الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله : لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة ؛ معناه أنهم قالوا : " الله أحد ثلاثة آلهة " ؛ أو : " واحد من ثلاثة آلهة " ؛ ولا يجوز في " ثلاثة " ؛ إلا الجر؛ لأن المعنى : " أحد ثلاثة " ؛ فإن قلت : " زيد ثالث اثنين " ؛ أو : " رابع ثلاثة " ؛ جاز الجر؛ والنصب؛ فأما النصب فعلى قولك : كان القوم ثلاثة فربعهم؛ و " أنا رابعهم غدا " ؛ أو " رابع الثلاثة غدا " ؛ ومن جر فعلى حذف التنوين؛ كما قال - عز وجل - : هديا بالغ الكعبة

                                                                                                                                                                                                                                        وقوله : وما من إله إلا إله واحد ؛ دخلت " من " ؛ مؤكدة؛ والمعنى : " ما إله إلا إله واحد " ؛ وقوله : وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم ؛ معنى " الذين كفروا منهم " : الذين أقاموا على هذا الدين؛ وهذا القول.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية