الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
ذكر الإخبار بأن المقام المحمود هو المقام الذي يشفع صلى الله عليه وسلم في أمته
6480 - أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=11996أبو خليفة قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16604علي ابن المديني قال : حدثنا كثير بن حبيب الليثي أبو سعيد قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15603ثابت البناني ، [ ص: 400 ] عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : nindex.php?page=hadith&LINKID=656861nindex.php?page=treesubj&link=25036_28656_28753_29396_30338_30373_30394_30444_30483_30502_30997_31034_31042_31043_31047_34020إن لكل نبي يوم القيامة منبرا من نور ، وإني لعلى أطولها وأنورها ، فيجيء مناد ، فينادي : أين النبي الأمي ؟ قال : فيقول الأنبياء : كلنا نبي أمي ، فإلى أينا أرسل ؟ فيرجع الثانية ، فيقول : أين النبي الأمي العربي ؟ قال : فينزل محمد حتى يأتي باب الجنة ، فيقرعه ، فيقول : من ؟ فيقول : محمد أو أحمد ، فيقال : أوقد أرسل إليه ؟ فيقول : نعم ، فيفتح له ، فيدخل ، فيتجلى له الرب ، ولا يتجلى لنبي قبله ، فيخر لله ساجدا ، ويحمده بمحامد لم يحمده أحد ممن كان قبله ، ولن يحمده أحد بها ممن كان بعده ، فيقال له : محمد ارفع رأسك ، تكلم تسمع ، واشفع تشفع ، وسل تعطه . فيقول : يا رب ، أمتي أمتي ، فيقال : أخرج من كان في قلبه مثقال شعيرة ، ثم يرجع الثانية فيخر لله ساجدا ويحمده بمحامد لم يحمده أحد كان قبله ، ولن يحمده بها أحد ممن كان بعده ، فيقال له : محمد ارفع رأسك ، تكلم تسمع ، واشفع تشفع ، وسل تعطه ، فيقال له : أخرج من كان في قلبه مثقال برة ، ثم يرجع الثالثة ، فيخر لله ساجدا ، ويحمده بمحامد لم يحمده بها أحد كان قبله ، ولن يحمده أحد ممن كان بعده ، فيقال له : أخرج من كان في قلبه مثقال خردلة ، ثم يرجع ، فيخر ساجدا ، ويحمده بمحامد لم يحمده بها أحد ممن كان قبله ، ولن يحمده بها أحد ممن كان بعده ، فيقال له : [ ص: 401 ] محمد ارفع رأسك ، تكلم تسمع ، واشفع تشفع ، وسل تعطه ، فيقول : يا رب من قال : لا إله إلا الله . فيقال له : محمد لست هناك ، تلك لي ، وأنا اليوم أجزي بها .