
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج وقيل : المراد بالرفع هنا مجموع الأمرين ، ومعنى
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=114يذكر فيها اسمه كل ذكر لله عز وجل ، وقيل : هو التوحيد ، وقيل : المراد تلاوة القرآن ، والأول أولى
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=36يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال قرأ
ابن عامر وأبو بكر ( يسبح ) بفتح الباء الموحدة مبنيا للمفعول ، وقرأ الباقون بكسرها مبنيا للفاعل إلا
nindex.php?page=showalam&ids=17340ابن وثاب وأبا حيوة فإنهما قرآ بالتاء الفوقية وكسر الموحدة ، فعلى القراءة الأولى يكون القائم مقام الفاعل أحد المجرورات الثلاثة ، ويكون رجال مرفوعا على أحد وجهين : إما بفعل مقدر ، وكأنه جواب سؤال مقدر ، كأنه من يسبحه ؟ فقيل يسبحه رجال .
الثاني أن ( رجال ) مرتفع على أنه خبر مبتدأ محذوف .
وعلى القراءة الثانية يكون رجال فاعل يسبح وعلى القراءة الثالثة يكون الفاعل أيضا رجال ، وإنما أنث الفعل لكون جمع التكسير يعامل معاملة المؤنث في بعض الأحوال .
واختلف في هذا التسبيح ما هو ؟ فالأكثرون حملوه على الصلاة المفروضة ، قالوا : الغدو صلاة الصبح ، والآصال صلاة الظهر والعصر والعشاءين ؛ لأن اسم الآصال يشملها ، ومعنى بالغدو والآصال : بالغداة والعشي وقيل : صلاة الصبح والعصر ، وقيل : المراد صلاة الضحى ، وقيل : المراد بالتسبيح هنا معناه الحقيقي ، وهو تنزيه الله سبحانه عما لا يليق به في ذاته وصفاته وأفعاله ، ويؤيد هذا ذكر الصلاة والزكاة بعده ، وهذا أرجح مما قبله ؛ لكونه المعنى الحقيقي مع وجود دليل على خلاف ما ذهب إليه الأولون . وهو ما ذكرناه .
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=37لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله هذه الجملة صفة لرجال أي : لا تشغلهم التجارة والبيع عن الذكر ، وخص التجارة بالذكر ؛ لأنها أعظم ما يشتغل به الإنسان عن الذكر .
وقال
الفراء : التجارة لأهل الجلب ، والبيع ما باعه الرجل على بدنه ، وخص قوم التجارة هاهنا بالشراء لذكر البيع بعدها ، وبمثل قول
الفراء قال
nindex.php?page=showalam&ids=15472الواقدي فقال : التجار هم الجلاب المسافرون والباعة هم المقيمون ، ومعنى
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=37عن ذكر الله : هو ما تقدم في قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=36ويذكر فيها اسمه وقيل : المراد الأذان ، وقيل : عن ذكره بأسمائه الحسنى أي : يوحدونه ويمجدونه .
وقيل : المراد عن الصلاة ، ويرده ذكر الصلاة بعد الذكر هنا . والمراد بإقام الصلاة إقامتها لمواقيتها من غير تأخير ، وحذفت التاء لأن الإضافة تقوم مقامها في ثلاث كلمات جمعها الشاعر في قوله :
[ ص: 1016 ] ثلاثة تحذف تاءاتها مضافة عند جميع النحاة
وهي إذا شئت أبو عذرها وليت شعري وإقام الصلاة
وأنشد
الفراء في الاستشهاد للحذف المذكور في هذه الآية قول الشاعر :
إن الخليط أجدوا البين وانجردوا وأخلفوك عد الأمر الذي وعدوا
أي عدة الأمر ، وفي هذا البيت دليل على أن الحذف مع الإضافة لا يختص بتلك الثلاثة المواضع .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : وإنما حذفت الهاء ؛ لأنه يقال أقمت الصلاة إقامة ، وكان الأصل إقواما ، ولكن قلبت الواو ألفا فاجتمعت ألفان فحذفت إحداهما لالتقاء الساكنين فبقي أقمت الصلاة إقاما فأدخلت الهاء عوضا عن المحذوف وقامت الإضافة هاهنا في التعويض مقام الهاء المحذوفة ، وهذا إجماع من النحويين انتهى .
وقد احتاج من حمل ذكر الله على الصلاة المفروضة أن يحمل إقام الصلاة على تأديتها في أوقاتها فرارا من التكرار ولا ملجئ إلى ذلك ، بل يحمل الذكر على معناه الحقيقي كما قدمنا .
والمراد بالزكاة المذكورة هي المفروضة ، وقيل : المراد بالزكاة طاعة الله والإخلاص ، إذ ليس لكل مؤمن مال
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=37يخافون يوما أي يوم القيامة ، وانتصابه على أنه مفعول للفعل لا ظرف له ، ثم وصف هذا اليوم بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=37تتقلب فيه القلوب والأبصار أي تضطرب وتتحول ، قيل المراد بتقلب القلوب انتزاعها من أماكنها إلى الحناجر فلا ترجع إلى أماكنها ولا تخرج ، والمراد بتقلب الأبصار هو أن تصير عمياء بعد أن كانت مبصرة .
وقيل : المراد بتقلب القلوب أنها تكون متقلبة بين الطمع في النجاة والخوف من الهلاك ، وأما تقلب الأبصار فهو نظرها من أي ناحية يؤخذون ، وإلى أي ناحية يصيرون .
وقيل : المراد تحول قلوبهم وأبصارهم عما كانت عليه من الشك إلى اليقين ، ومثله قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=22فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد فما كان يراه في الدنيا غيا يراه في الآخرة رشدا . وقيل : المراد التقلب على جمر جهنم ، وقيل : غير ذلك .
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=38ليجزيهم الله أحسن ما عملوا متعلق بمحذوف أي : يفعلون ما يفعلون من التسبيح والذكر وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=38ليجزيهم الله أحسن ما عملوا أي : أحسن جزاء أعمالهم حسبما وعدهم من تضعيف ذلك إلى عشرة أمثاله وإلى سبعمائة ضعف ، وقيل : المراد بما في هذه الآية ما يتفضل سبحانه به عليهم زيادة على ما يستحقونه ، والأول أولى لقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=38ويزيدهم من فضله فإن المراد به التفضل عليهم بما فوق الجزاء الموعود به
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=38والله يرزق من يشاء بغير حساب أي من غير أن يحاسبه على ما أعطاه ، أو أن عطاءه سبحانه لا نهاية له ، والجملة مقررة لما سبقها من الوعد بالزيادة .
وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35الله نور السماوات والأرض قال : يدبر الأمر فيهما نجومهما وشمسهما وقمرهما . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14906الفريابي عنه في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35الله نور السماوات والأرض مثل نوره الذي أعطاه المؤمن كمشكاة وقال في تفسير :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35زيتونة لا شرقية ولا غربية إنها التي في سفح جبل لا تصيبها الشمس إذا طلعت ولا إذا غربت
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور فذلك مثل قلب المؤمن نور على نور .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=12590وابن الأنباري في المصاحف عن
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي قال : في قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=34أبي بن كعب ( مثل نور المؤمن كمشكاة ) .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم والحاكم وصححه عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في الآية قال : يقول مثل نور من آمن بالله كمشكاة ، وهي الكوة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عنه
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35مثل نوره قال : هي خطأ من الكاتب هو أعظم من أن يكون مثل نوره المشكاة ، قال : مثل نور المؤمن كمشكاة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات عنه أيضا
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35nindex.php?page=treesubj&link=33691الله نور السماوات والأرض قال : هادي أهل السماوات والأرض
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35مثل نوره مثل هداه في قلب المؤمن كمشكاة يقول موضع الفتيلة كما يكاد الزيت الصافي يضيء قبل أن تمسه النار ، فإذا مسته النار ازداد ضوءا على ضوئه ، كذلك يكون قلب المؤمن يعمل بالهدى قبل أن يأتيه العلم ، فإذا جاءه العلم ازداد هدى على هدى ونورا على نور ، وفي إسناده
علي بن أبي طلحة ، وفيه مقال .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم والحاكم وصححه
وابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=34أبي بن كعب nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35الله نور السماوات والأرض مثل نوره قال : هو المؤمن الذي قد جعل الإيمان والقرآن في صدره فضرب الله مثله ، فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35نور السماوات والأرض مثل نوره فبدأ بنور نفسه ، ثم ذكر نور المؤمن ، فقال مثل نور من آمن به ، فكان
nindex.php?page=showalam&ids=34أبي بن كعب يقرأها ( مثل نور من آمن به ) فهو المؤمن ، جعل الإيمان والقرآن في صدره كمشكاة قال : فصدر المؤمن المشكاة
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35فيها مصباح المصباح النور ، وهو القرآن والإيمان الذي جعل في صدره
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35في زجاجة و الزجاجة قلبه
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35كأنها كوكب دري يقول كوكب مضيء
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35يوقد من شجرة مباركة والشجرة المباركة : أصل المبارك الإخلاص لله وحده وعبادته لا شريك له
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35زيتونة لا شرقية ولا غربية قال : فمثله كمثل شجرة التفت بها الشجر ، فهي خضراء ناعمة لا تصيبها الشمس على أي حال كانت ، لا إذا طلعت ولا إذا غربت ، فكذلك هذا المؤمن قد أجير من أن يضله شيء من الفتن .
وأخرج
ابن أبي جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم وابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أن اليهود قالوا لمحمد : كيف يخلص نور الله من دون السماء ؟ فضرب الله مثل ذلك لنوره فقال : nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة المشكاة كوة البيت فيها مصباح ، وهو السراج يكون في الزجاجة ، وهو مثل ضربه الله لطاعته ، فسمى طاعته نورا ، ثم سماها أنواعا شتى
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35لا شرقية ولا غربية قال : وهي وسط الشجر لا تنالها الشمس إذا طلعت ولا إذا غربت ، وذلك أجود الزيت
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35يكاد زيتها يضيء بغير نار
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35نور على نور يعني بذلك إيمان العبد وعلمه
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35يهدي الله لنوره من يشاء وهو مثل
[ ص: 1017 ] المؤمن . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني nindex.php?page=showalam&ids=13357وابن عدي وابن مردويه nindex.php?page=showalam&ids=13359وابن عساكر عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35كمشكاة فيها مصباح قال : المشكاة جوف
محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - ، والزجاجة قلبه ، والمصباح النور الذي في قلبه
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35يوقد من شجرة مباركة الشجرة
إبراهيم nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35زيتونة لا شرقية ولا غربية لا يهودية ولا نصرانية ، ثم قرأ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=67ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين [ آل عمران : 67 ] .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم وابن مردويه عن
شمر بن عطية قال : جاء
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس إلى
nindex.php?page=showalam&ids=16850كعب الأحبار ، فقال حدثني عن قول الله :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35الله نور السماوات والأرض مثل نوره قال : مثل نور
محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - كمشكاة قال : المشكاة الكوة ضربها الله مثلا لقمة فيها مصباح ، والمصباح قلبه
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35المصباح في زجاجة والزجاجة صدره
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35كأنها كوكب دري شبه صدر
محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - بالكوكب الدري ، ثم رجع المصباح إلى قلبه فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء قال : يكاد
محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - يبين للناس ولو لم يتكلم أنه نبي ، كما يكاد الزيت أن يضيء ولو لم تمسسه نار .
وأقول : إن تفسير النظم القرآني بهذا ونحوه مما تقدم عن
nindex.php?page=showalam&ids=34أبي بن كعب nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر - رضي الله عنهم - ليس على ما تقتضيه لغة العرب ، ولا ثبت عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ما يجوز العدول عن المعنى العربي إلى هذه المعاني التي هي شبيهة بالألغاز والتعمية ، ولكن هؤلاء الصحابة ومن وافقهم ممن جاء بعدهم استبعدوا تمثيل نور الله سبحانه بنور المصباح في المشكاة ، ولهذا قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : هو أعظم من أن يكون نوره مثل نور المشكاة كما قدمنا عنه ، ولا وجه لهذا الاستبعاد . فإنا قد قدمنا في أول البحث ما يرفع الإشكال ويوضح ما هو المراد على أحسن وجه وأبلغ أسلوب ، وعلى ما تقتضيه لغة العرب ويفيده كلام الفصحاء ، فلا وجه للعدول عن الظاهر ، لا من كتاب ولا من سنة ولا من لغة .
وأما ما حكي عن
nindex.php?page=showalam&ids=16850كعب الأحبار في هذا كما قدمنا ، فإن كان هو سبب عدول أولئك الصحابة الأجلاء عن الظاهر في تفسير الآية ، فليس مثل
كعب رحمه الله ممن يقتدى به في مثل هذا . وقد نبهناك فيما سبق أن
nindex.php?page=treesubj&link=29571تفسير الصحابي إذا كان مستنده الرواية عن أهل الكتاب كما يقع ذلك كثيرا ، فلا تقوم به الحجة ولا يسوغ لأجله العدول عن التفسير العربي ، نعم إن صحت قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=34أبي بن كعب ، كانت هي المستند لهذه التفاسير المخالفة للظاهر ، وتكون كالزيادة المبينة للمراد ، وإن لم تصح فالوقوف على ما تقتضيه قراءة الجمهور من السبعة وغيرهم ممن قبلهم وممن بعدهم هو المتعين .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=36في بيوت أذن الله أن ترفع قال : هي المساجد تكرم وينهى عن اللغو فيها ، ويذكر فيها اسم الله ، يتلى فيها كتابه
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=36يسبح له فيها بالغدو والآصال صلاة الغداة وصلاة العصر ، وهما أول ما فرض الله من الصلاة فأحب أن يذكرهما ويذكر بهما عباده .
وقد ورد في تعظيم المساجد وتنزيهها عن القذر واللغو وتنظيفها وتطييبها أحاديث ليس هذا موضع ذكرها .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة والبيهقي في الشعب عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : إن صلاة الضحى لفي القرآن وما يغوص عليها إلا غواص في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=36في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم وابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=37رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله قال : هم الذين يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله .
وأخرج
ابن مردويه والديلمي عن
nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - في قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=37لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله قال : هم الذي يبتغون من فضل الله .
وأخرج
ابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في الآية ، قال : كانوا رجالا يبتغون من فضل الله يشترون ويبيعون ، فإذا سمعوا النداء بالصلاة ألقوا ما في أيديهم وقاموا إلى المسجد فصلوا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم والحاكم والبيهقي في الشعب عنه في الآية ، قال : ضرب الله هذا المثل قوله : كمشكاة لأولئك القوم الذين لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله ، وكانوا أتجر الناس وأبيعهم ، ولكن لم تكن تلهيهم تجارتهم ولا بيعهم عن ذكر الله .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عنه أيضا عن ذكر الله قال : عن شهود الصلاة .
وأخرج
عبد الرزاق nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر أنه كان في السوق فأقيمت الصلاة فأغلقوا حوانيتهم ، ثم دخلوا المسجد ، فقال
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر فيهم نزلت :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=37رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني والبيهقي في الشعب عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود أنه رأى ناسا من أهل السوق سمعوا الأذان فتركوا أمتعتهم ، فقال : هؤلاء الذي قال الله فيهم :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=37لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=17259هناد بن السري في الزهد
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في الشعب
ومحمد بن نصر في الصلاة عن
nindex.php?page=showalam&ids=10382أسماء بنت يزيد قالت : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - :
يجمع الله يوم القيامة الناس في صعيد واحد يسمعهم الداعي ينفذهم البصر ، فيقوم مناد فينادي nindex.php?page=treesubj&link=33142أين الذين كانوا يحمدون الله في السراء والضراء ؟ فيقومون وهم قليل فيدخلون الجنة بغير حساب ، ثم يعود فينادي أين الذين كانت تتجافى جنوبهم عن المضاجع ؟ فيقومون وهم قليل فيدخلون الجنة بغير حساب ثم يعود فينادي : ليقم الذين كانوا لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله ، فيقومون وهم قليل فيدخلون الجنة بغير حساب ، ثم يقوم سائر الناس فيحاسبون .
وأخرج
الحاكم وصححه
وابن مردويه والبيهقي في الشعب عن
nindex.php?page=showalam&ids=27عقبة بن عامر مرفوعا نحوه .
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35nindex.php?page=treesubj&link=28995_28902اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=36فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=37رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=38لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ .
