الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      أبو الجوزاء ( ع )

                                                                                      أوس بن عبد الله الربعي البصري ، من كبار العلماء .

                                                                                      حدث عن عائشة ، وابن عباس ، وعبد الله بن عمرو بن العاص .

                                                                                      روى عنه أبو الأشهب العطاردي ، وعمرو بن مالك النكري ، وبديل بن ميسرة ، وجماعة .

                                                                                      وكان أحد العباد الذين قاموا على الحجاج . فقيل : إنه قتل يوم الجماجم .

                                                                                      روى حماد بن زيد ، عن عمرو بن مالك ، سمع أبا الجوزاء يقول : ما لعنت شيئا قط ، ولا أكلت شيئا ملعونا قط ، ولا آذيت أحدا قط .

                                                                                      قلت : انظر إلى هذا السيد ، واقتد به .

                                                                                      [ ص: 372 ] وعنه أنه قال : ما ماريت أحدا قط .

                                                                                      وروى عنه عمرو بن مالك ، قال : لأن أجالس الخنازير أحب إلي من أن أجالس أحدا من أهل الأهواء .

                                                                                      وكان أبو الجوزاء قويا بالمرة ، روى نوح بن قيس ، عن سليمان الربعي ، قال : كان أبو الجوزاء يواصل أسبوعا ، ويقبض على ذراع الشاب فيكاد يحطمها .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية