الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب ما جاء في كراهية التثاؤب في الصلاة

                                                                                                          370 حدثنا علي بن حجر أخبرنا إسمعيل بن جعفر عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال التثاؤب في الصلاة من الشيطان فإذا تثاءب أحدكم فليكظم ما استطاع قال وفي الباب عن أبي سعيد الخدري وجد عدي بن ثابت قال أبو عيسى حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح وقد كره قوم من أهل العلم التثاؤب في الصلاة قال إبراهيم إني لأرد التثاؤب بالتنحنح

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          ( باب ما جاء في كراهية التثاؤب في الصلاة ) التثاؤب تنفس ينفتح منه الفم من الامتلاء وكدورة الحواس .

                                                                                                          قوله : ( التثاؤب في الصلاة من الشيطان ) جعله من الشيطان : كراهية له لأنه يكون مع ثقل [ ص: 307 ] البدن وامتلائه واسترخائه وميله إلى الكسل والنوم ، فأضيف إليه لأنه الداعي إلى إعطاء النفس شهوتها وأراد به التحذير من سببه ، وهو التوسع في المطعم والشبع كذا في المجمع ( فإذا تثاءب أحدكم ) أي فتح فاه للكسل وكدورة الحواس ( فليكظم ) بفتح ياء المضارعة وكسر الظاء المعجمة أي ليحبسه وليمسكه بوضع اليد على الفم أو تطبيق السن وضم الشفتين ( ما استطاع ) أي ما أمكنه وفي رواية ابن ماجه إذا تثاءب أحدكم فليضع يده على فيه .

                                                                                                          قوله : ( وفي الباب عن أبي سعيد الخدري وجد عدي بن ثابت ) أما حديث أبي سعيد فأخرجه مسلم . وأما حديث جد عدي بن ثابت فأخرجه ابن ماجه . قوله : ( حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح ) وأخرجه البخاري عنه بلفظ : إذا تثاءب أحدكم في الصلاة فليكظم ما استطاع ولا يقل ها ، فإنما ذلكم من الشيطان يضحك منه . قوله : ( وقد كره قوم من أهل العلم التثاؤب في الصلاة ) وهو الظاهر الموافق لأحاديث الباب . قوله : ( قال إبراهيم ) هو النخعي ( إني لأرد ) أي من الرد أي إني لأدفع .




                                                                                                          الخدمات العلمية