الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        ويوم يحشرهم [128]

                                                                                                                                                                                                                                        نصب بالفعل المحذوف، أي: ويوم يحشرهم نقول جميعا على الحال يا معشر الجن نداء مضاف قد استكثرتم من الإنس وقال أولياؤهم من الإنس ربنا استمتع بعضنا ببعض أبين ما قيل فيه أن الجن استمتعت من الإنس أنهم تلذذوا بطاعة الإنس إياهم، وتلذذ الإنس بقبولهم من الجن حتى زنوا وشربوا الخمور.

                                                                                                                                                                                                                                        وقيل: الجن هم الذين استمتعوا من الإنس؛ لأن الإنس قبلوا منهم، والأول أولى؛ [ ص: 96 ] لأن كل واحد منهما قد استمتع بصاحبه، والتقدير في العربية: استمتع بعضنا ببعضنا قال النار مثواكم ابتداء وخبر خالدين فيها نصب على الحال إلا ما شاء الله استثناء ليس من الأول إن ربك حكيم أي عقوبتهم، وفي جميع أفعاله عليم بمقدار مجازاتهم.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية