الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قوله تعالى بل إياه تدعون

جزء التالي صفحة
السابق

وقوله : بل إياه تدعون ؛ " بل " : استدراك؛ وإيجاب بعد نفي؛ تقول : " ما جاء زيد بل عمرو " ؛ فأعلمهم الله - جل وعز - أنهم لا يدعون في حال الشدائد إلا إياه؛ وفي ذلك أعظم الحجة عليهم؛ لأنهم قد عبدوا الأصنام؛ وقوله : فيكشف ما تدعون إليه إن شاء ؛ المعنى : فيكشف الضر الذي من أجله دعوتم؛ وهذا على اتساع الكلام؛ مثل " سل القرية " ؛ المعنى : " سل أهل القرية " . وقوله - جل وعز - : وتنسون ما تشركون ؛ " وتنسون " ؛ ههنا؛ على ضربين : جائز أن يكون " تنسون " : تتركون؛ وجائز أن يكون المعنى : " إنكم في ترككم دعاءهم بمنزلة من يسهون " ؛

التالي السابق


تفسير الأية

ترجمة العلم

عناوين الشجرة

تخريج الحديث