الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 8672 ) فصل : فإن علق عتق أمته بصفة ، نظرنا ; فإن كانت حاملا حين التعليق ، تبعها فيه ; لأنه كعضو من أعضائها ، وإن كانت حاملا حين وجود الصفة ، عتق معها لذلك . وإن حملت بعد التعليق ، وولدت [ ص: 325 ] قبل وجود الصفة ، لم يتبعها في الصفة ، ولم يعتق بوجودها . وفيه وجه آخر ، أنه يعتق بها ، ويتبع أمه في ذلك . ولأصحاب الشافعي وجهان ، كهذين . ووجه إتباعه إياها ، أنها استحقت الحرية ، فتبعها ولدها ، كالمدبرة .

                                                                                                                                            ولنا ، أنه يملكها ملكا كاملا ، ويباح له التصرف في رقبتها بأنواع التصرفات ، بغير خلاف ، فلم يعتق ولدها بعتقها ، كالموصى بعتقها ، أو الموكل فيه ، وتفارق المدبرة ; فإن التدبير آكد ; لما ذكرنا ، ولهذا اختلف في جواز بيعها والتصرف فيها .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية