الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قل يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: قل يا أهل الكتاب قال مقاتل: هم نصارى نجران . والمعنى: لا تغلوا في دينكم ، فتقولوا غير الحق في عيسى . وقد بينا معنى "الغلو" في آخر سورة (النساء) .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل قال أبو سليمان: من قبل أن تضلوا . وفيهم قولان .

                                                                                                                                                                                                                                      أحدهما: أنهم رؤساء الضلالة من اليهود .

                                                                                                                                                                                                                                      والثاني: رؤساء اليهود والنصارى ، والآية خطاب للذين كانوا في عصر نبينا صلى الله عليه وسلم نهوا أن يتبعوا أسلافهم فيما ابتدعوه بأهوائهم .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية