الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          3599 حدثنا أبو كريب حدثنا عبد الله بن نمير عن موسى بن عبيدة عن محمد بن ثابت عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم انفعني بما علمتني وعلمني ما ينفعني وزدني علما الحمد لله على كل حال وأعوذ بالله من حال أهل النار قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( عن موسى بن عبيدة ) الربذي ( عن محمد بن ثابت عن أبي هريرة ) قال في التقريب : محمد بن ثابت عن أبي هريرة مجهول من السادسة وقيل : هو محمد بن ثابت بن شرحبيل . قوله : " اللهم انفعني بما علمتني " أي : بالعمل بمقتضاه " وعلمني ما ينفعني " أي : علما ينفعني فيه أنه لا يطلب من العلم إلا النافع ، والنافع ما يتعلق بأمر الدين والدنيا فيما يعود فيها على نفع الدين ، وإلا فما عدا هذا العلم فإنه ممن قال الله فيه ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم أي : بأمر الدين فإنه نفى العلم عن علم السحر لعدم نفعه في الآخرة بل لأنه ضار فيها ، وقد ينفعهم في الدنيا لكنه لم يعد نفعا " وزدني علما " مضافا إلى ما علمتنيه " الحمد لله على كل حال " من أحوال السراء والضراء " وأعوذ بالله من حال أهل النار " من الكفر والفسق في الدنيا والعذاب والعقاب في العقبى .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث غريب من هذا الوجه ) وأخرجه النسائي وابن ماجه والحاكم وابن أبي شيبة .




                                                                                                          الخدمات العلمية