nindex.php?page=treesubj&link=28983_31895_32533nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=16وجاءوا أباهم عشاء يبكون nindex.php?page=treesubj&link=28983_31895_32445nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=17قالوا يا أبانا إنا ذهبنا نستبق وتركنا يوسف عند متاعنا فأكله الذئب وما أنت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين nindex.php?page=treesubj&link=28983_28680_31780_31895nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=18وجاءوا على قميصه بدم كذب قال بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=17قالوا يا أبانا إنا ذهبنا نستبق وهو نفتعل من السباق وفيه أربعة أوجه: أحدها: معناه ننتصل من السباق في الرمي ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج.
الثاني: أنهم أرادوا السبق بالسعي على أقدامهم.
الثالث: أنهم عنوا استباقهم في العمل الذي تشاغلوا به من الرعي والاحتطاب.
الرابع: أي نتصيد وأنهم يستبقون على اقتناص الصيد.
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=17وتركنا يوسف عند متاعنا يحتمل أن يعنوا بتركه عند متاعهم إظهار الشفقة عليه ، ويحتمل أن يعنوا حفظ رحالهم.
[ ص: 15 ] nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=17فأكله الذئب لما سمعوا أباهم يقول: وأخاف أن يأكله الذئب أخذوا ذلك من فيه وتحرموا به لأنه كان أظهر المخاوف عليه.
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=17وما أنت بمؤمن لنا أي بمصدق لنا.
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=17ولو كنا صادقين فيه وجهان: أحدهما: أنه لم يكن ذلك منهم تشكيكا لأبيهم في صدقهم وإنما عنوا: ولو كنا أهل صدق ما صدقتنا ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير.
الثاني: معناه وإن كنا قد صدقنا ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق. قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=18وجاءوا على قميصه بدم كذب قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: كان دم سخلة. وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة: كان دم ظبية. قال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن : لما جاءوا بقميص
يوسف فلم ير
يعقوب فيه شقا قال: يا بني والله ما عهدت الذئب حليما ، أيأكل ابني ويبقي على قميصه. ومعنى قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=18بدم كذب أي مكذوب فيه ، ولكن وصفه بالمصدر فصار تقديره بدم ذي كذب. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن بدم كذب بالدال غير معجمة ، ومعناه بدم متغير . قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي. وفي القميص ثلاث آيات: حين جاءوا عليه بدم كذب ، وحين قد قميصه من دبر ، وحين ألقي على وجه أبيه فارتد بصيرا.
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=18قال بل سولت لكم أنفسكم أمرا فيه وجهان: أحدهما: بل أمرتكم أنفسكم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
الثاني: بل زينت لكم أنفسكم أمرا ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة . وفي رد
يعقوب عليهم وتكذيبه لهم ثلاثة أوجه: أحدها: أنه كان ذلك بوحي من الله تعالى إليه بعد فعلهم.
[ ص: 16 ] الثاني: أنه كان عنده علم بذلك قديم أطلعه الله عليه.
الثالث: أنه قال ذلك حدسا بصائب رأيه وصدق ظنه. قال ترضية لنفسه
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=18فصبر جميل فاحتمل ما أمر به نفسه من الصبر وجهين: أحدهما: الصبر على مقابلتهم على فعلهم فيكون هذا الصبر عفوا عن مؤاخذتهم.
الثاني: أنه أمر نفسه بالصبر على ما ابتلي به من فقد
يوسف. وفي قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=18فصبر جميل وجهان: أحدهما: أنه بمعنى أن من الجميل أن أصبر.
الثاني: أنه أمر نفسه بصبر جميل. وفي
nindex.php?page=treesubj&link=19571الصبر الجميل وجهان: أحدهما: أنه الصبر الذي لا جزع فيه . قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
الثاني: أنه الصبر الذي لا شكوى فيه. روى
حباب بن أبي حبلة قال:
سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله تعالى nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=18فصبر جميل فقال: (صبر لا شكوى فيه ، ومن بث لم يصبر) .
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=18والله المستعان على ما تصفون فيه ثلاثة أوجه: أحدها: والله المستعان على الصبر الجميل.
الثاني: والله المستعان على احتمال ما تصفون.
الثالث: يعني على ما تكذبون ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة . قال
nindex.php?page=showalam&ids=16903محمد بن إسحاق: ابتلى الله
يعقوب في كبره ،
ويوسف في صغره لينظر كيف عزمهما.
nindex.php?page=treesubj&link=28983_31895_32533nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=16وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28983_31895_32445nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=17قَالُوا يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ nindex.php?page=treesubj&link=28983_28680_31780_31895nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=18وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=17قَالُوا يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَهُوَ نَفْتَعِلُ مِنَ السِّبَاقِ وَفِيهِ أَرْبَعَةُ أَوْجُهٍ: أَحَدُهَا: مَعْنَاهُ نَنْتَصِلُ مِنَ السِّبَاقِ فِي الرَّمْيِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ.
الثَّانِي: أَنَّهُمْ أَرَادُوا السَّبْقَ بِالسَّعْيِ عَلَى أَقْدَامِهِمْ.
الثَّالِثُ: أَنَّهُمْ عَنَوُا اسْتِبَاقَهُمْ فِي الْعَمَلِ الَّذِي تَشَاغَلُوا بِهِ مِنَ الرَّعْيِ وَالِاحْتِطَابِ.
الرَّابِعُ: أَيْ نَتَصَيَّدُ وَأَنَّهُمْ يَسْتَبِقُونَ عَلَى اقْتِنَاصِ الصَّيْدِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=17وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا يُحْتَمَلُ أَنْ يَعْنُوا بِتَرْكِهِ عِنْدَ مَتَاعِهِمْ إِظْهَارَ الشَّفَقَةِ عَلَيْهِ ، وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَعْنُوا حِفْظَ رِحَالِهِمْ.
[ ص: 15 ] nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=17فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ لَمَّا سَمِعُوا أَبَاهُمْ يَقُولُ: وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ أَخَذُوا ذَلِكَ مِنْ فِيهِ وَتَحَرَّمُوا بِهِ لِأَنَّهُ كَانَ أَظْهَرَ الْمَخَاوِفِ عَلَيْهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=17وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا أَيْ بِمُصَدِّقٍ لَنَا.
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=17وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ فِيهِ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ ذَلِكَ مِنْهُمْ تَشْكِيكًا لِأَبِيهِمْ فِي صِدْقِهِمْ وَإِنَّمَا عَنَوْا: وَلَوْ كُنَّا أَهْلَ صِدْقٍ مَا صَدَّقْتَنَا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ.
الثَّانِي: مَعْنَاهُ وَإِنْ كُنَّا قَدْ صَدَقْنَا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابْنُ إِسْحَاقَ. قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=18وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ: كَانَ دَمَ سَخْلَةٍ. وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ: كَانَ دَمَ ظَبْيَةٍ. قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ : لَمَّا جَاءُوا بِقَمِيصِ
يُوسُفَ فَلَمْ يَرَ
يَعْقُوبُ فِيهِ شَقًّا قَالَ: يَا بَنِيَّ وَاللَّهِ مَا عَهِدْتُ الذِّئْبَ حَلِيمًا ، أَيَأْكُلُ ابْنِي وَيُبْقِي عَلَى قَمِيصِهِ. وَمَعْنَى قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=18بِدَمٍ كَذِبٍ أَيْ مَكْذُوبٌ فِيهِ ، وَلَكِنْ وَصَفَهُ بِالْمَصْدَرِ فَصَارَ تَقْدِيرُهُ بِدَمٍ ذِي كَذِبٍ. وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ بِدَمٍ كَذَّبَ بِالدَّالِ غَيْرَ مُعْجَمَةٍ ، وَمَعْنَاهُ بِدَمٍ مُتَغَيِّرٍ . قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشَّعْبِيُّ. وَفِي الْقَمِيصِ ثَلَاثُ آيَاتٍ: حِينَ جَاءُوا عَلَيْهِ بِدَمٍ كَذِبٍ ، وَحِينَ قُدَّ قَمِيصُهُ مِنْ دُبُرٍ ، وَحِينَ أُلْقِيَ عَلَى وَجْهِ أَبِيهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا.
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=18قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فِيهِ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: بَلْ أَمَرَتْكُمْ أَنْفُسُكُمْ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ .
الثَّانِي: بَلْ زَيَّنَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ . وَفِي رَدِّ
يَعْقُوبَ عَلَيْهِمْ وَتَكْذِيبِهِ لَهُمْ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ: أَحَدُهَا: أَنَّهُ كَانَ ذَلِكَ بِوَحْيٍ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى إِلَيْهِ بَعْدَ فِعْلِهِمْ.
[ ص: 16 ] الثَّانِي: أَنَّهُ كَانَ عِنْدَهُ عَلِمٌ بِذَلِكَ قَدِيمٌ أَطْلَعَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ.
الثَّالِثُ: أَنَّهُ قَالَ ذَلِكَ حَدْسًا بِصَائِبِ رَأْيِهِ وَصِدْقِ ظَنِّهِ. قَالَ تَرْضِيَةً لِنَفْسِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=18فَصَبْرٌ جَمِيلٌ فَاحْتَمَلَ مَا أَمَرَ بِهِ نَفْسَهُ مِنَ الصَّبْرِ وَجْهَيْنِ: أَحَدُهُمَا: الصَّبْرُ عَلَى مُقَابَلَتِهِمْ عَلَى فِعْلِهِمْ فَيَكُونُ هَذَا الصَّبْرُ عَفْوًا عَنْ مُؤَاخَذَتِهِمْ.
الثَّانِي: أَنَّهُ أَمَرَ نَفْسَهُ بِالصَّبْرِ عَلَى مَا ابْتُلِيَ بِهِ مِنْ فَقْدِ
يُوسُفَ. وَفِي قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=18فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ بِمَعْنَى أَنَّ مِنَ الْجَمِيلِ أَنْ أَصْبِرَ.
الثَّانِي: أَنَّهُ أَمَرَ نَفْسَهُ بِصَبْرٍ جَمِيلٍ. وَفِي
nindex.php?page=treesubj&link=19571الصَّبْرِ الْجَمِيلِ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ الصَّبْرُ الَّذِي لَا جَزَعَ فِيهِ . قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ .
الثَّانِي: أَنَّهُ الصَّبْرُ الَّذِي لَا شَكْوَى فِيهِ. رَوَى
حَبَّابُ بْنُ أَبِي حُبْلَةَ قَالَ:
سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=18فَصَبْرٌ جَمِيلٌ فَقَالَ: (صَبْرٌ لَا شَكْوَى فِيهِ ، وَمَنْ بَثَّ لَمْ يَصْبِرْ) .
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=18وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ فِيهِ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ: أَحَدُهَا: وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى الصَّبْرِ الْجَمِيلِ.
الثَّانِي: وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى احْتِمَالِ مَا تَصِفُونَ.
الثَّالِثُ: يَعْنِي عَلَى مَا تَكْذِبُونَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16903مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: ابْتَلَى اللَّهُ
يَعْقُوبَ فِي كِبَرِهِ ،
وَيُوسُفَ فِي صِغَرِهِ لِيَنْظُرَ كَيْفَ عَزْمُهُمَا.