nindex.php?page=treesubj&link=28980_16460_30563_30881_34091nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=42لو كان عرضا قريبا وسفرا قاصدا لاتبعوك ولكن بعدت عليهم الشقة وسيحلفون بالله لو استطعنا لخرجنا معكم يهلكون أنفسهم والله يعلم إنهم لكاذبون
العرض: ما عرض لك من منافع الدنيا، يقال: الدنيا عرض حاضر يأكل منه البر والفاجر; أي: لو كان ما دعوا إليه غنما قريبا سهل المنال،
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=42وسفرا قاصدا : وسطا مقاربا،
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=42الشقة : المسافة الشاطة الشاقة، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16747عيسى بن عمر : "بعدت عليهم الشقة"، بكسر العين والشين; ومنه قوله [من الطويل]:
يقولون لا تبعد وهم يدفنونه ... ولا بعد إلا ما تواري الصفائح
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=42بالله : متعلق بـ"سيحلفون"، أو هو من جملة كلامهم، والقول مراد في الوجهين، أي: سيحلفون، يعني: المتخلفين عند رجوعك من غزوة
تبوك معتذرين يقولون بالله،
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=42لو استطعنا لخرجنا معكم : أو سيحلفون بالله ويقولون: لو استطعنا، وقوله:
[ ص: 48 ] "لخرجنا": سد مسد جوابي القسم ولو جميعا، والإخبار بما سوف يكون بعد القفول من حلفهم واعتذارهم، وقد كان من جملة المعجزات. ومعنى الاستطاعة: استطاعة العدة، أو استطاعة الأبدان، كأنهم تمارضوا . وقرئ: لو استطعنا، بضم الواو تشبيها لها بواو الجمع في قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=6فتمنوا الموت [الجمعة: 7 ]،
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=42يهلكون أنفسهم : إما أن يكون بدلا من "سيحلفون"، أو حالا بمعنى: مهلكين، والمعنى: أنهم يوقعونها في الهلاك بحلفهم الكاذب، وما يحلفون عليه من التخلف، ويحتمل أن يكون حالا من قوله: "لخرجنا" أي: لخرجنا معكم، وإن أهلكنا أنفسنا، وألقيناها في التهلكة بما نحملها من المسير في تلك الشقة، وجاء به على لفظ الغائب; لأنه مخبر عنهم، ألا ترى أنه لو قيل: سيحلفون بالله لو استطاعوا لخرجوا، لكان سديدا، يقال: حلف بالله ليفعلن ولأفعلن، فالغيبة على حكم الإخبار، والتكلم على الحكاية .
nindex.php?page=treesubj&link=28980_16460_30563_30881_34091nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=42لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لاتَّبَعُوكَ وَلَكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوْ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ
الْعَرَضُ: مَا عَرَضَ لَكَ مِنْ مَنَافِعِ الدُّنْيَا، يُقَالُ: الدُّنْيَا عَرَضٌ حَاضِرٌ يَأْكُلُ مِنْهُ الْبَرُّ وَالْفَاجِرُ; أَيْ: لَوْ كَانَ مَا دُعُوا إِلَيْهِ غُنْمًا قَرِيبًا سَهْلَ الْمَنَالِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=42وَسَفَرًا قَاصِدًا : وَسَطًا مُقَارِبًا،
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=42الشُّقَّةُ : الْمَسَافَةُ الشَّاطَّةُ الشَّاقَّةُ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=16747عِيسَى بْنُ عُمَرَ : "بَعِدَتْ عَلَيْهِمُ الشِّقَّةُ"، بِكَسْرِ الْعَيْنِ وَالشِّينِ; وَمِنْهُ قَوْلُهُ [مِنَ الطَّوِيلِ]:
يَقُولُونَ لا تَبْعِدْ وَهُمْ يَدْفِنُونَهُ ... وَلا بُعْدَ إِلَّاَ مَا تُوَارِي الصَّفَائِحُ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=42بِاللَّهِ : مُتَعَلِّقٌ بِـ"سَيَحْلِفُونَ"، أَوْ هُوَ مِنْ جُمْلَةِ كَلَامِهِمْ، وَالْقَوْلُ مُرَادٌ فِي الْوَجْهَيْنِ، أَيْ: سَيَحْلِفُونَ، يَعْنِي: الْمُتَخَلِّفِينَ عِنْدَ رُجُوعِكَ مِنْ غَزْوَةِ
تَبُوكَ مُعْتَذِرِينَ يَقُولُونَ بِاللَّهِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=42لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ : أَوْ سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ وَيَقُولُونَ: لَوِ اسْتَطَعْنَا، وَقَوْلُهُ:
[ ص: 48 ] "لَخَرَجْنَا": سَدَّ مَسَدَّ جَوَابَيِ الْقَسَمِ وَلَوْ جَمِيعًا، وَالْإِخْبَارُ بِمَا سَوْفَ يَكُونُ بَعْدَ الْقُفُولِ مِنْ حَلِفِهِمْ وَاعْتِذَارِهِمْ، وَقَدْ كَانَ مِنْ جُمْلَةِ الْمُعْجِزَاتِ. وَمَعْنَى الِاسْتِطَاعَةِ: اسْتِطَاعَةُ الْعُدَّةِ، أَوِ اسْتِطَاعَةُ الْأَبْدَانِ، كَأَنَّهُمْ تَمَارَضُوا . وَقُرِئَ: لَوُ اسْتَطَعْنَا، بِضَمِّ الْوَاوِ تَشْبِيهًا لَهَا بِوَاوِ الْجَمْعِ فِي قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=6فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ [الْجُمْعَةُ: 7 ]،
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=42يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ : إِمَّا أَنْ يَكُونَ بَدَلًا مِنْ "سَيَحْلِفُونَ"، أَوْ حَالًا بِمَعْنَى: مُهْلِكِينَ، وَالْمَعْنَى: أَنَّهُمْ يُوقِعُونَهَا فِي الْهَلَاكِ بِحَلِفِهِمُ الْكَاذِبِ، وَمَا يَحْلِفُونَ عَلَيْهِ مِنَ التَّخَلُّفِ، وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ حَالًا مِنْ قَوْلِهِ: "لَخَرَجْنَا" أَيْ: لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ، وَإِنْ أَهْلَكْنَا أَنْفُسَنَا، وَأَلْقَيْنَاهَا فِي التَّهْلُكَةِ بِمَا نَحْمِلُهَا مِنَ الْمَسِيرِ فِي تِلْكَ الشُّقَّةِ، وَجَاءَ بِهِ عَلَى لَفْظِ الْغَائِبِ; لِأَنَّهُ مُخْبِرٌ عَنْهُمْ، أَلَا تَرَى أَنَّهُ لَوْ قِيلَ: سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَاعُوا لَخَرَجُوا، لَكَانَ سَدِيدًا، يُقَالُ: حَلَفَ بِاللَّهِ لِيَفْعَلَنَّ وَلَأَفْعَلَنَّ، فَالْغَيْبَةُ عَلَى حُكْمِ الْإِخْبَارِ، وَالتَّكَلُّمُ عَلَى الْحِكَايَةِ .