الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
3323 - وعن عائشة - رضي الله عنها - : nindex.php?page=hadith&LINKID=10362396أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج من عندها ليلا ، قالت : فغرت عليه ، فجاء فرأى ما أصنع . فقال : " ما لك يا عائشة ! أغرت ؟ " فقلت : وما لي لا يغار مثلي على مثلك ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " لقد جاءك شيطانك " قالت : يا رسول الله ! أمعي شيطان ؟ قال : " نعم " . قلت : nindex.php?page=treesubj&link=31065ومعك يا رسول الله ؟ قال : " نعم ! ولكن أعانني الله عليه حتى أسلم " . رواه مسلم .
3323 - ( وعن عائشة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج من عندها ليلا ، أي ساعة من الليل ( قالت : فغرت عليه ) : بكسر أي فجاءتني الغيرة على خروجه من عندي فاضطرب أفعالي وتغير أحوالي ( فجاء فرأى ما أصنع فقال : " ما لك يا عائشة ! أغرت ؟ " فقلت : وما لي لا يغار مثلي على مثلك ؟ ) : أي : كيف لا يغار [ ص: 2175 ] من هو على صفتي من المحبة ، ولها ضرائر على من هو على صفتك من النبوة والمنزلة من الله - تعالى - وقد خرج في مثل هذا الوقت من عندها . قال الطيبي : لا يغار حال من المجرور ، " ومثل " وضع موضع الضمير الراجع إلى ذي الحال وهو كقولهم مثلك يجود أي أنت تجود . ( قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " لقد جاءك شيطانك ) : إشارة إلى ما مر في حديث nindex.php?page=showalam&ids=1448جابر بن عتيك من قوله : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10362397أما التي يبغضها الله فالغيرة من غير ريبة " يعني كيف تغارين علي وترين أني أحيف عليك أي ليس هذا موضع ريبة . ( قالت : يا رسول الله أمعي شيطان ؟ ) : أي : مع أني في ظل حمايتك وكنفك ورعايتك ( قال : " نعم " . قلت : ومعك ) : أي : nindex.php?page=treesubj&link=31065شيطان ( يا رسول الله ) : أي مع أنك سلطان الأصفياء ( قال : " نعم " . ولكن أعانني الله عليه ) : أي : بالعصمة حيث قال : ( nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=42إن عبادي ليس لك عليهم سلطان ) ( حتى أسلم ) : متكلم من المضارع ، أي أسلم أنا من وسوسته أو ماض ، والضمير للشيطان أي انقاد هو ولم يتعرض لي ( رواه مسلم ) .
3323 - ( وعن عائشة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج من عندها ليلا ، أي ساعة من الليل ( قالت : فغرت عليه ) : بكسر أي فجاءتني الغيرة على خروجه من عندي فاضطرب أفعالي وتغير أحوالي ( فجاء فرأى ما أصنع فقال : " ما لك يا عائشة ! أغرت ؟ " فقلت : وما لي لا يغار مثلي على مثلك ؟ ) : أي : كيف لا يغار [ ص: 2175 ] من هو على صفتي من المحبة ، ولها ضرائر على من هو على صفتك من النبوة والمنزلة من الله - تعالى - وقد خرج في مثل هذا الوقت من عندها . قال الطيبي : لا يغار حال من المجرور ، " ومثل " وضع موضع الضمير الراجع إلى ذي الحال وهو كقولهم مثلك يجود أي أنت تجود . ( قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " لقد جاءك شيطانك ) : إشارة إلى ما مر في حديث nindex.php?page=showalam&ids=1448جابر بن عتيك من قوله : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10362397أما التي يبغضها الله فالغيرة من غير ريبة " يعني كيف تغارين علي وترين أني أحيف عليك أي ليس هذا موضع ريبة . ( قالت : يا رسول الله أمعي شيطان ؟ ) : أي : مع أني في ظل حمايتك وكنفك ورعايتك ( قال : " نعم " . قلت : ومعك ) : أي : nindex.php?page=treesubj&link=31065شيطان ( يا رسول الله ) : أي مع أنك سلطان الأصفياء ( قال : " نعم " . ولكن أعانني الله عليه ) : أي : بالعصمة حيث قال : ( nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=42إن عبادي ليس لك عليهم سلطان ) ( حتى أسلم ) : متكلم من المضارع ، أي أسلم أنا من وسوسته أو ماض ، والضمير للشيطان أي انقاد هو ولم يتعرض لي ( رواه مسلم ) .