الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
3459 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة بن سعيد حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث عن nindex.php?page=showalam&ids=15632جعفر بن ربيعة عن nindex.php?page=showalam&ids=13723الأعرج عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رضي الله عنه nindex.php?page=hadith&LINKID=665751أن النبي صلى الله عليه وسلم قال nindex.php?page=treesubj&link=28734_30466_29743_33084إذا سمعتم صياح الديكة فاسألوا الله من فضله فإنها رأت ملكا وإذا سمعتم نهيق الحمار فتعوذوا بالله من الشيطان فإنه رأى شيطانا قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح
قوله : ( أخبرنا الليث ) بن سعد ( عن nindex.php?page=showalam&ids=15632جعفر بن ربيعة ) بن شرحبيل بن حسنة الكندي أبي شرحبيل المصري ، ثقة من الخامسة . قوله : ( إذا سمعتم صياح الديكة ) بكسر الدال المهملة وفتح التحتانية جمع ديك وهو ذكر الدجاج وللديك خصيصته ليست لغيره من معرفته الوقت الليلي فإنه يقسط أصواته فيها تقسيطا لا يكاد يتفاوت ويوالي صياحه قبل الفجر وبعده لا يكاد يخطئ سواء طال الليل أم قصر ( فاسألوا ) بالهمزة ونقله ( فإنها رأت ملكا ) بفتح اللام . قال عياض كأن السبب فيه جاء nindex.php?page=treesubj&link=19753تأمين الملائكة على دعائه واستغفارهم له وشهادتهم له بالإخلاص والتضرع . وصحح nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان وأخرجه أحمد وأبو داود من حديث زيد بن خالد رفعه : " nindex.php?page=hadith&LINKID=755706لا تسبوا الديك فإنه يدعو إلى الصلاة " . وعند البزار من هذا الوجه سبب قوله صلى الله عليه وسلم ذلك وأن ديكا صرخ فلعنه رجل فقال ذلك . قال nindex.php?page=showalam&ids=14164الحليمي يؤخذ منه أن كل من استفيد منه الخير لا ينبغي أن يسب ولا أن يستهان به بل يكرم ويحسن إليه . قال : وليس معنى قوله : فإنه يدعو إلى الصلاة ، أن يقول بصوته حقيقة : صلوا أو حانت الصلاة بل معناه أن العادة جرت بأنه يصرخ عند طلوع الفجر فطرة فطره الله عليها ( واذا سمعتم [ ص: 300 ] نهيق الحمار ) أي صوته المنكر ، وزاد أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم من حديث جابر : " ونباح الكلاب " ( فتعوذوا بالله من الشيطان ) أي اعتصموا به منه بأن يقول ( أحدكم أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ) أو نحو ذلك من صيغ التعوذ ( فإنه ) أي الحمار ( رأى شيطانا ) روى nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني من حديث أبي رافع رفعه : nindex.php?page=treesubj&link=24446لا ينهق الحمار حتى يرى شيطانا أو يتمثل له شيطان . فإذا كان ذلك فاذكروا الله وصلوا علي . قال عياض : وفائدة الأمر بالتعوذ لما يخشى من شر الشيطان وشر وسوسته فيلجأ إلى الله في ذلك . قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه أحمد nindex.php?page=showalam&ids=12070والبخاري في أواخر بدء الخلق ومسلم في الدعوات وأبو داود في الأدب nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي في التفسير وفي اليوم والليلة .