الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                صفحة جزء
                                470 رجعنا إلى بقية الحديث:

                                491 وأن عبد الله بن عمر حدثه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينزل بذي طوى، ويبيت حتى يصبح، يصلي الصبح حين يقدم مكة، ومصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك على أكمة غليظة، ليس في المسجد الذي بني ثم، ولكن أسفل من ذلك على أكمة غليظة.

                                التالي السابق


                                هذه القطعة من هذا الحديث خرجها مسلم في "صحيحه" عن محمد بن إسحاق المسيبي ، عن أبي ضمرة أنس بن عياض ، بإسناد البخاري .

                                وذو طوى : يروى بضم الطاء وكسرها وفتحها، وهو واد معروف بمكة بين الثنيتين، وتسمى إحداهما: ثنية المدنيين ، تشرف على مقبرة مكة ، وثنية تهبط على جبل يسمى: الحصحاص ، بحاء مهملة وصادين مهملين.

                                وكان بذي طوى مسجد بني بعد النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم صلى فيه، وإنما صلى أسفل منه على أكمة غليظة.

                                وذكر الأزرقي في "أخبار مكة " أن المسجد بنته زبيدة .

                                وخرج من طريق مسلم بن خالد ، عن ابن جريج ، عن موسى بن عقبة ، أن نافعا حدثه، أن ابن عمر أخبره، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينزل بذي طوى [ ص: 605 ] حين يعتمر وفي حجته حين حج، تحت سمرة في موضع المسجد.

                                قال ابن جريج : وحدثني نافع ، أن ابن عمر حدثه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينزل ذا طوى فيبيت به حتى يصلي الصبح حين يقدم مكة ، ومصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك على أكمة غليظة الذي بالمسجد الذي بني ثم، ولكنه أسفل من الجبل الطويل الذي قبل الكعبة ، تجعل المسجد الذي بني يسار المسجد بطرف الأكمة، ومصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أسفل منه على الأكمة السوداء، تدع من الأكمة عشرة أذرع ونحوها بيمين، ثم تصلي مستقبل الفرضتين من الجبل الطويل الذي بينه وبين الكعبة .

                                كذا ذكره الأزرقي .

                                ومسلم بن خالد لم يكن بالحافظ.

                                وهذا إنما يعرف عن موسى بن عقبة عن نافع ، فجعله عن ابن جريج ، عنه.




                                الخدمات العلمية