[ ص: 1014 ] لَمَّا بَيَّنَ سُبْحَانَهُ مِنَ الْأَحْكَامِ مَا بَيَّنَ أَرْدَفَ ذَلِكَ بِكَوْنِهِ سُبْحَانَهُ فِي غَايَةِ الْكَمَالِ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35nindex.php?page=treesubj&link=28995_33691اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهَذِهِ الْجُمْلَةُ مُسْتَأْنَفَةٌ لِتَقْرِيرِ مَا قَبْلَهَا ، وَالِاسْمُ الشَّرِيفُ مُبْتَدَأٌ ، وَنُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ خَبَرُهُ ، إِمَّا عَلَى حَذْفِ مُضَافٍ أَيْ : ذُو نُورِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ، أَوْ لِكَوْنِ الْمُرَادِ الْمُبَالَغَةَ فِي وَصْفِهِ سُبْحَانَهُ بِأَنَّهُ نُورٌ لِكَمَالِ جَلَالِهِ وَظُهُورِ عَدْلِهِ وَبَسْطِهِ أَحْكَامَهُ ، كَمَا يُقَالُ فُلَانٌ نُورُ الْبَلَدِ وَقَمَرُ الزَّمَنِ وَشَمْسُ الْعَصْرِ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
النَّابِغَةِ :
فَإِنَّكَ شَمْسٌ وَالْمُلُوكُ كَوَاكِبُ إِذَا ظَهَرَتْ لَمْ يَبْقَ فِيهِنَّ كَوْكَبُ
وَقَوْلُ الْآخَرِ :
هَلَّا قَصَدْتَ مِنَ الْبِلَادِ لِمُفَضَّلٍ قَمَرُ الْقَبَائِلِ خَالِدُ بْنُ يَزِيدِ
وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
إِذَا سَارَ عَبْدُ اللَّهِ مِنْ مَرْوِ لَيْلَةً فَقَدْ سَارَ مِنْهَا نُورُهَا وَجِمَالُهَا
وَقَوْلُ الْآخَرِ :
نَسَبٌ كَأَنَّ عَلَيْهِ مِنْ شَمْسِ الضُّحَى نُورًا وَمِنْ فَلَقَ الصَّبَاحِ عَمُودَا
وَمَعْنَى النُّورِ فِي اللُّغَةِ : الضِّيَاءُ ، وَهُوَ الَّذِي يُبَيِّنُ الْأَشْيَاءَ وَيُرِيَ الْأَبْصَارَ حَقِيقَةَ مَا تَرَاهُ ، فَيَجُوزُ إِطْلَاقُ النُّورِ عَلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ عَلَى طَرِيقَةِ الْمَدْحِ ، وَلِكَوْنِهِ أَوْجَدَ الْأَشْيَاءِ الْمُنَوَّرَةِ وَأَوْجَدَ أَنْوَارَهَا وَنُورَهَا ، وَيَدُلُّ عَلَى هَذَا الْمَعْنَى قِرَاءَةُ
nindex.php?page=showalam&ids=15948زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ وَأَبِي جَعْفَرٍ وَعَبْدِ الْعَزِيزِ الْمَكِّيِّ ( اللَّهُ نَوَّرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ) عَلَى صِيغَةِ الْفِعْلِ الْمَاضِي ، وَفَاعِلِهِ ضَمِيرٌ يَرْجِعُ إِلَى اللَّهِ وَالسَّمَاوَاتُ مَفْعُولُهُ فَمَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنَّهُ سُبْحَانَهُ صَيَّرَهُمَا مُنِيرَتَيْنِ بِاسْتِقَامَةِ أَحْوَالِ أَهْلِهِمَا وَكَمَالِ تَدْبِيرِهِ - عَزَّ وَجَلَّ - لِمَنْ فِيهِمَا ، كَمَا يُقَالُ الْمَلِكُ نُورُ الْبَلَدِ ، هَكَذَا قَالَ
الْحَسَنُ وَمُجَاهِدٌ وَالْأَزْهَرِيُّ وَالضَّحَّاكُ وَالْقُرَظِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=14120وَابْنُ عَرَفَةَ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَغَيْرِهِمْ ، وَمَثَلُهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
وَأَنْتَ لَنَا نُورٌ وَغَيْثٌ وَعِصْمَةٌ وَنَبْتٌ لِمَنْ يَرْجُو نَدَاكَ وَرِيفُ
وَقَالَ
هِشَامٌ الْجَوَالِيقِيُّ وَطَائِفَةٌ مِنَ الْمُجَسِّمَةِ : إِنَّهُ سُبْحَانَهُ نُورٌ لَا كَالْأَنْوَارِ ، وَجِسْمٌ لَا كَالْأَجْسَامِ ، وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35مَثَلُ نُورِهِ مُبْتَدَأٌ وَخَبَرُهُ كَمِشْكَاةٍ أَيْ صِفَةُ نُورِهِ الْفَائِضِ عَنْهُ ، الظَّاهِرُ عَلَى الْأَشْيَاءِ كَمِشْكَاةِ ، وَالْمِشْكَاةُ الْكُوَّةُ فِي الْحَائِطِ غَيْرُ النَّافِذَةِ ، كَذَا حَكَاهُ
الْوَاحِدِيُّ عَنْ جَمِيعِ الْمُفَسِّرِينَ ، وَحَكَاهُ
الْقُرْطُبِيُّ عَنْ جُمْهُورِهِمْ .
وَوَجْهُ تَخْصِيصِ الْمِشْكَاةِ أَنَّهَا أَجْمَعُ لِلضَّوْءِ الَّذِي يَكُونُ فِيهِ مِنْ مِصْبَاحٍ أَوْ غَيْرِهِ ، وَأَصْلُ الْمِشْكَاةِ الْوِعَاءُ الَّذِي يُجْعَلُ فِيهِ الشَّيْءُ . وَقِيلَ : الْمِشْكَاةُ عَمُودُ الْقِنْدِيلِ الَّذِي فِيهِ الْفَتِيلَةُ . وَقَالَ
مُجَاهِدٌ هِيَ الْقِنْدِيلُ . وَالْأَوَّلُ أَوْلَى ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
كَأَنَّ عَيْنَيْهِ مِشْكَاتَانِ فِي جُحْرٍ
ثُمَّ قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35فِيهَا مِصْبَاحٌ وَهُوَ السِّرَاجُ
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : النُّورُ فِي الزُّجَاجِ وَضَوْءُ النَّارِ أَبْيَنُ مِنْهُ فِي كُلِّ شَيْءٍ وَضَوْءُهُ يَزِيدُ فِي الزُّجَاجِ ، وَوَجْهُ ذَلِكَ : أَنَّ الزُّجَاجَ جِسْمٌ شَفَّافٌ يَظْهَرُ فِيهِ النُّورُ أَكْمَلَ ظُهُورٍ .
ثُمَّ وَصَفَ الزُّجَاجَةَ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ أَيْ مَنْسُوبٌ إِلَى الدُّرِّ لِكَوْنِ فِيهِ مِنَ الصَّفَاءِ وَالْحُسْنِ مَا يُشَابِهُ الدُّرَّ .
وَقَالَ
الضَّحَّاكُ : الْكَوْكَبُ الدُّرِّيُّ الزُّهْرَةُ .
قَرَأَ
أَبُو عُمَرَ ( دِرِّيٌّ ) بِكَسْرِ الدَّالِّ .
قَالَ
أَبُو عَمْرٍو : لَمْ أَسْمَعْ أَعْرَابِيًّا يَقُولُ : إِلَّا كَأَنَّهُ كَوْكَبٌ دِرِّيٌّ بِكَسْرِ الدَّالِّ ، أَخَذُوهُ مَنْ دَرَأَتِ النُّجُومُ تَدْرَأُ إِذَا انْدَفَعَتْ .
وَقَرَأَ
حَمْزَةُ بِضَمِّ الدَّالِّ مَهْمُوزًا ، وَأَنْكَرُهُ
الْفَرَّاءُ nindex.php?page=showalam&ids=14416وَالزَّجَّاجُ nindex.php?page=showalam&ids=15153وَالْمُبَرِّدُ .
قَالَ
أَبُو عُبَيْدٍ : إِنْ ضَمَمْتَ الدَّالَّ وَجَبَ أَنْ لَا تَهْمِزَ ؛ لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ .
وَالدَّرَارِيُّ هِيَ الْمَشْهُورَةُ مِنَ الْكَوَاكِبِ كَالْمُشْتَرِي وَالزُّهْرَةِ وَالْمِرِّيخِ وَمَا يُضَاهِيهَا مِنَ الثَّوَابِتِ .
ثُمَّ وَصَفَ الْمِصْبَاحَ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ وَمِنْ هَذِهِ هِيَ الِابْتِدَائِيَّةُ أَيْ : ابْتِدَاءُ إِيقَادِ الْمِصْبَاحِ مِنْهَا ، وَقِيلَ : هُوَ عَلَى تَقْدِيرِ مُضَافٍ أَيْ : يُوقَدُ مِنْ زَيْتِ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ ، وَالْمُبَارَكَةُ الْكَثِيرَةُ الْمَنَافِعِ . وَقِيلَ : الْمُنَمَّاةُ ، وَالزَّيْتُونُ مِنْ أَعْظَمِ الثِّمَارِ نَمَاءً ، وَمِنْهُ قَوْلُ
أَبِي طَالِبٍ يَرْثِي
مُسَافِرَ بْنَ أَبِي عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ :
لَيْتَ شِعْرِي مُسَافِرَ بْنَ أَبِي عَمْرٍو وَلَيْتَ يَقُولُهَا الْمَحْزُونُ
بُورِكَ الْمَيِّتُ الْغَرِيبُ كَمَا بُورِكَ نَبْعُ الرُّمَّانِ وَالزَّيْتُونِ
قِيلَ وَمِنْ بَرَكَتِهَا أَنَّ أَغْصَانَهَا تُورِقُ مِنْ أَسْفَلِهَا إِلَى أَعْلَاهَا ، وَهِيَ إِدَامٌ وَدِهَانٌ وَدِبَاغٌ وَوَقُودٌ ، وَلَيْسَ فِيهَا شَيْءٌ إِلَّا وَفِيهِ مَنْفَعَةٌ ، ثُمَّ وَصَفَهَا بِأَنَّهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ . وَقَدِ اخْتَلَفَ الْمُفَسِّرُونَ فِي مَعْنَى هَذَا الْوَصْفِ ، فَقَالَ
عِكْرِمَةُ وَقَتَادَةُ وَغَيْرُهُمْ : إِنَّ الشَّرْقِيَّةَ هِيَ الَّتِي تُصِيبُهَا الشَّمْسُ إِذَا شَرَقَتْ . وَلَا تُصِيبُهَا إِذَا غَرَبَتْ . وَالْغَرْبِيَّةُ هِيَ الَّتِي تُصِيبُهَا إِذَا غَرَبَتْ ، وَلَا تُصِيبُهَا إِذَا شَرَقَتْ .
