الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 970 ) فصل : وإذا كانت الأرض نجسة ، فطينها بطاهر ، أو بسط عليها شيئا طاهرا ، صحت الصلاة مع الكراهة ، في ظاهر كلام أحمد ، رحمه الله . وهو قول طاوس ، ومالك ، والأوزاعي ، والشافعي ، وإسحاق ، وذكر أصحابنا في المسألة روايتين ; إحداهما : لا تصح ; لأنها مدفن النجاسة ، فأشبهت المقبرة . ولنا أن الطهارة إنما تشترط في بدن المصلي وثوبه وموضع صلاته ، وقد وجد ذلك كله ، ولا نسلم العلة في [ ص: 408 ] الأصل ، فإنه لو صلى بين القبور لم تصح صلاته وإن لم يكن مدفنا للنجاسة ، وقد قيل : إن الحكم غير معلل ; فلا يقاس عليه .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية