الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          3974 حدثنا صالح بن عبد الله أخبرنا جعفر بن سليمان عن ثابت البناني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليسأل أحدكم ربه حاجته حتى يسأله الملح وحتى يسأله شسع نعله إذا انقطع وهذا أصح من حديث قطن عن جعفر بن سليمان

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( حدثنا صالح بن عبد الله ) بن ذكوان الباهلي الترمذي . قوله : " ليسأل أحدكم ربه حاجته " فإن خزائن الجود بيده وأزمته إليه ولا معطي إلا هو " حتى يسأله الملح " ونحوه من الأشياء التافهة " وحتى يسأله شسع نعله " فإنه إن لم ييسره لم يتيسر ودفع به وبما قبله ما قد يتوهم من أن الدقائق لا ينبغي أن تطلب منه لحقارتها . قوله : ( وهذا أصح من حديث قطن عن جعفر بن سليمان ) أي : حديث صالح بن عبد الله عن جعفر بن سليمان مرسلا أصح من حديث قطن عن جعفر متصلا ؛ لأن صالح بن عبد الله أوثق من قطن ومع ذلك قد تابع صالح بن عبد الله غير واحد ، وقال الحافظ في تهذيب التهذيب في ترجمة قطن ما لفظه : قال ابن عدي حدثنا البغوي حدثنا القواريري حدثنا جعفر عن ثابت بحديث : ليسأل أحدكم ربه حاجته كلها فقال رجل للقواريري : إن شيخنا يحدث به عن جعفر عن ثابت عن أنس فقال القواريري : باطل .

                                                                                                          قال ابن عدي وهو كما قال . انتهى .




                                                                                                          الخدمات العلمية