وَهَذِهِ الزَّيْتُونَةُ هِيَ فِي صَحْرَاءَ بِحَيْثُ لَا يَسْتُرُهَا عَنِ الشَّمْسِ شَيْءٌ لَا فِي حَالِ شُرُوقِهَا وَلَا فِي حَالِ غُرُوبِهَا ، وَمَا كَانَتْ مِنَ الزَّيْتُونِ هَكَذَا فَثَمَرُهَا أَجْوَدُ .
وَقِيلَ : إِنَّ الْمَعْنَى : إِنَّهَا شَجَرَةٌ فِي دَوْحَةٍ قَدْ أَحَاطَتْ بِهَا ، فَهِيَ غَيْرُ مُنْكَشِفَةٍ مِنْ جِهَةِ الشَّرْقِ ، وَلَا مِنْ جِهَةِ الْغَرْبِ ، حَكَى هَذَا
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ .
قَالَ
ابْنُ عَطِيَّةَ : وَهَذَا لَا يَصِحُّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ؛ لِأَنَّ الثَّمَرَةَ الَّتِي بِهَذِهِ الصِّفَةِ يَفْسُدُ جَنَاهَا ، وَذَلِكَ مُشَاهَدٌ فِي الْوُجُودِ . وَرَجَّحَ الْقَوْلَ الْأَوَّلَ
الْفَرَّاءُ nindex.php?page=showalam&ids=14416وَالزَّجَّاجُ .
وَقَالَ
الْحَسَنُ : لَيْسَتْ هَذِهِ الشَّجَرَةُ مِنْ شَجَرِ الدُّنْيَا ، وَإِنَّمَا هُوَ مَثَلٌ ضَرَبَهُ اللَّهُ لِنُورِهِ وَلَوْ كَانَتْ فِي الدُّنْيَا لَكَانَتْ إِمَّا شَرْقِيَّةً وَإِمَّا غَرْبِيَّةً .
قَالَ
الثَّعْلَبِيُّ : قَدْ أَفْصَحَ الْقُرْآنُ بِأَنَّهَا مِنْ شَجَرِ الدُّنْيَا ؛ لِأَنَّ قَوْلَهُ زَيْتُونَةٌ بَدَلٌ مِنْ قَوْلِهِ شَجَرَةٌ .
قَالَ
ابْنُ زَيْدٍ : إِنَّهَا مِنْ شَجَرِ
الشَّامِ ، فَإِنَّ
الشَّامَ لَا شَرْقِيٌّ وَلَا غَرْبِيٌّ ،
وَالشَّامُ هِيَ الْأَرْضُ الْمُبَارَكَةُ .
وَقَدْ قُرِئَ تُوقَدُ بِالتَّاءِ الْفَوْقِيَّةِ عَلَى أَنَّ الضَّمِيرَ رَاجِعٌ إِلَى الزُّجَاجَةِ دُونَ الْمِصْبَاحِ ، وَبِهَا قَرَأَ الْكُوفِيُّونَ .
وَقَرَأَ
شَيْبَةُ وَنَافِعٌ وَأَيُّوبٌ وَسَلَامٌ وَابْنُ عَامِرٍ وَأَهْلُ
الشَّامِ وَحَفْصٌ ( يُوقَدُ ) بِالتَّحْتِيَّةِ مَضْمُومَةً وَتَخْفِيفِ الْقَافِ وَضَمِّ الدَّالِّ .
وَقَرَأَ
الْحَسَنُ وَالسُّلَمِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=12114وَأَبُو عُمَرَ بْنُ الْعَلَاءِ وَأَبُو جَعْفَرٍ ( تَوَقَّدَ ) بِالْفَوْقِيَّةِ مَفْتُوحَةً وَفَتْحِ الْوَاوِ وَتَشْدِيدِ الْقَافِ وَفَتْحِ الدَّالِّ عَلَى أَنَّهُ فِعْلٌ مَاضٍ مِنْ تَوَقَّدَ يَتَوَقَّدُ ، وَالضَّمِيرُ فِي هَاتَيْنِ الْقِرَاءَتَيْنِ رَاجِعٌ إِلَى الْمِصْبَاحِ .
قَالَ
النَّحَّاسُ : وَهَاتَانِ الْقِرَاءَتَانِ مُتَقَارِبَتَانِ ؛ لِأَنَّهُمَا جَمِيعًا لِلْمِصْبَاحِ ، وَهُوَ أَشْبَهُ بِهَذَا الْوَصْفِ
[ ص: 1015 ] لِأَنَّهُ الَّذِي يُنِيرُ وَيُضِيءُ ، وَإِنَّمَا الزُّجَاجَةُ وِعَاءٌ لَهُ .
وَقَرَأَ
نَصْرُ بْنُ عَاصِمٍ كَقِرَاءَةِ
أَبِي عَمْرٍو وَمَنْ مَعَهُ إِلَّا أَنَّهُ ضَمَّ الدَّالَّ عَلَى أَنَّهُ فِعْلٌ مُضَارِعٌ ، وَأَصْلُهُ تَتَوَقَّدُ .
ثُمَّ وَصَفَ الزَّيْتُونَةَ بِوَصْفٍ آخَرَ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ قَرَأَ الْجُمْهُورُ تَمْسَسْهُ بِالْفَوْقِيَّةِ ؛ لِأَنَّ النَّارَ مُؤَنَّثَةٌ . قَالَ
أَبُو عُبَيْدٍ : إِنَّهُ لَا يَعْرِفُ إِلَّا هَذِهِ الْقِرَاءَةَ .
وَحَكَى
أَبُو حَاتِمٍ أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيَّ رَوَى عَنْ
أَبِي مَالِكٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَرَأَ ( يَمْسَسْهُ ) بِالتَّحْتِيَّةِ لِكَوْنِ تَأْنِيثِ النَّارِ غَيْرَ حَقِيقِيٍّ .
وَالْمَعْنَى : أَنَّ هَذَا الزَّيْتَ فِي صَفَائِهِ وَإِنَارَتِهِ يَكَادُ يُضِيءُ بِنَفْسِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ تَمَسَّهُ النَّارُ أَصْلًا ، وَارْتِفَاعُ نُورٍ عَلَى أَنَّهُ خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ أَيْ : هِيَ نُورٌ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35عَلَى نُورٍ مُتَعَلِّقٌ بِمَحْذُوفٍ هُوَ صِفَةٌ لِنُورٍ مُؤَكِّدَةٌ لَهُ ، وَالْمَعْنَى : هُوَ نُورٌ كَائِنٌ عَلَى نُورٍ . قَالَ
مُجَاهِدٌ : وَالْمُرَادُ النَّارُ عَلَى الزَّيْتِ .
وَقَالَ
الْكَلْبِيُّ : الْمِصْبَاحُ نُورٌ ، وَالزُّجَاجَةُ نُورٌ وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ : نُورُ الْإِيمَانِ وَنُورُ الْقُرْآنِ
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَيْ : هِدَايَةً خَاصَّةً مُوَصِّلَةً إِلَى الْمَطْلُوبِ ، وَلَيْسَ الْمُرَادُ بِالْهِدَايَةِ هُنَا مُجَرَّدُ الدَّلَالَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ أَيْ يُبَيِّنُ الْأَشْيَاءَ بِأَشْبَاهِهَا وَنَظَائِرِهَا تَقْرِيبًا لَهَا إِلَى الْأَفْهَامِ وَتَسْهِيلًا لِإِدْرَاكِهَا ؛ لِأَنَّ إِبْرَازَ الْمَعْقُولِ فِي هَيْئَةِ الْمَحْسُوسِ وَتَصْوِيرَهُ بِصُورَتِهِ يَزِيدُهُ وُضُوحًا وَبَيَانًا
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ لَا يَغِيبُ عَنْهُ شَيْءٌ مِنَ الْأَشْيَاءِ مَعْقُولًا كَانَ أَوْ مَحْسُوسًا ، ظَاهِرًا أَوْ بَاطِنًا .
