الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              4132 4393 - حدثني محمد بن العلاء، حدثنا أبو أسامة، حدثنا إسماعيل، عن قيس، عن أبي هريرة قال: لما قدمت على النبي - صلى الله عليه وسلم - قلت في الطريق:


                                                                                                                                                                                                                              يا ليلة من طولها وعنائها على أنها من دارة الكفر نجت



                                                                                                                                                                                                                              وأبق غلام لي في الطريق، فلما قدمت على النبي - صلى الله عليه وسلم - فبايعته، فبينا أنا عنده إذ طلع الغلام، فقال لي النبي - صلى الله عليه وسلم -: " يا أبا هريرة، هذا غلامك؟ ". فقلت: هو لوجه الله تعالى. فأعتقته.
                                                                                                                                                                                                                              [انظر:2530 - فتح: 8 \ 101]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              ذكر فيه حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - جاء الطفيل بن عمرو إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: إن دوسا قد هلكت، عصت وأبت، فادع الله عليهم. قال: "اللهم اهد دوسا وأت بهم".

                                                                                                                                                                                                                              وحديثه أيضا قال: لما قدمت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قلت في الطريق:


                                                                                                                                                                                                                              يا ليلة من طولها وعنائها على أنها من دارة الكفر نجت



                                                                                                                                                                                                                              وأبق غلام لي في الطريق، فلما قدمت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبايعته، فبينا أنا عنده إذ طلع الغلام، فقال لي النبي - صلى الله عليه وسلم -: "يا أبا هريرة، هذا غلامك؟ ". فقلت: هو لوجه الله. فأعتقته.


                                                                                                                                                                                                                              ادعى الداودي أن قوله: (هلكت)، ليس بمحفوظ، إنما قال: (عصت وأبت). وفيه بعد. وقوله: "اللهم اهد دوسا" فيه حرصه - عليه السلام - على من أسلم على يديه. وقوله: (وأبق لي غلام) أنه وهم، وإنما

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 567 ] ضل كل واحد منهما من صاحبه. ولا دليل له على ذلك.

                                                                                                                                                                                                                              وقوله: "هذا غلامك" لعله أن يكون عرفه بالصفة من أبي هريرة أو تفرس في قصده في ممشاه وممشى أبي هريرة.




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية