الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          3966 حدثنا يحيى بن موسى أخبرنا يزيد بن هارون أخبرنا هشام بن حسان عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قال حين يمسي ثلاث مرات أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره حمة تلك الليلة قال سهيل فكان أهلنا تعلموها فكانوا يقولونها كل ليلة فلدغت جارية منهم فلم تجد لها وجعا قال أبو عيسى هذا حديث حسن وروى مالك بن أنس هذا الحديث عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وروى عبيد الله بن عمر وغير واحد هذا الحديث عن سهيل ولم يذكروا فيه عن أبي هريرة [ ص: 48 ]

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          [ ص: 48 ] قوله : ( حدثنا يحيى بن موسى ) البلخي المعروف بخت ( أخبرنا يزيد بن هارون ) الواسطي السلمي ( أخبرنا هشام بن حسان ) الأزدي القردوسي قوله : " أعوذ بكلمات الله التامات " قيل : معناه الكاملات التي لا يدخل فيها نقص ولا عيب وقيل : النافعة الشافية وقيل : المراد بالكلمات هنا القرآن ذكره النووي " لم يضره " بفتح الراء وضمها " حمة تلك الليلة " قال في القاموس : الحمة كثبة السم والإبرة يضرب بها الزنبور والحية ونحو ذلك أو يلدغ بها جمعها حمات وحمى . انتهى وأصلها حمو أو حمى بوزن صرد والهاء فيها عوض من الواو المحذوفة أو الياء . قوله : ( هذا حديث حسن ) وأصله في صحيح مسلم ( وروى مالك بن أنس هذا الحديث إلخ ) أخرجه مالك في موطئه في باب ما يؤمر به من التعوذ عند النوم وغيره .




                                                                                                          الخدمات العلمية