وَاخْتُلِفَ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=36فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ بِمَا هُوَ مُتَعَلِّقٌ ، فَقِيلَ مُتَعَلِّقٌ بِمَا قَبْلَهُ أَيْ : كَمِشْكَاةٍ فِي بَعْضِ بُيُوتِ اللَّهِ وَهِيَ الْمَسَاجِدُ ، كَأَنَّهُ قِيلَ مَثَلُ نُورِهِ كَمَا تَرَى فِي الْمَسْجِدِ نُورُ الْمِشْكَاةِ الَّتِي مِنْ صِفَتِهَا كَيْتَ وَكَيْتَ ، وَقِيلَ : مُتَعَلِّقٌ بِمِصْبَاحٍ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ : سَمِعْتُ
أَبَا الْعَبَّاسِ يَقُولُ : هُوَ حَالٌ لِلْمِصْبَاحِ وَالزُّجَاجَةِ وَالْكَوْكَبِ ، كَأَنَّهُ قِيلَ : وَهِيَ فِي بُيُوتٍ ، وَقِيلَ : مُتَعَلِّقٌ بِـ تُوقَدُ ، أَيْ تُوقَدُ فِي بُيُوتٍ ، وَقَدْ قِيلَ مُتَعَلِّقٌ بِمَا بَعْدَهُ ، وَهُوَ يُسَبِّحُ أَيْ : يُسَبِّحُ لَهُ رِجَالٌ فِي بُيُوتٍ ، وَعَلَى هَذَا يَكُونُ قَوْلُهُ : فِيهَا تَكْرِيرًا كَقَوْلِكَ ، زَيْدٌ فِي الدَّارِ جَالِسٌ فِيهَا .
وَقِيلَ : إِنَّهُ مُنْفَصِلٌ عَمَّا قَبْلَهُ ، كَأَنَّهُ قَالَ اللَّهُ : فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14155الْحَكِيمُ التِّرْمِذِيُّ : وَبِذَلِكَ جَاءَتِ الْأَخْبَارُ أَنَّهُ مَنْ جَلَسَ فِي الْمَسَاجِدِ فَإِنَّمَا يُجَالِسُ رَبَّهُ .
وَقَدْ قِيلَ عَلَى تَقْدِيرِ تَعَلُّقِهِ بِمِشْكَاةٍ أَوْ مِصْبَاحٍ أَوْ بِـ تُوقَدُ مَا الْوَجْهُ فِي تَوْحِيدِ الْمِصْبَاحِ وَالْمِشْكَاةِ وَجَمْعِ الْبَيْتِ ؟ وَلَا تَكُونُ الْمِشْكَاةُ الْوَاحِدَةُ وَلَا الْمِصْبَاحُ الْوَاحِدُ إِلَّا فِي بَيْتٍ وَاحِدٍ . وَأُجِيبُ بِأَنَّ هَذَا مِنَ الْخِطَابِ الَّذِي يُفْتَحُ أَوَّلُهُ بِالتَّوْحِيدِ ، وَيُخْتَمُ بِالْجَمْعِ كَقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=1يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ [ الطَّلَاقِ : 1 ] وَنَحْوِهِ .
وَقِيلَ : مَعْنَى فِي بُيُوتٍ : فِي كُلِّ وَاحِدٍ مِنَ الْبُيُوتِ ، فَكَأَنَّهُ قَالَ : فِي كُلِّ بَيْتٍ ، أَوْ فِي كُلِّ وَاحِدٍ مِنَ الْبُيُوتِ .
وَاخْتَلَفَ النَّاسُ فِي الْبُيُوتِ ، عَلَى أَقْوَالٍ : الْأَوَّلُ أَنَّهَا الْمَسَاجِدُ ، وَهُوَ قَوْلُ
مُجَاهِدٍ وَالْحَسَنِ وَغَيْرِهِمَا .
الثَّانِي أَنَّ الْمُرَادَ بِهَا بُيُوتُ
بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، رُوِيَ ذَلِكَ عَنِ
الْحَسَنِ .
الثَّالِثُ أَنَّهَا بُيُوتُ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - ، رُوِيَ عَنْ
مُجَاهِدٍ .
الرَّابِعُ هِيَ الْبُيُوتُ كُلُّهَا ، قَالَهُ
عِكْرِمَةُ .
الْخَامِسُ أَنَّهَا الْمَسَاجِدُ الْأَرْبَعَةُ :
الْكَعْبَةُ ، وَمَسْجِدُ قُبَاءٍ ، وَمَسْجِدُ الْمَدِينَةِ ، وَمَسْجِدُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، قَالَهُ
ابْنُ زَيْدٍ .
وَالْقَوْلُ الْأَوَّلُ أَظْهَرُ لِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=36يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَالْبَاءُ مِنْ بَيْتٍ تُضَمُّ وَتُكْسَرُ كُلُّ ذَلِكَ ثَابِتٌ فِي اللُّغَةِ ، وَمَعْنَى أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ : أَمَرَ وَقَضَى ، وَمَعْنَى تُرْفَعُ تُبْنَى ، قَالَهُ
مُجَاهِدٌ وَعِكْرِمَةُ وَغَيْرُهُمَا ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ سُبْحَانَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=127وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ وَغَيْرُهُ : مَعْنَى تُرْفَعُ تُعَظَّمُ وَيُرْفَعُ شَأْنُهَا وَتُطَهَّرُ مِنَ الْأَنْجَاسِ وَالْأَقْذَارِ ، وَرَجَّحَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ وَقِيلَ : الْمُرَادُ بِالرَّفْعِ هُنَا مَجْمُوعُ الْأَمْرَيْنِ ، وَمَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=114يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ كُلُّ ذِكْرٍ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَقِيلَ : هُوَ التَّوْحِيدُ ، وَقِيلَ : الْمُرَادُ تِلَاوَةُ الْقُرْآنِ ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=36يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ رِجَالٌ قَرَأَ
ابْنُ عَامِرٍ وَأَبُو بَكْرٍ ( يُسَبَّحُ ) بِفَتْحِ الْبَاءِ الْمُوَحِّدَةِ مَبْنِيًّا لِلْمَفْعُولِ ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا مَبْنِيًّا لِلْفَاعِلِ إِلَّا
nindex.php?page=showalam&ids=17340ابْنَ وَثَّابٍ وَأَبَا حَيْوَةَ فَإِنَّهُمَا قَرَآ بِالتَّاءِ الْفَوْقِيَّةِ وَكَسْرِ الْمُوَحَّدَةِ ، فَعَلَى الْقِرَاءَةِ الْأُولَى يَكُونُ الْقَائِمُ مَقَامَ الْفَاعِلِ أَحَدَ الْمَجْرُورَاتِ الثَّلَاثَةِ ، وَيَكُونُ رِجَالٌ مَرْفُوعًا عَلَى أَحَدِ وَجْهَيْنِ : إِمَّا بِفِعْلٍ مُقَدَّرٍ ، وَكَأَنَّهُ جَوَابُ سُؤَالٍ مُقَدَّرٍ ، كَأَنَّهُ مَنْ يُسَبِّحُهُ ؟ فَقِيلَ يُسَبِّحُهُ رِجَالٌ .
الثَّانِي أَنَّ ( رِجَالٌ ) مُرْتَفَعٍ عَلَى أَنَّهُ خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ .
وَعَلَى الْقِرَاءَةِ الثَّانِيَةِ يَكُونُ رِجَالٌ فَاعِلُ يُسَبِّحُ وَعَلَى الْقِرَاءَةِ الثَّالِثَةِ يَكُونُ الْفَاعِلُ أَيْضًا رِجَالٌ ، وَإِنَّمَا أُنِّثَ الْفِعْلُ لِكَوْنِ جَمْعِ التَّكْسِيرِ يُعَامَلُ مُعَامَلَةَ الْمُؤَنَّثِ فِي بَعْضِ الْأَحْوَالِ .
