الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
2970 - عن عبد الله بن حبيش - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10361671من قطع سدرة صوب الله رأسه في النار " . رواه أبو داود وقال : " هذا الحديث مختصر يعني : nindex.php?page=hadith&LINKID=10361672من nindex.php?page=treesubj&link=33668_30437قطع سدرة في فلاة يستظل بها ابن السبيل والبهائم غشما وظلما بغير حق يكون له فيها ; صوب الله رأسه في النار " .
2970 - ( وعن nindex.php?page=treesubj&link=33933عبد الله بن حبيش ) بالتصغير وفي نسخة السيد في هامش الكتاب : صوابه حبشي بضم الحاء المهملة وسكون الموحدة وكسر الشين المعجمة فياء النسبة ، وهو ذلك في الجامع الصغير للسيوطي ، وكذا في أسماء الرجال للمصنف حيث ذكره في الصحابة وقال : هو عبد الله بن حبشي الخثعمي له رواية ، وعداده في أهل الحجاز ، سكن مكة - شرفها الله - ، وروى عنه عبيد بن عمير - مصغران - ، وغيره ، وفي المغني : الحبشي بضم حاء وسكون [ ص: 1985 ] موحدة منسوب إلى الحبش حي من اليمن ( قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " من قطع " ) بالتخفيف ( " سدرة " ) بكسر فسكون أي : شجرة من شجر النبق بفتح النون وكسر الموحدة ( " صوب الله " ) بتشديد الواو أي : نكس وخفض ( " رأسه في النار " ) قيل : المراد سدرة مكة لأنها حرم ، وقيل : سدرة المدينة نهى عن قطعها ليستظل بها ، ولئلا يتوحش من هاجر إلى المدينة ، ولعل وجه تخصيصها أن ظلها أبرد من ظل غيرها ، وإلا فالحكم غير مختص بها بل عام في كل شجر يستظل به الناس والبهائم بالجلوس تحته ( رواه أبو داود ) وكذا الضياء ( وقال ) أي : أبو داود ( هذا الحديث مختصر ) أي : معنى فمعناه موجز أو مؤول ، ولذا لم يقل مقتصرا ( يعني : nindex.php?page=treesubj&link=33668من قطع سدرة في فلاة ) بفتح الفاء أي : مفازة ( يستظل بها ابن السبيل ) أي : ملازم الطريق وهو المسافر ( والبهائم ) أي : في أوقات الاستراحة ( غشما ) بفتح فسكون هو الظلم ( وظلما ) عطف تفسير وجمع بينهما تأكيدا ( بغير حق يكون له فيها ) صفة حق ، والمراد بالحق النفع لأنه ربما يظلم أحد ظلما ، ويكون له فيه نفع وهنا بخلافه كما قال تعالى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=42ويبغون في الأرض بغير الحق ) ( صوب الله ) أي : ألقى ( رأسه ) أي : ابتلاه أو رماه برأسه ، أو المراد به بدنه جميعه ( في النار ) .
2970 - ( وعن nindex.php?page=treesubj&link=33933عبد الله بن حبيش ) بالتصغير وفي نسخة السيد في هامش الكتاب : صوابه حبشي بضم الحاء المهملة وسكون الموحدة وكسر الشين المعجمة فياء النسبة ، وهو ذلك في الجامع الصغير للسيوطي ، وكذا في أسماء الرجال للمصنف حيث ذكره في الصحابة وقال : هو عبد الله بن حبشي الخثعمي له رواية ، وعداده في أهل الحجاز ، سكن مكة - شرفها الله - ، وروى عنه عبيد بن عمير - مصغران - ، وغيره ، وفي المغني : الحبشي بضم حاء وسكون [ ص: 1985 ] موحدة منسوب إلى الحبش حي من اليمن ( قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " من قطع " ) بالتخفيف ( " سدرة " ) بكسر فسكون أي : شجرة من شجر النبق بفتح النون وكسر الموحدة ( " صوب الله " ) بتشديد الواو أي : نكس وخفض ( " رأسه في النار " ) قيل : المراد سدرة مكة لأنها حرم ، وقيل : سدرة المدينة نهى عن قطعها ليستظل بها ، ولئلا يتوحش من هاجر إلى المدينة ، ولعل وجه تخصيصها أن ظلها أبرد من ظل غيرها ، وإلا فالحكم غير مختص بها بل عام في كل شجر يستظل به الناس والبهائم بالجلوس تحته ( رواه أبو داود ) وكذا الضياء ( وقال ) أي : أبو داود ( هذا الحديث مختصر ) أي : معنى فمعناه موجز أو مؤول ، ولذا لم يقل مقتصرا ( يعني : nindex.php?page=treesubj&link=33668من قطع سدرة في فلاة ) بفتح الفاء أي : مفازة ( يستظل بها ابن السبيل ) أي : ملازم الطريق وهو المسافر ( والبهائم ) أي : في أوقات الاستراحة ( غشما ) بفتح فسكون هو الظلم ( وظلما ) عطف تفسير وجمع بينهما تأكيدا ( بغير حق يكون له فيها ) صفة حق ، والمراد بالحق النفع لأنه ربما يظلم أحد ظلما ، ويكون له فيه نفع وهنا بخلافه كما قال تعالى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=42ويبغون في الأرض بغير الحق ) ( صوب الله ) أي : ألقى ( رأسه ) أي : ابتلاه أو رماه برأسه ، أو المراد به بدنه جميعه ( في النار ) .