الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                              صفحة جزء
                                                                              4094 حدثنا علي بن ميمون الرقي حدثنا أبو يعقوب الحنيني عن كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى تكون أدنى مسالح المسلمين ببولاء ثم قال صلى الله عليه وسلم يا علي يا علي يا علي قال بأبي وأمي قال إنكم ستقاتلون بني الأصفر ويقاتلهم الذين من بعدكم حتى تخرج إليهم روقة الإسلام أهل الحجاز الذين لا يخافون في الله لومة لائم فيفتتحون القسطنطينية بالتسبيح والتكبير فيصيبون غنائم لم يصيبوا مثلها حتى يقتسموا بالأترسة ويأتي آت فيقول إن المسيح قد خرج في بلادكم ألا وهي كذبة فالآخذ نادم والتارك نادم

                                                                              التالي السابق


                                                                              قوله : ( أدنى مسالح ) جمع مسلحة وهو كالثغر والمرقب يكون فيه أقوام يرقبون العدو لئلا يطرقهم على غفلة فإذا رأوه أعلموا أصحابهم ليتأهبوا له ( ببولاء ) قال في النهاية اسم موضع كان يسرق فيه الأعراب متاع الحاج قوله : ( روقة الإسلام ) ، أي : خيار المسلمين وسراتهم جمع رائق من راق الشيء إذا صفا وخلص (بالأترسة ) جمع ترس بيان كثير ما غنموا (فالآخذ نادم ) لظهور أنه كذب (والتارك ) هذا القول ( نادم ) لأن الدجال يخرج بعده بقريب بحيث يرى التارك أنه لو تأهب له حين سمع ذلك القول كان أحسن ، وفي الزوائد في إسناده كثير بن عبد الله كذبه [ ص: 522 ] الشافعي وأبو داود ، وقال ابن حبان روى عن أبيه عن جده نسخة موضوعة لا يحل ذكرها في كتب ولا الرواية عنه إلا على جهة التعجب .




                                                                              الخدمات العلمية