وَاخْتُلِفَ فِي هَذَا التَّسْبِيحِ مَا هُوَ ؟ فَالْأَكْثَرُونَ حَمَلُوهُ عَلَى الصَّلَاةِ الْمَفْرُوضَةِ ، قَالُوا : الْغُدُوُّ صَلَاةُ الصُّبْحِ ، وَالْآصَالُ صَلَاةُ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ وَالْعِشَاءَيْنِ ؛ لِأَنَّ اسْمَ الْآصَالِ يَشْمَلُهَا ، وَمَعْنَى بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ : بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ وَقِيلَ : صَلَاةُ الصُّبْحِ وَالْعَصْرِ ، وَقِيلَ : الْمُرَادُ صَلَاةُ الضُّحَى ، وَقِيلَ : الْمُرَادُ بِالتَّسْبِيحِ هُنَا مَعْنَاهُ الْحَقِيقِيُّ ، وَهُوَ تَنْزِيهُ اللَّهِ سُبْحَانَهُ عَمَّا لَا يَلِيقُ بِهِ فِي ذَاتِهِ وَصِفَاتِهِ وَأَفْعَالِهِ ، وَيُؤَيِّدُ هَذَا ذِكْرُ الصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ بَعْدَهُ ، وَهَذَا أَرْجَحُ مِمَّا قَبْلَهُ ؛ لِكَوْنِهِ الْمَعْنَى الْحَقِيقِيَّ مَعَ وُجُودِ دَلِيلٍ عَلَى خِلَافِ مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ الْأَوَّلُونَ . وَهُوَ مَا ذَكَرْنَاهُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=37لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ هَذِهِ الْجُمْلَةُ صِفَةٌ لِرِجَالٍ أَيْ : لَا تَشْغَلُهُمُ التِّجَارَةُ وَالْبَيْعُ عَنِ الذِّكْرِ ، وَخَصَّ التِّجَارَةَ بِالذِّكْرِ ؛ لِأَنَّهَا أَعْظَمَ مَا يَشْتَغِلُ بِهِ الْإِنْسَانُ عَنِ الذِّكْرِ .
وَقَالَ
الْفَرَّاءُ : التِّجَارَةُ لِأَهْلِ الْجَلَبِ ، وَالْبَيْعُ مَا بَاعَهُ الرَّجُلُ عَلَى بَدَنِهِ ، وَخَصَّ قَوْمٌ التِّجَارَةَ هَاهُنَا بِالشِّرَاءِ لِذِكْرِ الْبَيْعِ بَعْدَهَا ، وَبِمِثْلِ قَوْلِ
الْفَرَّاءِ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15472الْوَاقِدِيُّ فَقَالَ : التُّجَّارُ هُمُ الْجُلَّابُ الْمُسَافِرُونَ وَالْبَاعَةُ هُمُ الْمُقِيمُونَ ، وَمَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=37عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ : هُوَ مَا تَقَدَّمَ فِي قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=36وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَقِيلَ : الْمُرَادُ الْأَذَانُ ، وَقِيلَ : عَنْ ذِكْرِهِ بِأَسْمَائِهِ الْحُسْنَى أَيْ : يُوَحِّدُونَهُ وَيُمَجِّدُونَهُ .
وَقِيلَ : الْمُرَادُ عَنِ الصَّلَاةِ ، وَيَرُدُّهُ ذِكْرُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الذِّكْرِ هُنَا . وَالْمُرَادُ بِإِقَامِ الصَّلَاةِ إِقَامَتُهَا لِمَوَاقِيتِهَا مِنْ غَيْرِ تَأْخِيرٍ ، وَحُذِفَتِ التَّاءُ لِأَنَّ الْإِضَافَةَ تَقُومُ مَقَامَهَا فِي ثَلَاثِ كَلِمَاتٍ جَمَعَهَا الشَّاعِرُ فِي قَوْلِهِ :
[ ص: 1016 ] ثَلَاثَةٌ تُحْذَفُ تَاءَاتُهَا مَضَافَةً عِنْدَ جَمِيعِ النُّحَاةِ
وَهْيَ إِذَا شِئْتَ أَبُو عُذْرِهَا وَلَيْتَ شِعْرِي وَإِقَامُ الصَّلَاةِ
وَأَنْشَدَ
الْفَرَّاءُ فِي الِاسْتِشْهَادِ لِلْحَذْفِ الْمَذْكُورِ فِي هَذِهِ الْآيَةِ قَوْلَ الشَّاعِرِ :
إِنَّ الْخَلِيطَ أَجَدُّوا الْبَيْنَ وَانْجَرَدُوا وَأَخْلَفُوكَ عِدَ الْأَمْرِ الَّذِي وَعَدُوا
أَيْ عِدَةَ الْأَمْرِ ، وَفِي هَذَا الْبَيْتِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ الْحَذْفَ مَعَ الْإِضَافَةِ لَا يَخْتَصُّ بِتِلْكَ الثَّلَاثَةِ الْمَوَاضِعِ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : وَإِنَّمَا حُذِفَتِ الْهَاءُ ؛ لِأَنَّهُ يُقَالُ أَقَمْتَ الصَّلَاةَ إِقَامَةً ، وَكَانَ الْأَصْلُ إِقْوَامًا ، وَلَكِنْ قُلِبَتِ الْوَاوُ أَلْفًا فَاجْتَمَعَتْ أَلْفَانِ فَحُذِفَتْ إِحْدَاهُمَا لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ فَبَقِيَ أَقَمْتُ الصَّلَاةَ إِقَامًا فَأُدْخِلَتِ الْهَاءُ عِوَضًا عَنِ الْمَحْذُوفِ وَقَامَتِ الْإِضَافَةُ هَاهُنَا فِي التَّعْوِيضِ مَقَامَ الْهَاءِ الْمَحْذُوفَةِ ، وَهَذَا إِجْمَاعٌ مِنَ النَّحْوِيِّينَ انْتَهَى .
وَقَدِ احْتَاجَ مَنْ حَمَلَ ذِكْرَ اللَّهِ عَلَى الصَّلَاةِ الْمَفْرُوضَةِ أَنْ يَحْمِلَ إِقَامَ الصَّلَاةِ عَلَى تَأْدِيَتِهَا فِي أَوْقَاتِهَا فِرَارًا مِنَ التَّكْرَارِ وَلَا مُلْجِئَ إِلَى ذَلِكَ ، بَلْ يُحْمَلُ الذِّكْرُ عَلَى مَعْنَاهُ الْحَقِيقِيِّ كَمَا قَدَّمْنَا .
وَالْمُرَادُ بِالزَّكَاةِ الْمَذْكُورَةِ هِيَ الْمَفْرُوضَةُ ، وَقِيلَ : الْمُرَادُ بِالزَّكَاةِ طَاعَةُ اللَّهِ وَالْإِخْلَاصُ ، إِذْ لَيْسَ لِكُلِّ مُؤْمِنٍ مَالٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=37يَخَافُونَ يَوْمًا أَيْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَانْتِصَابُهُ عَلَى أَنَّهُ مَفْعُولٌ لِلْفِعْلِ لَا ظَرْفٌ لَهُ ، ثُمَّ وَصَفَ هَذَا الْيَوْمَ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=37تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ أَيْ تَضْطَرِبُ وَتَتَحَوَّلُ ، قِيلَ الْمُرَادُ بِتَقَلُّبِ الْقُلُوبِ انْتِزَاعُهَا مِنْ أَمَاكِنِهَا إِلَى الْحَنَاجِرِ فَلَا تَرْجِعُ إِلَى أَمَاكِنِهَا وَلَا تَخْرُجُ ، وَالْمُرَادُ بِتَقَلُّبِ الْأَبْصَارِ هُوَ أَنْ تَصِيرَ عَمْيَاءَ بَعْدَ أَنْ كَانَتْ مُبْصِرَةً .
وَقِيلَ : الْمُرَادُ بِتَقَلُّبِ الْقُلُوبِ أَنَّهَا تَكُونُ مُتَقَلِّبَةٌ بَيْنَ الطَّمَعِ فِي النَّجَاةِ وَالْخَوْفِ مِنَ الْهَلَاكِ ، وَأَمَّا تَقَلُّبُ الْأَبْصَارِ فَهُوَ نَظَرُهَا مِنْ أَيِّ نَاحِيَةٍ يُؤْخَذُونَ ، وَإِلَى أَيِّ نَاحِيَةٍ يَصِيرُونَ .
وَقِيلَ : الْمُرَادُ تَحَوُّلُ قُلُوبِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ عَمَّا كَانَتْ عَلَيْهِ مِنَ الشَّكِّ إِلَى الْيَقِينِ ، وَمِثْلُهُ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=22فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ فَمَا كَانَ يَرَاهُ فِي الدُّنْيَا غَيًّا يَرَاهُ فِي الْآخِرَةِ رُشْدًا . وَقِيلَ : الْمُرَادُ التَّقَلُّبُ عَلَى جَمْرِ جَهَنَّمَ ، وَقِيلَ : غَيْرُ ذَلِكَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=38لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا مُتَعَلِّقٌ بِمَحْذُوفٍ أَيْ : يَفْعَلُونَ مَا يَفْعَلُونَ مِنَ التَّسْبِيحِ وَالذِّكْرِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=38لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا أَيْ : أَحْسَنَ جَزَاءِ أَعْمَالِهِمْ حَسْبَمَا وَعَدَهُمْ مِنْ تَضْعِيفِ ذَلِكَ إِلَى عَشَرَةِ أَمْثَالِهِ وَإِلَى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ ، وَقِيلَ : الْمُرَادُ بِمَا فِي هَذِهِ الْآيَةِ مَا يَتَفَضَّلُ سُبْحَانَهُ بِهِ عَلَيْهِمْ زِيَادَةً عَلَى مَا يَسْتَحِقُّونَهُ ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى لِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=38وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ فَإِنَّ الْمُرَادَ بِهِ التَّفَضُّلُ عَلَيْهِمْ بِمَا فَوْقَ الْجَزَاءِ الْمَوْعُودِ بِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=38وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ أَيْ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُحَاسِبَهُ عَلَى مَا أَعْطَاهُ ، أَوْ أَنَّ عَطَاءَهُ سُبْحَانَهُ لَا نِهَايَةَ لَهُ ، وَالْجُمْلَةُ مُقَرِّرَةٌ لِمَا سَبَقَهَا مِنَ الْوَعْدِ بِالزِّيَادَةِ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قَالَ : يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فِيهِمَا نُجُومَهُمَا وَشَمْسَهُمَا وَقَمَرَهُمَا . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14906الْفِرْيَابِيٌّ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ الَّذِي أَعْطَاهُ الْمُؤْمِنُ كَمِشْكَاةٍ وَقَالَ فِي تَفْسِيرِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ إِنَّهَا الَّتِي فِي سَفْحِ جَبَلٍ لَا تُصِيبُهَا الشَّمْسُ إِذَا طَلَعَتْ وَلَا إِذَا غَرَبَتْ
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ فَذَلِكَ مَثَلُ قَلْبِ الْمُؤْمِنِ نُورٌ عَلَى نُورٌ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ nindex.php?page=showalam&ids=12590وَابْنُ الْأَنْبَارِيِّ فِي الْمَصَاحِفِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشَّعْبِيِّ قَالَ : فِي قِرَاءَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=34أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ( مَثَلُ نُورِ الْمُؤْمِنِ كَمِشْكَاةٍ ) .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي الْآيَةِ قَالَ : يَقُولُ مَثَلُ نُورِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ كَمِشْكَاةٍ ، وَهِيَ الْكُوَّةُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35مَثَلُ نُورِهِ قَالَ : هِيَ خَطَأٌ مِنَ الْكَاتِبِ هُوَ أَعْظَمُ مِنْ أَنْ يَكُونَ مَثَلُ نُورِهِ الْمِشْكَاةَ ، قَالَ : مَثَلُ نُورِ الْمُؤْمِنِ كَمِشْكَاةٍ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الْأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ عَنْهُ أَيْضًا
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35nindex.php?page=treesubj&link=33691اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قَالَ : هَادِي أَهْلِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35مَثَلُ نُورِهِ مَثَلُ هُدَاهُ فِي قَلْبِ الْمُؤْمِنِ كَمِشْكَاةٍ يَقُولُ مَوْضِعُ الْفَتِيلَةِ كَمَا يَكَادُ الزَّيْتُ الصَّافِي يُضِيءُ قَبْلَ أَنْ تَمَسَّهُ النَّارُ ، فَإِذَا مَسَّتْهُ النَّارُ ازْدَادَ ضَوْءًا عَلَى ضَوْئِهِ ، كَذَلِكَ يَكُونُ قَلْبُ الْمُؤْمِنِ يَعْمَلُ بِالْهُدَى قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَهُ الْعِلْمُ ، فَإِذَا جَاءَهُ الْعِلْمُ ازْدَادَ هُدًى عَلَى هُدًى وَنُورًا عَلَى نُورٍ ، وَفِي إِسْنَادِهِ
عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ ، وَفِيهِ مَقَالٌ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=34أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ قَالَ : هُوَ الْمُؤْمِنُ الَّذِي قَدْ جُعِلَ الْإِيمَانُ وَالْقُرْآنُ فِي صَدْرِهِ فَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلَهُ ، فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ فَبَدَأَ بِنُورِ نَفْسِهِ ، ثُمَّ ذَكَرَ نُورَ الْمُؤْمِنُ ، فَقَالَ مَثَلُ نُورِ مَنْ آمَنَ بِهِ ، فَكَانَ
nindex.php?page=showalam&ids=34أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ يَقْرَأُهَا ( مَثَلُ نُورِ مَنْ آمَنَ بِهِ ) فَهُوَ الْمُؤْمِنُ ، جُعِلَ الْإِيمَانُ وَالْقُرْآنُ فِي صَدْرِهِ كَمِشْكَاةٍ قَالَ : فَصَدْرُ الْمُؤْمِنَ الْمِشْكَاةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ النُّورُ ، وَهُوَ الْقُرْآنُ وَالْإِيمَانُ الَّذِي جُعِلَ فِي صَدْرِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35فِي زُجَاجَةٍ وَ الزُّجَاجَةُ قَلْبُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يَقُولُ كَوْكَبٌ مُضِيءٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ وَالشَّجَرَةُ الْمُبَارَكَةُ : أَصْلُ الْمُبَارَكِ الْإِخْلَاصُ لِلَّهِ وَحْدَهُ وَعِبَادَتُهُ لَا شَرِيكَ لَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ قَالَ : فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ شَجَرَةٍ الْتَفَّتْ بِهَا الشَّجَرُ ، فَهِيَ خَضْرَاءُ نَاعِمَةٌ لَا تُصِيبُهَا الشَّمْسُ عَلَى أَيِّ حَالٍ كَانَتْ ، لَا إِذَا طَلَعَتْ وَلَا إِذَا غَرَبَتْ ، فَكَذَلِكَ هَذَا الْمُؤْمِنُ قَدْ أُجِيرَ مِنْ أَنْ يُضِلَّهُ شَيْءٌ مِنَ الْفِتَنِ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ أَبِي جَرِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ الْيَهُودَ قَالُوا لِمُحَمَّدٍ : كَيْفَ يَخْلُصُ نُورُ اللَّهِ مِنْ دُونِ السَّمَاءِ ؟ فَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلَ ذَلِكَ لِنُورِهِ فَقَالَ : nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ الْمِشْكَاةُ كُوَّةُ الْبَيْتِ فِيهَا مِصْبَاحٌ ، وَهُوَ السِّرَاجُ يَكُونُ فِي الزُّجَاجَةِ ، وَهُوَ مَثَلٌ ضَرَبَهُ اللَّهُ لِطَاعَتِهِ ، فَسَمَّى طَاعَتَهُ نُورًا ، ثُمَّ سَمَّاهَا أَنْوَاعًا شَتَّى
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ قَالَ : وَهِيَ وَسَطُ الشَّجَرِ لَا تَنَالُهَا الشَّمْسُ إِذَا طَلَعَتْ وَلَا إِذَا غَرَبَتْ ، وَذَلِكَ أَجْوَدُ الزَّيْتِ
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ بِغَيْرِ نَارٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35نُورٌ عَلَى نُورٍ يَعْنِي بِذَلِكَ إِيمَانَ الْعَبْدِ وَعِلْمَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ مَثَلُ
[ ص: 1017 ] الْمُؤْمِنِ . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطَّبَرَانِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=13357وَابْنُ عَدِيٍّ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ nindex.php?page=showalam&ids=13359وَابْنُ عَسَاكِرٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنِ عُمَرَ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ قَالَ : الْمِشْكَاةُ جَوْفُ
مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - ، وَالزُّجَاجَةُ قَلْبُهُ ، وَالْمِصْبَاحُ النُّورُ الَّذِي فِي قَلْبِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ الشَّجَرَةُ
إِبْرَاهِيمُ nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ لَا يَهُودِيَّةٍ وَلَا نَصْرَانِيَّةٍ ، ثُمَّ قَرَأَ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=67مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ [ آلِ عِمْرَانَ : 67 ] .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ
شَمَرِ بْنِ عَطِيَّةَ قَالَ : جَاءَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ إِلَى
nindex.php?page=showalam&ids=16850كَعْبٍ الْأَحْبَارِ ، فَقَالَ حَدِّثْنِي عَنْ قَوْلِ اللَّهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ قَالَ : مَثَلُ نُورِ
مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - كَمِشْكَاةٍ قَالَ : الْمِشْكَاةُ الْكُوَّةُ ضَرَبَهَا اللَّهُ مَثَلًا لِقِمَّةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ، وَالْمِصْبَاحُ قَلْبُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ وَالزُّجَاجَةُ صَدْرُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ شَبَّهَ صَدْرَ
مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - بِالْكَوْكَبِ الدُّرِّيِّ ، ثُمَّ رَجَعَ الْمِصْبَاحُ إِلَى قَلْبِهِ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ قَالَ : يَكَادُ
مُحَمَّدٌ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - يُبَيِّنُ لِلنَّاسِ وَلَوْ لَمْ يَتَكَلَّمْ أَنَّهُ نَبِيٌّ ، كَمَا يَكَادُ الزَّيْتُ أَنْ يُضِيءَ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ .
