الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا [148]

                                                                                                                                                                                                                                        عطف على النون والألف، وحسن ذلك لما جئت بلا توكيدا، وقد أفادت معنى النفي عن الجميع، وقيل: معنى قوله: لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا أي: لو شاء الله لأرسل إلى آبائنا رسولا فنهاهم عن الشرك، وعن تحريم ما أحل فانتهوا فاتبعناهم على ذلك وألفناه، ولم تنفر طباعنا عنه، فرد الله - عز وجل - عليهم ذلك فقال: هل عندكم من علم فتخرجوه لنا أي: أعندكم دليل على أن هذا كذا إن تتبعون إلا الظن في هذا القول وإن أنتم إلا تخرصون فتوهمون ضعفتكم أن لكم حجة.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية