الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه [18]

                                                                                                                                                                                                                                        ابتداء وخبر فرد الله تعالى هذا عليهم ، فقال : ( قل فلم يعذبكم بذنوبكم ) فلم يكونوا يخلون من إحدى جهتين إما أن يقولوا هو يعذبنا فيقال لهم .

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 13 ] فلستم إذا أبناءه وأحباءه أو يقولوا لا يعذبنا فيكذبوا ما في كتبهم وما جاءت به رسلهم ويبيحوا المعاصي ( بل أنتم بشر ممن خلق ) ابتداء وخبر ( يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء ) وقد أعلم الله - جل وعز - من يغفر له أنه من تاب وآمن وأعلم من يعذبه وهو من كفر وأصر فلما عرف معناه جاء مجملا ولم يقل - عز وجل - يغفر لمن يشاء منكم .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية