الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 77 ) فصل : ولا يحل أكله بعد الدبغ ، في قول أكثر أهل العلم ، وحكي عن ابن حامد : أنه يحل . وهو وجه لأصحاب الشافعي ; لقوله : صلى الله عليه وسلم { دباغ الأديم ذكاته } ولأنه معنى يفيد الطهارة في الجلد ، فأباح الأكل كالذبح ، ولنا قوله تعالى : { حرمت عليكم الميتة } ، والجلد منها ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم { إنما حرم من الميتة أكلها . } متفق عليه ; ولأنه جزء من الميتة ، فحرم أكله كسائر أجزائها ، ولا يلزم من الطهارة إباحة الأكل ، بدليل الخبائث مما لا ينجس بالموت ، ثم لا يسمع قياسهم في ترك كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ( 78 ) فصل : ويجوز بيعه ، وإجارته ، والانتفاع به في كل ما يمكن الانتفاع به فيه ، سوى الأكل ; لأنه صار بمنزلة المذكى في غير الأكل ولا يجوز بيعه قبل دبغه ; لأنه نجس ، متفق على نجاسة عينه ، فأشبه الخنزير .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية