وقوله :
nindex.php?page=treesubj&link=28908_30549_30610_30614_31788_32024_32409_34199nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=33فإنهم لا يكذبونك ؛ و " لا يكذبونك " ؛ ومعنى " كذبته " : قلت له : " كذبت " ؛ ومعنى " أكذبته " : ادعيت أن ما أتى به كذب؛ وتفسير قوله : " لا يكذبونك " ؛ أي : لا يقدرون أن يقولوا لك فيما أنبأت به مما في كتبهم : " كذبت " ؛ ووجه آخر : إنهم لا يكذبونك بقلوبهم؛ أي : يعلمون أنك صادق؛
[ ص: 243 ] nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=33ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون ؛ لأنهم إنما جحدوا براهين الله - جل وعز -؛ وجائز أن يكون " فإنهم لا يكذبونك " ؛ أي : " أنت عندهم صادق " ؛ لأنه - صلى الله عليه وسلم - كان يسمى فيهم " الأمين " ؛ قبل الرسالة؛ ولكنهم جحدوا بألسنتهم ما تشهد قلوبهم بكذبهم فيه؛
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=treesubj&link=28908_30549_30610_30614_31788_32024_32409_34199nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=33فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ ؛ وَ " لَا يُكْذِبُونَكَ " ؛ وَمَعْنَى " كَذَّبْتُهُ " : قُلْتُ لَهُ : " كَذَبْتَ " ؛ وَمَعْنَى " أَكْذَبْتُهُ " : اِدَّعَيْتُ أَنَّ مَا أَتَى بِهِ كَذِبٌ؛ وَتَفْسِيرَ قَوْلِهِ : " لَا يُكَذِّبُونَكَ " ؛ أَيْ : لَا يَقْدِرُونَ أَنْ يَقُولُوا لَكَ فِيمَا أَنْبَأْتَ بِهِ مِمَّا فِي كُتُبِهُمْ : " كَذَبْتَ " ؛ وَوَجْهٌ آخَرُ : إِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ بِقُلُوبِهِمْ؛ أَيْ : يَعْلَمُونَ أَنَّكَ صَادِقٌ؛
[ ص: 243 ] nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=33وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ ؛ لِأَنَّهُمْ إِنَّمَا جَحَدُوا بَرَاهِينَ اللَّهِ - جَلَّ وَعَزَّ -؛ وَجَائِزٌ أَنْ يَكُونَ " فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ " ؛ أَيْ : " أَنْتَ عِنْدَهُمْ صَادِقٌ " ؛ لِأَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ يُسَمَّى فِيهِمْ " اَلْأَمِينَ " ؛ قَبْلَ الرِّسَالَةِ؛ وَلَكِنَّهُمْ جَحَدُوا بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا تَشْهَدُ قُلُوبُهُمْ بِكَذِبِهِمْ فِيهِ؛