وَأَقُولُ : إِنَّ تَفْسِيرَ النَّظْمِ الْقُرْآنِيِّ بِهَذَا وَنَحْوِهِ مِمَّا تَقَدَّمَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=34أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ nindex.php?page=showalam&ids=11وَابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=showalam&ids=12وَابْنِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ - لَيْسَ عَلَى مَا تَقْتَضِيهِ لُغَةُ الْعَرَبِ ، وَلَا ثَبَتَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - مَا يَجُوزُ الْعُدُولُ عَنِ الْمَعْنَى الْعَرَبِيِّ إِلَى هَذِهِ الْمَعَانِي الَّتِي هِيَ شَبِيهَةٌ بِالْأَلْغَازِ وَالتَّعْمِيَةِ ، وَلَكِنَّ هَؤُلَاءِ الصَّحَابَةَ وَمَنْ وَافَقَهُمْ مِمَّنْ جَاءَ بَعْدَهُمُ اسْتَبْعَدُوا تَمْثِيلَ نُورِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ بِنُورِ الْمِصْبَاحِ فِي الْمِشْكَاةِ ، وَلِهَذَا قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : هُوَ أَعْظَمُ مِنْ أَنْ يَكُونَ نُورُهُ مِثْلَ نُورٍ الْمِشْكَاةِ كَمَا قَدَّمْنَا عَنْهُ ، وَلَا وَجْهَ لِهَذَا الِاسْتِبْعَادِ . فَإِنَّا قَدْ قَدَّمَنَا فِي أَوَّلِ الْبَحْثِ مَا يَرْفَعُ الْإِشْكَالَ وَيُوَضِّحُ مَا هُوَ الْمُرَادُ عَلَى أَحْسَنِ وَجْهٍ وَأَبْلَغِ أُسْلُوبٍ ، وَعَلَى مَا تَقْتَضِيهِ لُغَةُ الْعَرَبِ وَيُفِيدُهُ كَلَامُ الْفُصَحَاءِ ، فَلَا وَجْهَ لِلْعُدُولِ عَنِ الظَّاهِرِ ، لَا مِنْ كِتَابٍ وَلَا مِنْ سُنَّةٍ وَلَا مِنْ لُغَةٍ .
وَأَمَّا مَا حُكِيَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16850كَعْبٍ الْأَحْبَارِ فِي هَذَا كَمَا قَدَّمْنَا ، فَإِنْ كَانَ هُوَ سَبَبَ عُدُولِ أُولَئِكَ الصَّحَابَةِ الْأَجِلَّاءِ عَنِ الظَّاهِرِ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ ، فَلَيْسَ مِثْلُ
كَعْبٍ رَحِمَهُ اللَّهُ مِمَّنْ يُقْتَدَى بِهِ فِي مِثْلِ هَذَا . وَقَدْ نَبَّهْنَاكَ فِيمَا سَبَقَ أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=29571تَفْسِيرَ الصَّحَابِيِّ إِذَا كَانَ مُسْتَنَدُهُ الرِّوَايَةَ عَنْ أَهْلِ الْكِتَابِ كَمَا يَقَعُ ذَلِكَ كَثِيرًا ، فَلَا تَقُومُ بِهِ الْحُجَّةُ وَلَا يَسُوغُ لِأَجْلِهِ الْعُدُولُ عَنِ التَّفْسِيرِ الْعَرَبِيِّ ، نَعَمْ إِنْ صَحَّتْ قِرَاءَةُ
nindex.php?page=showalam&ids=34أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، كَانَتْ هِيَ الْمُسْتَنَدَ لِهَذِهِ التَّفَاسِيرِ الْمُخَالِفَةِ لِلظَّاهِرِ ، وَتَكُونُ كَالزِّيَادَةِ الْمُبَيِّنَةِ لِلْمُرَادِ ، وَإِنْ لَمْ تَصِحَّ فَالْوُقُوفُ عَلَى مَا تَقْتَضِيهِ قِرَاءَةُ الْجُمْهُورِ مِنَ السَّبْعَةِ وَغَيْرِهِمْ مِمَّنْ قَبْلَهُمْ وَمِمَّنْ بَعْدَهُمْ هُوَ الْمُتَعَيَّنُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=36فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ قَالَ : هِيَ الْمَسَاجِدُ تُكْرَمُ وَيُنْهَى عَنِ اللَّغْوِ فِيهَا ، وَيُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ ، يُتْلَى فِيهَا كِتَابُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=36يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ صَلَاةِ الْغَدَاةِ وَصَلَاةِ الْعَصْرِ ، وَهُمَا أَوَّلُ مَا فَرَضَ اللَّهُ مِنَ الصَّلَاةِ فَأَحَبَّ أَنْ يَذْكُرَهُمَا وَيُذَكِّرَ بِهِمَا عِبَادَهُ .
وَقَدْ وَرَدَ فِي تَعْظِيمِ الْمَسَاجِدِ وَتَنْزِيهِهَا عَنِ الْقَذَرِ وَاللَّغْوِ وَتَنْظِيفِهَا وَتَطْيِيبِهَا أَحَادِيثُ لَيْسَ هَذَا مَوْضِعَ ذِكْرِهَا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : إِنَّ صَلَاةَ الضُّحَى لَفِي الْقُرْآنِ وَمَا يَغُوصُ عَلَيْهَا إِلَّا غَوَّاصٌ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=36فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فِي قَوْلِهِ : nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=37رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ قَالَ : هُمُ الَّذِينَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ وَالدَّيْلَمِيُّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=44أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فِي قَوْلِهِ : nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=37لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ قَالَ : هُمُ الَّذِي يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي الْآيَةِ ، قَالَ : كَانُوا رِجَالًا يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ يَشْتَرُونَ وَيَبِيعُونَ ، فَإِذَا سَمِعُوا النِّدَاءَ بِالصَّلَاةِ أَلْقَوْا مَا فِي أَيْدِيهِمْ وَقَامُوا إِلَى الْمَسْجِدِ فَصَلَّوْا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَالْحَاكِمُ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ عَنْهُ فِي الْآيَةِ ، قَالَ : ضَرَبَ اللَّهُ هَذَا الْمَثَلَ قَوْلَهُ : كَمِشْكَاةٍ لِأُولَئِكَ الْقَوْمِ الَّذِينَ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ ، وَكَانُوا أَتْجَرَ النَّاسِ وَأَبْيَعَهُمْ ، وَلَكِنْ لَمْ تَكُنْ تُلْهِيهِمْ تِجَارَتُهُمْ وَلَا بَيْعُهُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ أَيْضًا عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ قَالَ : عَنْ شُهُودِ الصَّلَاةِ .
وَأَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ فِي السُّوقِ فَأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَأَغْلَقُوا حَوَانِيتَهُمْ ، ثُمَّ دَخَلُوا الْمَسْجِدَ ، فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنُ عُمَرَ فِيهِمْ نَزَلَتْ :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=37رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16000سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ رَأَى نَاسًا مِنْ أَهْلِ السُّوقِ سَمِعُوا الْأَذَانَ فَتَرَكُوا أَمْتِعَتَهُمْ ، فَقَالَ : هَؤُلَاءِ الَّذِي قَالَ اللَّهُ فِيهِمْ :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=37لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=17259هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ فِي الزُّهْدِ
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ
وَمُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ فِي الصَّلَاةِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=10382أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - :
يَجْمَعُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ النَّاسَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ يُسْمِعُهُمُ الدَّاعِيَ يُنْفِذُهُمُ الْبَصَرَ ، فَيَقُومُ مُنَادٍ فَيُنَادِي nindex.php?page=treesubj&link=33142أَيْنَ الَّذِينَ كَانُوا يَحْمَدُونَ اللَّهَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ ؟ فَيَقُومُونَ وَهُمْ قَلِيلٌ فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ ، ثُمَّ يَعُودُ فَيُنَادِي أَيْنَ الَّذِينَ كَانَتْ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ ؟ فَيَقُومُونَ وَهُمْ قَلِيلٌ فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ ثُمَّ يَعُودُ فَيُنَادِي : لِيَقُمِ الَّذِينَ كَانُوا لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ ، فَيَقُومُونَ وَهُمْ قَلِيلٌ فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ ، ثُمَّ يَقُومُ سَائِرُ النَّاسِ فَيُحَاسَبُونَ .
وَأَخْرَجَ
الْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=27عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ مَرْفُوعًا نَحْوَهُ .