nindex.php?page=treesubj&link=28908_28803_29778_30347_30494_32509_34089_34092_34225_34308nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=48وأنـزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا [48]
حال (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=48ومهيمنا ) عطف عليه (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=48لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ) روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أنه قال الشرعة والمنهاج الإسلام والسنة ، وقيل : الشرعة ابتداء .
[ ص: 24 ] الشيء ، وهو : قول : لا إله إلا الله والمنهاج جملة الفرائض ، وقيل : هما واحد ، ومن أحسن ما قيل فيه : أن الشريعة والشرعة واحد ، وهو ما ظهر من الدين مما يؤخذ بالسمع نحو الصلاة والزكاة وما أشبههما ، ومنه : أشرعت بابا إلى الطريق ، ومنه : شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا ، ومنه : إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا ، ومنه : طريق شارع ، ومنه : الشراع والمنهاج الطريق الواضح البين المستقيم ، فجعل شريعة وطريقا بينا - أي : برهانا واضحا - ودل بهذا على أن
nindex.php?page=treesubj&link=28908_29778شريعة محمد - صلى الله عليه وسلم - مخالفة لشريعة موسى - صلى الله عليه وسلم - (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=48لجعلكم أمة واحدة ) أي : لجعل شريعتكم واحدة (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=48ولكن ليبلوكم في ما آتاكم ) في الكلام حذف تتعلق به لام كي - أي : ولكن جعل شرائعكم مختلفة ليبلوكم - أي : ليتعبدكم (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=48فاستبقوا الخيرات ) - أي : فاسبقوا الخيرات من قبل أن تعجزوا عنها ، أو تموتوا ، أو يذهب وقتها .
nindex.php?page=treesubj&link=28908_28803_29778_30347_30494_32509_34089_34092_34225_34308nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=48وَأَنْـزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا [48]
حَالٌ (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=48وَمُهَيْمِنًا ) عُطِفَ عَلَيْهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=48لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ) رُوِيَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=11اِبْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ اَلشِّرْعَةُ وَالْمِنْهَاجُ اَلْإِسْلَامُ وَالسُّنَّةُ ، وَقِيلَ : اَلشِّرْعَةُ اِبْتِدَاءُ .
[ ص: 24 ] اَلشَّيْءِ ، وَهُوَ : قَوْلُ : لَا إِلَهَ إِلَّا اَللَّهُ وَالْمِنْهَاجُ جُمْلَةُ اَلْفَرَائِضِ ، وَقِيلَ : هُمَا وَاحِدٌ ، وَمِنْ أَحْسَنِ مَا قِيلَ فِيهِ : أَنَّ اَلشَّرِيعَةَ وَالشِّرْعَةَ وَاحِدٌ ، وَهُوَ مَا ظَهَرَ مِنْ اَلدِّينِ مِمَّا يُؤْخَذُ بِالسَّمْعِ نَحْوَ اَلصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَمَا أَشْبَهَهُمَا ، وَمِنْهُ : أَشْرَعْتُ بَابًا إِلَى اَلطَّرِيقِ ، وَمِنْهُ : شَرَعَ لَكُمْ مِنْ اَلدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا ، وَمِنْهُ : إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبَتْهِمِ شُرَّعًا ، وَمِنْهُ : طَرِيقٌ شَارِعٌ ، وَمِنْهُ : اَلشِّرَاعُ وَالْمِنْهَاجُ اَلطَّرِيقُ اَلْوَاضِحُ اَلْبَيِّنُ اَلْمُسْتَقِيمُ ، فَجُعِلَ شَرِيعَةً وَطَرِيقًا بَيِّنًا - أَيْ : بُرْهَانًا وَاضِحًا - وَدَلَّ بِهَذَا عَلَى أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=28908_29778شَرِيعَةَ مُحَمَّدٍ - صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مُخَالَفَةٌ لِشَرِيعَةِ مُوسَى - صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=48لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً ) أَيْ : لَجَعَلَ شَرِيعَتَكُمْ وَاحِدَةً (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=48وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ) فِي اَلْكَلَامِ حَذْفٌ تَتَعَلَّقُ بِهِ لَامُ كَيْ - أَيْ : وَلَكِنْ جَعَلَ شَرَائِعَكُمْ مُخْتَلِفَةً لِيَبْلُوَكُمْ - أَيْ : لِيَتَعَبَّدَكُمْ (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=48فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ) - أَيْ : فَاسْبِقُوا اَلْخَيْرَاتِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَعْجِزُوا عَنْهَا ، أَوْ تَمُوتُوا ، أَوْ يَذْهَبُ وَقْتُهَا .