الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              4754 5041 - حدثنا أبو اليمان ، أخبرنا شعيب ، عن الزهري قال : أخبرني عروة عن حديث المسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن عبد القاري ، أنهما سمعا عمر بن الخطاب يقول : سمعت هشام بن حكيم بن حزام يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فاستمعت لقراءته فإذا هو يقرؤها على حروف كثيرة لم يقرئنيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فكدت أساوره في الصلاة ، فانتظرته حتى سلم فلببته فقلت : من أقرأك هذه السورة التي سمعتك تقرأ ؟ قال : أقرأنيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . فقلت له : كذبت ، فوالله إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لهو أقرأني هذه السورة التي سمعتك ، فانطلقت به إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أقوده فقلت : يا رسول الله إني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على حروف لم تقرئنيها ، وإنك أقرأتني سورة الفرقان . فقال : " يا هشام اقرأها " . فقرأها القراءة التي سمعته فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " هكذا أنزلت " . ثم قال : " اقرأ يا عمر " . فقرأتها التي أقرأنيها ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " هكذا أنزلت " . ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إن القرآن أنزل على سبعة أحرف ، فاقرءوا ما تيسر منه " . [انظر : 2419 - مسلم: 818 - فتح: 9 \ 87 ]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية