nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=45nindex.php?page=treesubj&link=29012_31912_30531ولقد آتينا موسى الكتاب فاختلف فيه ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم وإنهم لفي شك منه مريب nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=46من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=47إليه يرد علم الساعة وما تخرج من ثمرات من أكمامها وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه ويوم يناديهم أين شركائي قالوا آذناك ما منا من شهيد nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=48وضل عنهم ما كانوا يدعون من قبل وظنوا ما لهم من محيص nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=49لا يسأم الإنسان من دعاء الخير وإن مسه الشر فيئوس قنوط nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=50ولئن أذقناه رحمة منا من بعد ضراء مسته ليقولن هذا لي وما أظن الساعة قائمة ولئن رجعت إلى ربي إن لي عنده للحسنى فلننبئن الذين كفروا بما عملوا ولنذيقنهم من عذاب غليظ nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=51وإذا أنعمنا على الإنسان أعرض ونأى بجانبه وإذا مسه الشر فذو دعاء عريض nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=52قل أرأيتم إن كان من عند الله ثم كفرتم به من أضل ممن هو في شقاق بعيد nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=53سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=54ألا إنهم في مرية من لقاء ربهم ألا إنه بكل شيء محيط
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=45ولقد آتينا موسى الكتاب فاختلف فيه هذا كلام مستأنف يتضمن تسلية رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - عما كان يحصل له من الاغتمام بكفر قومه وطعنهم في القرآن ، فأخبره أن هذا عادة قديمة في أمم الرسل ، فإنهم يختلفون في الكتب المنزلة إليهم ، والمراد بالكتاب التوراة ، والضمير من قوله فيه راجع إليه ، وقيل : يرجع إلى
موسى ، والأول أولى
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=45ولولا كلمة سبقت من ربك في تأخير العذاب عن المكذبين من أمتك كما في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=45ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى [ النمل : 61 ، فاطر : 45 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=45لقضي بينهم بتعجيل العذاب لمن كذب منهم
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=45وإنهم لفي شك منه مريب أي : من كتابك المنزل عليك وهو القرآن ، ومعنى الشك المريب : الموقع في الريبة ، أو الشديد الريبة .
وقيل : إن المراد
اليهود ، وأنهم في شك من التوراة مريب ، والأول أولى .
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=46من عمل صالحا فلنفسه أي : من أطاع الله وآمن برسوله ولم يكذبهم فثواب ذلك راجع إليه ونفعه خاص به
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=46ومن أساء فعليها أي : عقاب إساءته عليه لا على غيره
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=46وما ربك بظلام للعبيد فلا يعذب أحدا إلا بذنبه ، ولا يقع منه الظلم لأحد كما في قوله - سبحانه - :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=44إن الله لا يظلم الناس شيئا [ يونس : 44 ] وقد تقدم الكلام على معنى هذه الآية في سورة آل عمران عند قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=182وأن الله ليس بظلام للعبيد [ آل عمران : 182 ] وفي سورة الأنفال أيضا .
ثم أخبر - سبحانه - أن علم القيامة ووقت قيامها لا يعلمه غيره ، فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=47إليه يرد علم الساعة فإذا وقع السؤال عنها وجب على المسئول أن يرد علمها إليه لا إلى غيره ، وقد
روي أن المشركين قالوا : يا محمد إن كنت نبيا فخبرنا متى تقوم الساعة ؟ فنزلت ، و " ما " في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=47وما تخرج من ثمرات من أكمامها نافية ، و من الأولى للاستغراق ، و من الثانية لابتداء الغاية ، وقيل : هي موصولة في محل جر عطفا على الساعة أي : علم الساعة وعلم التي تخرج ، والأول أولى .
والأكمام جمع كم بكسر الكاف ، وهو وعاء الثمرة ويطلق على كل ظرف لمال أو غيره .
قال
أبو عبيدة : أكمامها أوعيتها ، وهي ما كانت فيه الثمرة واحدها كم وكمة .
قال
الراغب : الكم ما يغطي اليد من القميص ، وما يغطي الثمرة ، وجمعه أكمام ، وهذا يدل على أن الكم بضم الكاف لأنه جعله مشتركا بين كم القميص وكم الثمرة ، ولا خلاف في كم القميص أنه بالضم .
ويمكن أن يقال : إن في الكم الذي هو وعاء الثمر لغتين ؟ قرأ الجمهور " من ثمرة " بالإفراد ، وقرأ
نافع ،
وابن عامر وحفص بالجمع
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=47وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه أي : ما تحمل أنثى حملا في بطنها ولا تضع ذلك الحمل إلا بعلم الله - سبحانه - والاستثناء مفرغ من أعم الأحوال أي : ما يحدث شيء من خروج ثمرة ولا حمل حامل ولا وضع واضع في حال من الأحوال إلا كائنا بعلم الله فإليه يرد علم الساعة كما إليه يرد علم هذه الأمور
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=47ويوم يناديهم أي : ينادي الله - سبحانه - المشركين ، وذلك يوم القيامة فيقول لهم :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=47أين شركائي الذين كنتم تزعمون أنهم شركائي في الدنيا من الأصنام وغيرها فادعوهم الآن فليشفعوا لكم أو يدفعوا عنكم العذاب ، وهذا على طريقة التهكم بهم .
قرأ الجمهور شركائي ، بسكون الياء ، وقرأ
ابن كثير بفتحها ، والعامل في يوم محذوف أي : اذكر
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=47قالوا آذناك ما منا من شهيد يقال : آذن يأذن : إذا أعلم ، ومنه قول الشاعر :
آذنتنا ببينها أسماء رب ثاو يمل منه الثواء
والمعنى : أعلمناك ما منا أحد يشهد بأن لك شريكا ، وذلك أنهم لما عاينوا القيامة تبرءوا من الشركاء وتبرأت منهم تلك الأصنام التي كانوا يعبدونها .
وقيل : إن القائل بهذا هي : المعبودات التي كانوا يعبدونها أي : ما منا من شهيد يشهد لهم بأنهم كانوا محقين ، والأول أولى .
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=48وضل عنهم ما كانوا يدعون من قبل أي : زال وبطل في الآخرة ما كانوا يعبدون في الدنيا من الأصنام ونحوها
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=48وظنوا ما لهم من محيص أي : أيقنوا وعلموا أنه لا محيص لهم ، يقال : حاص يحيص حيصا : إذا هرب .
وقيل : الظن على معناه
[ ص: 1320 ] الحقيقي لأنه بقي لهم في تلك الأحوال ظن ورجاء ، والأول أولى .
ثم ذكر - سبحانه - بعض أحوال الإنسان فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=49لا يسأم الإنسان من دعاء الخير أي : لا يمل من دعاء الخير لنفسه وجلبه إليه ، والخير هنا : المال والصحة والسلطان والرفعة .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : والإنسان هنا يراد به الكافر ، وقيل :
الوليد بن المغيرة ، وقيل :
عتبة وشيبة ابنا ربيعة وأمية بن خلف .
والأولى حمل الآية على العموم باعتبار الغالب فلا ينافيه خروج خلص العباد .
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود " لا يسأم الإنسان من دعاء المال "
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=49وإن مسه الشر فيئوس قنوط أي : وإن مسه البلاء والشدة والفقر والمرض فيئوس من روح الله قنوط من رحمته .
وقيل : يئوس من إجابة دعائه قنوط بسوء الظن بربه .
وقيل : يئوس من زوال ما به من المكروه قنوط بما يحصل له من ظن دوامه ، وهما صيغتا مبالغة يدلان على أنه شديد اليأس عظيم القنوط .
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=50ولئن أذقناه رحمة منا من بعد ضراء مسته أي : ولئن آتيناه خيرا وعافية وغنى من بعد شدة ومرض وفقر
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=50ليقولن هذا لي أي : هذا شيء أستحقه على الله لرضاه بعملي ، فظن أن تلك النعمة التي صار فيها وصلت إليه باستحقاقه لها ولم يعلم أن الله يبتلي عباده بالخير والشر ليتبين له الشاكر من الجاحد ، والصابر من الجزع .
قال
مجاهد : معناه هذا بعملي وأنا محقوق به
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=50وما أظن الساعة قائمة أي : ما أظنها تقوم كما يخبرنا به الأنبياء ، أو لست على يقين من البعث ، وهذا خاص بالكافرين والمنافقين ، فيكون المراد بالإنسان المذكور في صدر الآية الجنس باعتبار غالب أفراده ؛ لأن
nindex.php?page=treesubj&link=29693_20003_28760اليأس من رحمة الله ، والقنوط من خيره ، والشك في البعث لا يكون إلا من الكافرين أو المتزلزلين في الدين المتظهرين بالإسلام المبطنين للكفر
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=50ولئن رجعت إلى ربي على تقدير صدق ما يخبرنا به الأنبياء من قيام الساعة وحصول البعث والنشور
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=50إن لي عنده للحسنى أي : للحالة الحسنى من الكرامة ، فظن أنه استحق خير الدنيا بما فيه من الخير ، واستحق خير الآخرة بذلك الذي اعتقده في نفسه وأثبته لها ، وهو اعتقاد باطل وظن فاسد
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=50فلننبئن الذين كفروا بما عملوا أي : لنخبرنهم بها يوم القيامة
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=50ولنذيقنهم من عذاب غليظ شديد بسبب ذنوبهم ، واللام هذه والتي قبلها هي الموطئة للقسم .
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=51وإذا أنعمنا على الإنسان أي : على هذا الجنس باعتبار غالب أفراده أعرض عن الشكر
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=51ونأى بجانبه أي : ترفع عن الانقياد للحق وتكبر وتجبر ، والجانب هنا مجاز عن النفس ، ويقال : نأيت وتناءيت أي : بعدت وتباعدت ، والمنتأى : الموضع البعيد . ومنه قول
النابغة :
فإنك كالليل الذي هو مدركي وإن خلت أن المنتأى عنك واسع
وقرأ
يزيد بن القعقاع وناء بجانبه بالألف قبل الهمزة
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=51وإذا مسه الشر أي : البلاء والجهد والفقر والمرض
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=51فذو دعاء عريض أي : كثير ، والعرب تستعمل الطول والعرض في الكثرة مجازا ، يقال : أطال فلان في الكلام وأعرض في الدعاء : إذا أكثر ، والمعنى : أنه إذا مسه الشر تضرع إلى الله واستغاث به أن يكشف عنه ما نزل به واستكثر من ذلك ، فذكره في الشدة ونسيه في الرخاء واستغاث به عند نزول النقمة وتركه عند حصول النعمة ، وهذا صنيع الكافرين ومن كان غير ثابت القدم من المسلمين .
