الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 901 ) فصل في تفصيل المسائل التي ذكرها الخرقي في هذه المسألة : قوله ( مثل المنفرد إذا شك في صلاته ، فلم يدر كم صلى ، فبنى على اليقين ) . قد ذكرنا أن ظاهر المذهب ، أن المنفرد يبني على اليقين . ومعناه أنه ينظر ما تيقن أنه صلاه من الركعات ، فيتم عليه ، ويلغي ما شك فيه . كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث [ ص: 379 ] عبد الرحمن بن عوف { : إذا شك أحدكم في الثنتين والواحدة ، فليجعلها واحدة ، وإذا شك في الثنتين والثلاث ، فليجعلهما ثنتين ، وإذا شك في الثلاث والأربع فليجعلها ثلاثا ، ثم ليتم ما بقي من صلاته ، حتى يكون الوهم في الزيادة . ثم يسجد سجدتين وهو جالس قبل أن يسلم } رواه ابن ماجه هكذا

                                                                                                                                            وسواء غلب على ظنه خلاف ذلك أم لم يغلب على ظنه ، إلا أن يكون هذا الوهم مثل الوسواس ، فقد قال ابن أبي موسى إذا كثر السهو حتى يصير مثل الوسواس ، لها عنه وذكرنا أن في المنفرد رواية أخرى ، أنه يبني على ما يغلب على ظنه والصحيح في المذهب ما ذكر الخرقي رحمه الله ، والحكم في الإمام إذا بنى على اليقين ، أنه يسجد قبل السلام كالمنفرد . وإذا تحرى المنفرد على الرواية الأخرى ، سجد بعد السلام

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية