nindex.php?page=treesubj&link=28270_29680_30658_31104_32410_34136_34141_34206_28987nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=41والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا لنبوئنهم في الدنيا حسنة ولأجر الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون nindex.php?page=treesubj&link=19647_31104_32495_34148_34513_28987nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=42الذين صبروا وعلى ربهم يتوكلون
(41 ) يخبر تعالى بفضل المؤمنين الممتحنين " الذين هاجروا في الله " أي: في سبيله وابتغاء مرضاته
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=41من بعد ما ظلموا بالأذية والمحنة من قومهم، الذين يفتنونهم ليردوهم إلى الكفر والشرك، فتركوا الأوطان والخلان، وانتقلوا عنها لأجل طاعة الرحمن، فذكر لهم ثوابين: ثوابا عاجلا في الدنيا من الرزق الواسع والعيش الهنيء، الذي رأوه عيانا بعد ما هاجروا، وانتصروا على أعدائهم، وافتتحوا البلدان وغنموا منها الغنائم العظيمة، فتمولوا وآتاهم الله في الدنيا حسنة.
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=41ولأجر الآخرة الذي وعدهم على لسان رسوله خير و
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=41أكبر من أجر الدنيا، كما قال تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=20الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله وأولئك هم الفائزون nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=21يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=22خالدين فيها أبدا إن الله عنده أجر عظيم .
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=41لو كانوا يعلمون أي: لو كان لهم علم ويقين بما عند الله من الأجر والثواب لمن آمن به وهاجر في سبيله ؛ لم يتخلف عن ذلك أحد.
(42 ) ثم ذكر وصف أوليائه فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=42الذين صبروا على أوامر الله ، وعن نواهيه، وعلى أقدار الله المؤلمة، وعلى الأذية فيه والمحن
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=42وعلى ربهم يتوكلون أي: يعتمدون عليه في تنفيذ محابه، لا على أنفسهم. وبذلك تنجح أمورهم وتستقيم أحوالهم، فإن
nindex.php?page=treesubj&link=19649_19572الصبر والتوكل ملاك الأمور كلها، فما فات أحدا شيء من الخير إلا لعدم صبره وبذل جهده فيما أريد منه، أو لعدم توكله واعتماده على الله.
nindex.php?page=treesubj&link=28270_29680_30658_31104_32410_34136_34141_34206_28987nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=41وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلأَجْرُ الآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ nindex.php?page=treesubj&link=19647_31104_32495_34148_34513_28987nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=42الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ
(41 ) يُخْبِرُ تَعَالَى بِفَضْلِ الْمُؤْمِنِينَ الْمُمْتَحَنِينَ " الَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ " أَيْ: فِي سَبِيلِهِ وَابْتِغَاءِ مَرْضَاتِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=41مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا بِالْأَذِيَّةِ وَالْمِحْنَةِ مِنْ قَوْمِهِمُ، الَّذِينَ يَفْتِنُونَهُمْ لِيَرُدُّوهُمْ إِلَى الْكُفْرِ وَالشِّرْكِ، فَتَرَكُوا الْأَوْطَانَ وَالْخُلَّانَ، وَانْتَقَلُوا عَنْهَا لِأَجْلِ طَاعَةِ الرَّحْمَنِ، فَذَكَرَ لَهُمْ ثَوَابَيْنِ: ثَوَابًا عَاجِلًا فِي الدُّنْيَا مِنَ الرِّزْقِ الْوَاسِعِ وَالْعَيْشِ الْهَنِيءِ، الَّذِي رَأَوْهُ عِيَانًا بَعْدَ مَا هَاجَرُوا، وَانْتَصَرُوا عَلَى أَعْدَائِهِمْ، وَافْتَتَحُوا الْبُلْدَانَ وَغَنِمُوا مِنْهَا الْغَنَائِمَ الْعَظِيمَةَ، فَتَمَوَّلُوا وَآتَاهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً.
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=41وَلأَجْرُ الآخِرَةِ الَّذِي وَعَدَهُمُ عَلَى لِسَانِ رَسُولِهِ خَيْرٌ وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=41أَكْبَرُ مِنْ أَجْرِ الدُّنْيَا، كَمَا قَالَ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=20الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=21يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=22خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ .
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=41لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ أَيْ: لَوْ كَانَ لَهُمْ عِلْمٌ وَيَقِينٌ بِمَا عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الْأَجْرِ وَالثَّوَابِ لِمَنْ آمَنَ بِهِ وَهَاجَرَ فِي سَبِيلِهِ ؛ لَمْ يَتَخَلَّفْ عَنْ ذَلِكَ أَحَدٌ.
(42 ) ثُمَّ ذَكَرَ وَصْفَ أَوْلِيَائِهِ فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=42الَّذِينَ صَبَرُوا عَلَى أَوَامِرِ اللَّهِ ، وَعَنْ نَوَاهِيهِ، وَعَلَى أَقْدَارِ اللَّهِ الْمُؤْلِمَةِ، وَعَلَى الْأَذِيَّةِ فِيهِ وَالْمِحَنِ
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=42وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ أَيْ: يَعْتَمِدُونَ عَلَيْهِ فِي تَنْفِيذِ مَحَابِّهِ، لَا عَلَى أَنْفُسِهِمْ. وَبِذَلِكَ تَنْجَحُ أُمُورُهُمْ وَتَسْتَقِيمُ أَحْوَالُهُمْ، فَإِنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=19649_19572الصَّبْرَ وَالتَّوَكُّلَ مِلَاكُ الْأُمُورِ كُلِّهَا، فَمَا فَاتَ أَحَدًا شَيْءٌ مِنَ الْخَيْرِ إِلَّا لِعَدَمِ صَبْرِهِ وَبَذْلِ جُهْدِهِ فِيمَا أُرِيدَ مِنْهُ، أَوْ لِعَدَمِ تَوَكُّلِهِ وَاعْتِمَادِهِ عَلَى اللَّهِ.