ثم رجع - سبحانه - إلى مخاطبة الكفار ومحاجتهم فقال
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=52قل أرأيتم أي : أخبروني
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=52إن كان من عند الله أي : القرآن
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=52ثم كفرتم به أي : كذبتم به ولم تقبلوه ولا عملتم بما فيه
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=52من أضل ممن هو في شقاق بعيد أي : لا أحد أضل منكم لفرط شقاوتكم وشدة عداوتكم ، والأصل : أي شيء أضل منكم ، فوضع
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=52ممن هو في شقاق موضع الضمير لبيان حالهم في المشاقة ، وأنها السبب الأعظم في ضلالهم .
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=53سنريهم آياتنا في الآفاق أي : سنريهم
nindex.php?page=treesubj&link=28425_28658دلالات صدق القرآن وعلامات كونه من عند الله في الآفاق
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=53وفي أنفسهم الآفاق جمع أفق وهو الناحية .
والأفق بضم الهمزة والفاء ، وكذا قال أهل اللغة .
ونقل
الراغب أنه يقال : أفق بفتحهما ، والمعنى : سنريهم آياتنا في النواحي وفي أنفسهم حوادث الأرض .
وقال
مجاهد : في الآفاق : فتح القرى التي يسر الله فتحها لرسوله وللخلفاء من بعده وأنصار دينه في آفاق الدنيا شرقا وغربا ، ومن الظهور على الجبابرة والأكاسرة ، وفي أنفسهم : فتح
مكة ، ورجح هذا
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير .
وقال
قتادة ،
والضحاك : في الآفاق : وقائع الله في الأمم ، وفي أنفسهم في يوم
بدر .
وقال
عطاء : في الآفاق : يعني أقطار السماوات والأرض من الشمس والقمر والنجوم والليل والنهار والرياح والأمطار والرعد والبرق والصواعق والنبات والأشجار والجبال والبحار وغير ذلك ، وفي أنفسهم من لطيف الصنعة وبديع الحكمة ، كما في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=21وفي أنفسكم أفلا تبصرون [ الذاريات : 21 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=53حتى يتبين لهم أنه الحق الضمير راجع إلى القرآن ، وقيل : إلى الإسلام الذي جاءهم به رسول الله ، وقيل : إلى ما يريهم الله ويفعل من ذلك ، وقيل : إلى
محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه الرسول الحق من عند الله ، والأول أولى
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=53أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد الجملة مسوقة لتوبيخهم وتقريعهم و " بربك " في موضع رفع على أنه الفاعل ل يكف ، والباء زائدة ، وأنه بدل من ربك والهمزة للإنكار .
والمعنى : ألم يغنهم عن الآيات الموعودة المبينة لحقية القرآن أنه - سبحانه - شهيد على جميع الأشياء .
وقيل : المعنى : أولم يكف بربك يا
محمد أنه شاهد على أعمال الكفار .
وقيل : أولم يكف بربك شاهدا على أن القرآن منزل من عنده ، والشهيد بمعنى العالم ، أو هو بمعنى الشهادة التي هي الحضور .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : ومعنى الكناية هاهنا أن الله - عز وجل - قد بين لهم ما فيه كفاية في الدلالة ، والمعنى : أولم يكف ربك أنه على كل شيء شهيد شاهد للأشياء لا يغيب عنه شيء .
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=54ألا إنهم في مرية من لقاء ربهم أي : في شك من البعث والحساب والثواب والعقاب .
[ ص: 1321 ] nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=54ألا إنه بكل شيء محيط أحاط علمه بجميع المعلومات وأحاطت قدرته بجميع المقدورات ، يقال : أحاط يحيط إحاطة وحيطة ، وفي هذا وعيد شديد لأن من أحاط بكل شيء بحيث لا يخفى عليه شيء جازى المحسن بإحسانه والمسيء بإساءته .
وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد عن
قتادة قال : في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=45ولولا كلمة سبقت من ربك سبق لهم من الله حين وأجل هم بالغوه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ،
وابن المنذر ، عن
مجاهد في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=47وما تخرج من ثمرات من أكمامها قال : حين تطلع .
وأخرج
ابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=47آذناك قال : أعلمناك .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ،
وابن المنذر ، عن
عكرمة في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=49لا يسأم الإنسان قال : لا يمل .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير عن
مجاهد في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=53سنريهم آياتنا في الآفاق قال :
محمدا - صلى الله عليه وآله وسلم - .
وأخرج
عبد الرزاق ،
وابن المنذر ، عنه في الآية قال : ما يفتح الله من القرى
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=53وفي أنفسهم قال : فتح
مكة .
وأخرج
ابن المنذر عن
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج في الآية قال : أمسك المطر عن الأرض كلها
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=53وفي أنفسهم قال : البلايا التي تكون في أجسامهم .
وأخرج ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في الآية قال : كانوا يسافرون فيرون آثار
عاد وثمود ، فيقولون : والله لقد صدق
محمد . وما أراهم في أنفسهم : قال : الأمراض .
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=45nindex.php?page=treesubj&link=29012_31912_30531وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=46مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=47إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ وَمَا تَخْرُجُ مِنْ ثَمَرَاتٍ مِنْ أَكْمَامِهَا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكَائِي قَالُوا آذَنَّاكَ مَا مِنَّا مِنْ شَهِيدٍ nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=48وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَدْعُونَ مِنْ قَبْلُ وَظَنُّوا مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=49لَا يَسْأَمُ الْإِنْسَانُ مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَئُوسٌ قَنُوطٌ nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=50وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِنَّا مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُجِعْتُ إِلَى رَبِّي إِنَّ لِي عِنْدَهُ لَلْحُسْنَى فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِمَا عَمِلُوا وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=51وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاءٍ عَرِيضٍ nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=52قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ثُمَّ كَفَرْتُمْ بِهِ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ هُوَ فِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=53سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=54أَلَا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمْ أَلَا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=45وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ هَذَا كَلَامٌ مُسْتَأْنَفٌ يَتَضَمَّنُ تَسْلِيَةَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - عَمَّا كَانَ يَحْصُلُ لَهُ مِنَ الِاغْتِمَامِ بِكُفْرِ قَوْمِهِ وَطَعْنِهِمْ فِي الْقُرْآنِ ، فَأَخْبَرَهُ أَنَّ هَذَا عَادَةٌ قَدِيمَةٌ فِي أُمَمِ الرُّسُلِ ، فَإِنَّهُمْ يَخْتَلِفُونَ فِي الْكُتُبِ الْمُنَزَّلَةِ إِلَيْهِمْ ، وَالْمُرَادُ بِالْكِتَابِ التَّوْرَاةُ ، وَالضَّمِيرُ مِنْ قَوْلِهِ فِيهِ رَاجِعٌ إِلَيْهِ ، وَقِيلَ : يَرْجِعُ إِلَى
مُوسَى ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=45وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ فِي تَأْخِيرِ الْعَذَابِ عَنِ الْمُكَذِّبِينَ مِنْ أُمَّتِكَ كَمَا فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=45وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى [ النَّمْلِ : 61 ، فَاطِرٍ : 45 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=45لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِتَعْجِيلِ الْعَذَابِ لِمَنْ كَذَّبَ مِنْهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=45وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ أَيْ : مِنْ كِتَابِكَ الْمُنَزَّلِ عَلَيْكَ وَهُوَ الْقُرْآنُ ، وَمَعْنَى الشَّكِّ الْمُرِيبِ : الْمُوقِعِ فِي الرِّيبَةِ ، أَوِ الشَّدِيدِ الرِّيبَةِ .
وَقِيلَ : إِنَّ الْمُرَادَ
الْيَهُودُ ، وَأَنَّهُمْ فِي شَكٍّ مِنَ التَّوْرَاةِ مُرِيبٍ ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى .
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=46مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ أَيْ : مَنْ أَطَاعَ اللَّهَ وَآمَنَ بِرَسُولِهِ وَلَمْ يُكَذِّبْهُمْ فَثَوَابُ ذَلِكَ رَاجِعٌ إِلَيْهِ وَنَفْعُهُ خَاصٌّ بِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=46وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا أَيْ : عِقَابُ إِسَاءَتِهِ عَلَيْهِ لَا عَلَى غَيْرِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=46وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ فَلَا يُعَذِّبُ أَحَدًا إِلَّا بِذَنْبِهِ ، وَلَا يَقَعُ مِنْهُ الظُّلْمُ لِأَحَدٍ كَمَا فِي قَوْلِهِ - سُبْحَانَهُ - :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=44إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا [ يُونُسَ : 44 ] وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَى مَعْنَى هَذِهِ الْآيَةِ فِي سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ عِنْدَ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=182وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ [ آلِ عِمْرَانَ : 182 ] وَفِي سُورَةِ الْأَنْفَالِ أَيْضًا .
ثُمَّ أَخْبَرَ - سُبْحَانَهُ - أَنَّ عِلْمَ الْقِيَامَةِ وَوَقْتَ قِيَامِهَا لَا يَعْلَمُهُ غَيْرُهُ ، فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=47إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ فَإِذَا وَقَعَ السُّؤَالُ عَنْهَا وَجَبَ عَلَى الْمَسْئُولِ أَنْ يَرُدَّ عِلْمَهَا إِلَيْهِ لَا إِلَى غَيْرِهِ ، وَقَدْ
رُوِيَ أَنَّ الْمُشْرِكِينَ قَالُوا : يَا مُحَمَّدُ إِنْ كُنْتَ نَبِيًّا فَخَبِّرْنَا مَتَى تَقُومُ السَّاعَةُ ؟ فَنَزَلَتْ ، وَ " مَا " فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=47وَمَا تَخْرُجُ مِنْ ثَمَرَاتٍ مِنْ أَكْمَامِهَا نَافِيَةٌ ، وَ مِنْ الْأُولَى لِلِاسْتِغْرَاقِ ، وَ مِنْ الثَّانِيَةُ لِابْتِدَاءِ الْغَايَةِ ، وَقِيلَ : هِيَ مَوْصُولَةٌ فِي مَحَلِّ جَرٍّ عَطْفًا عَلَى السَّاعَةِ أَيْ : عِلْمُ السَّاعَةِ وَعِلْمُ الَّتِي تَخْرُجُ ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى .
وَالْأَكْمَامُ جَمْعُ كِمٍّ بِكَسْرِ الْكَافِ ، وَهُوَ وِعَاءُ الثَّمَرَةِ وَيُطْلَقُ عَلَى كُلِّ ظَرْفٍ لِمَالٍ أَوْ غَيْرِهِ .
قَالَ
أَبُو عُبَيْدَةَ : أَكْمَامُهَا أَوْعِيَتُهَا ، وَهِيَ مَا كَانَتْ فِيهِ الثَّمَرَةُ وَاحِدُهَا كِمٌّ وَكِمَّةٌ .
قَالَ
الرَّاغِبُ : الْكُمُّ مَا يُغَطِّي الْيَدَ مِنَ الْقَمِيصِ ، وَمَا يُغَطِّي الثَّمَرَةَ ، وَجَمْعُهُ أَكْمَامٌ ، وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْكُمَّ بِضَمِّ الْكَافِ لِأَنَّهُ جَعَلَهُ مُشْتَرِكًا بَيْنَ كُمِّ الْقَمِيصِ وَكُمِّ الثَّمَرَةِ ، وَلَا خِلَافَ فِي كُمِّ الْقَمِيصِ أَنَّهُ بِالضَّمِّ .
وَيُمْكِنُ أَنْ يُقَالَ : إِنَّ فِي الْكِمِّ الَّذِي هُوَ وِعَاءُ الثَّمَرِ لُغَتَيْنِ ؟ قَرَأَ الْجُمْهُورُ " مِنْ ثَمَرَةٍ " بِالْإِفْرَادِ ، وَقَرَأَ
نَافِعٌ ،
وَابْنُ عَامِرٍ وَحَفْصٌ بِالْجَمْعِ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=47وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ أَيْ : مَا تَحْمِلُ أُنْثَى حَمْلًا فِي بَطْنِهَا وَلَا تَضَعُ ذَلِكَ الْحَمْلَ إِلَّا بِعِلْمِ اللَّهِ - سُبْحَانَهُ - وَالِاسْتِثْنَاءُ مُفَرَّغٌ مِنْ أَعَمِّ الْأَحْوَالِ أَيْ : مَا يَحْدُثُ شَيْءٌ مِنْ خُرُوجِ ثَمَرَةٍ وَلَا حَمْلِ حَامِلٍ وَلَا وَضْعِ وَاضِعٍ فِي حَالٍ مِنَ الْأَحْوَالِ إِلَّا كَائِنًا بِعِلْمِ اللَّهِ فَإِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ كَمَا إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ هَذِهِ الْأُمُورِ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=47وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ أَيْ : يُنَادِي اللَّهُ - سُبْحَانَهُ - الْمُشْرِكِينَ ، وَذَلِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُولُ لَهُمْ :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=47أَيْنَ شُرَكَائِي الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ شُرَكَائِي فِي الدُّنْيَا مِنَ الْأَصْنَامِ وَغَيْرِهَا فَادْعُوهُمُ الْآنَ فَلْيَشْفَعُوا لَكُمْ أَوْ يَدْفَعُوا عَنْكُمُ الْعَذَابَ ، وَهَذَا عَلَى طَرِيقَةِ التَّهَكُّمِ بِهِمْ .
قَرَأَ الْجُمْهُورُ شُرَكَائِي ، بِسُكُونِ الْيَاءِ ، وَقَرَأَ
ابْنُ كَثِيرٍ بِفَتْحِهَا ، وَالْعَامِلُ فِي يَوْمَ مَحْذُوفٌ أَيِ : اذْكُرْ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=47قَالُوا آذَنَّاكَ مَا مِنَّا مِنْ شَهِيدٍ يُقَالُ : آذَنَ يَأْذَنُ : إِذَا أَعْلَمَ ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
آذَنَتْنَا بِبَيْنِهَا أَسْمَاءُ رُبَّ ثَاوٍ يُمَلُّ مِنْهُ الثَّوَاءُ
وَالْمَعْنَى : أَعْلَمْنَاكَ مَا مَنَّا أَحَدٌ يَشْهَدُ بِأَنَّ لَكَ شَرِيكًا ، وَذَلِكَ أَنَّهُمْ لَمَّا عَايَنُوا الْقِيَامَةَ تَبَرَّءُوا مِنَ الشُّرَكَاءِ وَتَبَرَّأَتْ مِنْهُمْ تِلْكَ الْأَصْنَامُ الَّتِي كَانُوا يَعْبُدُونَهَا .
وَقِيلَ : إِنَّ الْقَائِلَ بِهَذَا هِيَ : الْمَعْبُودَاتُ الَّتِي كَانُوا يَعْبُدُونَهَا أَيْ : مَا مِنَّا مِنْ شَهِيدٍ يَشْهَدُ لَهُمْ بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُحِقِّينَ ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى .
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=48وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَدْعُونَ مِنْ قَبْلُ أَيْ : زَالَ وَبَطَلَ فِي الْآخِرَةِ مَا كَانُوا يَعْبُدُونَ فِي الدُّنْيَا مِنَ الْأَصْنَامِ وَنَحْوِهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=48وَظَنُّوا مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ أَيْ : أَيْقَنُوا وَعَلِمُوا أَنَّهُ لَا مَحِيصَ لَهُمْ ، يُقَالُ : حَاصَ يَحِيصُ حَيْصًا : إِذَا هَرَبَ .
وَقِيلَ : الظَّنُّ عَلَى مَعْنَاهُ
[ ص: 1320 ] الْحَقِيقِيِّ لِأَنَّهُ بَقِيَ لَهُمْ فِي تِلْكَ الْأَحْوَالِ ظَنٌّ وَرَجَاءٌ ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى .
ثُمَّ ذَكَرَ - سُبْحَانَهُ - بَعْضَ أَحْوَالِ الْإِنْسَانِ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=49لَا يَسْأَمُ الْإِنْسَانُ مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ أَيْ : لَا يَمَلُّ مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ لِنَفْسِهِ وَجَلْبِهِ إِلَيْهِ ، وَالْخَيْرُ هُنَا : الْمَالُ وَالصِّحَّةُ وَالسُّلْطَانُ وَالرِّفْعَةُ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ : وَالْإِنْسَانُ هُنَا يُرَادُ بِهِ الْكَافِرُ ، وَقِيلَ :
الْوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، وَقِيلَ :
عُتْبَةُ وَشَيْبَةُ ابْنَا رَبِيعَةَ وَأُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ .
وَالْأَوْلَى حَمْلُ الْآيَةِ عَلَى الْعُمُومِ بِاعْتِبَارِ الْغَالِبِ فَلَا يُنَافِيهِ خُرُوجُ خُلَّصِ الْعِبَادِ .
وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=10عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ " لَا يَسْأَمُ الْإِنْسَانُ مِنْ دُعَاءِ الْمَالِ "
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=49وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَئُوسٌ قَنُوطٌ أَيْ : وَإِنْ مَسَّهُ الْبَلَاءُ وَالشِّدَّةُ وَالْفَقْرُ وَالْمَرَضُ فَيَئُوسٌ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ قَنُوطٌ مِنْ رَحْمَتِهِ .
وَقِيلَ : يَئُوسٌ مِنْ إِجَابَةِ دُعَائِهِ قَنُوطٌ بِسُوءِ الظَّنِّ بِرَبِّهِ .
وَقِيلَ : يَئُوسٌ مِنْ زَوَالِ مَا بِهِ مِنَ الْمَكْرُوهِ قَنُوطٌ بِمَا يَحْصُلُ لَهُ مِنْ ظَنِّ دَوَامِهِ ، وَهُمَا صِيغَتَا مُبَالَغَةٍ يَدُلَّانِ عَلَى أَنَّهُ شَدِيدُ الْيَأْسِ عَظِيمُ الْقُنُوطِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=50وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِنَّا مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ أَيْ : وَلَئِنْ آتَيْنَاهُ خَيْرًا وَعَافِيَةً وَغِنًى مِنْ بَعْدِ شِدَّةٍ وَمَرَضٍ وَفَقْرٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=50لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي أَيْ : هَذَا شَيْءٌ أَسْتَحِقُّهُ عَلَى اللَّهِ لِرِضَاهُ بِعَمَلِي ، فَظَنَّ أَنَّ تِلْكَ النِّعْمَةَ الَّتِي صَارَ فِيهَا وَصَلَتْ إِلَيْهِ بِاسْتِحْقَاقِهِ لَهَا وَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَبْتَلِي عِبَادَهُ بِالْخَيْرِ وَالشَّرِّ لِيَتَبَيَّنَ لَهُ الشَّاكِرُ مِنَ الْجَاحِدِ ، وَالصَّابِرُ مِنَ الْجَزِعِ .
قَالَ
مُجَاهِدٌ : مَعْنَاهُ هَذَا بِعَمَلِي وَأَنَا مَحْقُوقٌ بِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=50وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً أَيْ : مَا أَظُنُّهَا تَقُومُ كَمَا يُخْبِرُنَا بِهِ الْأَنْبِيَاءُ ، أَوْ لَسْتُ عَلَى يَقِينٍ مِنَ الْبَعْثِ ، وَهَذَا خَاصٌّ بِالْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ ، فَيَكُونُ الْمُرَادُ بِالْإِنْسَانِ الْمَذْكُورِ فِي صَدْرِ الْآيَةِ الْجِنْسَ بِاعْتِبَارِ غَالِبِ أَفْرَادِهِ ؛ لِأَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=29693_20003_28760الْيَأْسَ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ، وَالْقُنُوطَ مِنْ خَيْرِهِ ، وَالشَّكَّ فِي الْبَعْثِ لَا يَكُونُ إِلَّا مِنَ الْكَافِرِينَ أَوِ الْمُتَزَلْزِلِينَ فِي الدِّينِ الْمُتَظَهِّرِينَ بِالْإِسْلَامِ الْمُبْطِنِينَ لِلْكُفْرِ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=50وَلَئِنْ رُجِعْتُ إِلَى رَبِّي عَلَى تَقْدِيرِ صِدْقِ مَا يُخْبِرُنَا بِهِ الْأَنْبِيَاءُ مِنْ قِيَامِ السَّاعَةِ وَحُصُولِ الْبَعْثِ وَالنُّشُورِ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=50إِنَّ لِي عِنْدَهُ لَلْحُسْنَى أَيْ : لَلْحَالَةُ الْحُسْنَى مِنَ الْكَرَامَةِ ، فَظَنَّ أَنَّهُ اسْتَحَقَّ خَيْرَ الدُّنْيَا بِمَا فِيهِ مِنَ الْخَيْرِ ، وَاسْتَحَقَّ خَيْرَ الْآخِرَةِ بِذَلِكَ الَّذِي اعْتَقَدَهُ فِي نَفْسِهِ وَأَثْبَتَهُ لَهَا ، وَهُوَ اعْتِقَادٌ بَاطِلٌ وَظَنٌّ فَاسِدٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=50فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِمَا عَمِلُوا أَيْ : لَنُخْبِرَنَّهُمْ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=50وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ شَدِيدٍ بِسَبَبِ ذُنُوبِهِمْ ، وَاللَّامُ هَذِهِ وَالَّتِي قَبْلَهَا هِيَ الْمُوطِئَةُ لِلْقَسَمِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=51وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَيْ : عَلَى هَذَا الْجِنْسِ بِاعْتِبَارِ غَالِبِ أَفْرَادِهِ أَعْرَضَ عَنِ الشُّكْرِ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=51وَنَأَى بِجَانِبِهِ أَيْ : تَرَفَّعَ عَنِ الِانْقِيَادِ لِلْحَقِّ وَتَكَبَّرَ وَتَجَبَّرَ ، وَالْجَانِبُ هُنَا مَجَازٌ عَنِ النَّفْسِ ، وَيُقَالُ : نَأَيْتُ وَتَنَاءَيْتُ أَيْ : بَعُدْتُ وَتَبَاعَدْتُ ، وَالْمُنْتَأَى : الْمَوْضِعُ الْبَعِيدُ . وَمِنْهُ قَوْلُ
النَّابِغَةِ :
فَإِنَّكَ كَاللَّيْلِ الَّذِي هُوَ مُدْرِكِي وَإِنْ خِلْتُ أَنَّ الْمُنْتَأَى عَنْكَ وَاسِعُ
وَقَرَأَ
يَزِيدُ بْنُ الْقَعْقَاعِ وَنَاءَ بِجَانِبِهِ بِالْأَلِفِ قَبْلَ الْهَمْزَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=51وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ أَيِ : الْبَلَاءُ وَالْجَهْدُ وَالْفَقْرُ وَالْمَرَضُ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=51فَذُو دُعَاءٍ عَرِيضٍ أَيْ : كَثِيرٍ ، وَالْعَرَبُ تَسْتَعْمِلُ الطُّولَ وَالْعَرْضَ فِي الْكَثْرَةِ مَجَازًا ، يُقَالُ : أَطَالَ فُلَانٌ فِي الْكَلَامِ وَأَعْرَضَ فِي الدُّعَاءِ : إِذَا أَكْثَرَ ، وَالْمَعْنَى : أَنَّهُ إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ تَضَرَّعَ إِلَى اللَّهِ وَاسْتَغَاثَ بِهِ أَنْ يَكْشِفَ عَنْهُ مَا نَزَلَ بِهِ وَاسْتَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ ، فَذَكَرَهُ فِي الشِّدَّةِ وَنَسِيَهُ فِي الرَّخَاءِ وَاسْتَغَاثَ بِهِ عِنْدَ نُزُولِ النِّقْمَةِ وَتَرَكَهُ عِنْدَ حُصُولِ النِّعْمَةِ ، وَهَذَا صَنِيعُ الْكَافِرِينَ وَمَنْ كَانَ غَيْرَ ثَابِتِ الْقَدَمِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ .
ثُمَّ رَجَعَ - سُبْحَانَهُ - إِلَى مُخَاطَبَةِ الْكُفَّارِ وَمُحَاجَّتِهِمْ فَقَالَ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=52قُلْ أَرَأَيْتُمْ أَيْ : أَخْبِرُونِي
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=52إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ أَيِ : الْقُرْآنُ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=52ثُمَّ كَفَرْتُمْ بِهِ أَيْ : كَذَّبْتُمْ بِهِ وَلَمْ تَقْبَلُوهُ وَلَا عَمِلْتُمْ بِمَا فِيهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=52مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ هُوَ فِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ أَيْ : لَا أَحَدَ أَضَلُّ مِنْكُمْ لِفَرْطِ شَقَاوَتِكُمْ وَشِدَّةِ عَدَاوَتِكُمْ ، وَالْأَصْلُ : أَيُّ شَيْءٍ أَضَلُّ مِنْكُمْ ، فَوُضِعَ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=52مِمَّنْ هُوَ فِي شِقَاقٍ مَوْضِعَ الضَّمِيرِ لِبَيَانِ حَالِهِمْ فِي الْمُشَاقَّةِ ، وَأَنَّهَا السَّبَبُ الْأَعْظَمُ فِي ضَلَالِهِمْ .
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=53سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ أَيْ : سَنُرِيهِمْ
nindex.php?page=treesubj&link=28425_28658دَلَالَاتِ صِدْقِ الْقُرْآنِ وَعَلَامَاتِ كَوْنِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فِي الْآفَاقِ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=53وَفِي أَنْفُسِهِمْ الْآفَاقُ جَمْعُ أُفُقٍ وَهُوَ النَّاحِيَةُ .
وَالْأُفُقُ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَالْفَاءِ ، وَكَذَا قَالَ أَهْلُ اللُّغَةِ .
وَنَقَلَ
الرَّاغِبُ أَنَّهُ يُقَالُ : أَفَقٌ بِفَتْحِهِمَا ، وَالْمَعْنَى : سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي النَّوَاحِي وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَوَادِثَ الْأَرْضِ .
وَقَالَ
مُجَاهِدٌ : فِي الْآفَاقِ : فَتْحُ الْقُرَى الَّتِي يَسَّرَ اللَّهُ فَتْحَهَا لِرَسُولِهِ وَلِلْخُلَفَاءِ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْصَارِ دِينِهِ فِي آفَاقِ الدُّنْيَا شَرْقًا وَغَرْبًا ، وَمِنَ الظُّهُورِ عَلَى الْجَبَابِرَةِ وَالْأَكَاسِرَةِ ، وَفِي أَنْفُسِهِمْ : فَتْحِ
مَكَّةَ ، وَرَجَّحَ هَذَا
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ .
وَقَالَ
قَتَادَةُ ،
وَالضَّحَّاكُ : فِي الْآفَاقِ : وَقَائِعِ اللَّهِ فِي الْأُمَمِ ، وَفِي أَنْفُسِهِمْ فِي يَوْمِ
بَدْرٍ .
وَقَالَ
عَطَاءٌ : فِي الْآفَاقِ : يَعْنِي أَقْطَارَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مِنَ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ وَالنُّجُومِ وَاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالرِّيَاحِ وَالْأَمْطَارِ وَالرَّعْدِ وَالْبَرْقِ وَالصَّوَاعِقِ وَالنَّبَاتِ وَالْأَشْجَارِ وَالْجِبَالِ وَالْبِحَارِ وَغَيْرِ ذَلِكَ ، وَفِي أَنْفُسِهِمْ مِنْ لَطِيفِ الصَّنْعَةِ وَبَدِيعِ الْحِكْمَةِ ، كَمَا فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=21وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ [ الذَّارِيَاتِ : 21 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=53حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ الضَّمِيرُ رَاجِعٌ إِلَى الْقُرْآنِ ، وَقِيلَ : إِلَى الْإِسْلَامِ الَّذِي جَاءَهُمْ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ ، وَقِيلَ : إِلَى مَا يُرِيهِمُ اللَّهُ وَيَفْعَلُ مِنْ ذَلِكَ ، وَقِيلَ : إِلَى
مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - أَنَّهُ الرَّسُولُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=53أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ الْجُمْلَةُ مَسُوقَةٌ لِتَوْبِيخِهِمْ وَتَقْرِيعِهِمْ وَ " بِرَبِّكَ " فِي مَوْضِعِ رَفْعٍ عَلَى أَنَّهُ الْفَاعِلُ لِ يَكْفِ ، وَالْبَاءُ زَائِدَةٌ ، وَأَنَّهُ بَدَلٌ مِنْ رَبِّكَ وَالْهَمْزَةُ لِلْإِنْكَارِ .
وَالْمَعْنَى : أَلَمْ يُغْنِهِمْ عَنِ الْآيَاتِ الْمَوْعُودَةِ الْمُبَيِّنَةِ لِحَقِّيَّةِ الْقُرْآنِ أَنَّهُ - سُبْحَانَهُ - شَهِيدٌ عَلَى جَمِيعِ الْأَشْيَاءِ .
وَقِيلَ : الْمَعْنَى : أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ يَا
مُحَمَّدُ أَنَّهُ شَاهِدٌ عَلَى أَعْمَالِ الْكُفَّارِ .
وَقِيلَ : أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ شَاهِدًا عَلَى أَنَّ الْقُرْآنَ مُنَزَّلٌ مِنْ عِنْدِهِ ، وَالشَّهِيدُ بِمَعْنَى الْعَالِمِ ، أَوْ هُوَ بِمَعْنَى الشَّهَادَةِ الَّتِي هِيَ الْحُضُورُ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : وَمَعْنَى الْكِنَايَةِ هَاهُنَا أَنَّ اللَّهَ - عَزَّ وَجَلَّ - قَدْ بَيَّنَ لَهُمْ مَا فِيهِ كِفَايَةٌ فِي الدَّلَالَةِ ، وَالْمَعْنَى : أَوَلَمْ يَكْفِ رَبَّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ شَاهِدٌ لِلْأَشْيَاءِ لَا يَغِيبُ عَنْهُ شَيْءٌ .
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=54أَلَا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمْ أَيْ : فِي شَكٍّ مِنَ الْبَعْثِ وَالْحِسَابِ وَالثَّوَابِ وَالْعِقَابِ .
[ ص: 1321 ] nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=54أَلَا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ أَحَاطَ عِلْمُهُ بِجَمِيعِ الْمَعْلُومَاتِ وَأَحَاطَتْ قُدْرَتُهُ بِجَمِيعِ الْمَقْدُورَاتِ ، يُقَالُ : أَحَاطَ يُحِيطُ إِحَاطَةً وَحِيطَةً ، وَفِي هَذَا وَعِيدٌ شَدِيدٌ لِأَنَّ مَنْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ بِحَيْثُ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ جَازَى الْمُحْسِنَ بِإِحْسَانِهِ وَالْمُسِيءَ بِإِسَاءَتِهِ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ
قَتَادَةَ قَالَ : فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=45وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ سَبَقَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ حِينٌ وَأَجَلٌ هُمْ بَالِغُوهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=47وَمَا تَخْرُجُ مِنْ ثَمَرَاتٍ مِنْ أَكْمَامِهَا قَالَ : حِينَ تَطْلُعُ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=47آذَنَّاكَ قَالَ : أَعْلَمْنَاكَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ، عَنْ
عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=49لَا يَسْأَمُ الْإِنْسَانُ قَالَ : لَا يَمَلُّ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ عَنْ
مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=53سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ قَالَ :
مُحَمَّدًا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - .
وَأَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ، عَنْهُ فِي الْآيَةِ قَالَ : مَا يَفْتَحُ اللَّهُ مِنَ الْقُرَى
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=53وَفِي أَنْفُسِهِمْ قَالَ : فَتْحُ
مَكَّةَ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابْنِ جُرَيْجٍ فِي الْآيَةِ قَالَ : أَمْسَكَ الْمَطَرَ عَنِ الْأَرْضِ كُلِّهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=53وَفِي أَنْفُسِهِمْ قَالَ : الْبَلَايَا الَّتِي تَكُونُ فِي أَجْسَامِهِمْ .
وَأَخْرَجَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي الْآيَةِ قَالَ : كَانُوا يُسَافِرُونَ فَيَرَوْنَ آثَارَ
عَادٍ وَثَمُودَ ، فَيَقُولُونَ : وَاللَّهِ لَقَدْ صَدَقَ
مُحَمَّدٌ . وَمَا أَرَاهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ : قَالَ : الْأَمْرَاضُ .