الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ص ( وبكاء تخشع وإلا فكالكلام )

                                                                                                                            ش : قال سند في الاحتجاج على أن النفخ في الصلاة يبطلها : وقد اتفق الناس في البكاء للمصيبة وللوجع إذا كان بصوت أنه يقطع الصلاة ، ثم قال : أما حركة الشفتين فلا تبطل ولهذا لو حرك الإنسان شدقيه وشفتيه من غير كلام لا شيء عليه ، ولو شهق ونعق من غير حركة شفتيه ولسانه بطلت صلاته ، وقال : وقد أجمعت الأمة على أن ذلك يعني النفخ لا ينبغي أن يفعل وإنما اختلف الناس هل هو محرم أو مكروه ، وقال قبله في الاحتجاج على عدم البطلان به ولأنه أشبه شيء من التنفس والتأفيف عند البصاق والنفخ من الأنف عند الامتخاط فيعتبر به انتهى .

                                                                                                                            فيفهم منه أن النفخ لا يبطل الصلاة إذا كان من الأنف ولأن من قال بالبطلان فيه فإنما قاله لوجود الحروف فيه وإذا كان من الأنف فلا حروف فيه .

                                                                                                                            ( فرع ) قال الأبي في شرح مسلم في حديث عائشة قولها : " إن أبا بكر متى يقم مقامك لا يسمع الناس من البكاء . " أنه لا ينبغي للإمام أن يكثر من ذلك ; لأنه يشوش على المصلين

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية