الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 109 ] يوم يأتي بعض آيات ربك [158]

                                                                                                                                                                                                                                        ويجوز تأتي، مثل: فالتقطه آل فرعون أو مثل: (تلتقطه بعض السيارة) وقرأ ابن سيرين : (لا تنفع نفسا إيمانها) قال أبو حاتم : هذا غلط من ابن سيرين .

                                                                                                                                                                                                                                        قال أبو جعفر : في هذا شيء دقيق من النحو ذكره سيبويه ، وذلك أن الإيمان والنفس كل واحد منهما مشتمل على الآخر، فجاز التأنيث، وأنشد سيبويه :


                                                                                                                                                                                                                                        141 - مشين كما اهتزت رماح تسفهت أعاليها مر الرياح النواسم



                                                                                                                                                                                                                                        لأن المر والرياح كل واحد منهما مشتمل على الآخر، وفيه قول آخر: أن يؤنث الإيمان؛ لأنه مصدر، كما يذكر المصدر المؤنث، مثل: فمن جاءه موعظة لأن موعظة بمعنى الوعظ، وكما قال:


                                                                                                                                                                                                                                        142 - فقد عذرتنا في صحابته العذر



                                                                                                                                                                                                                                        ففي أحد الأقوال أنه أنث العذر؛ لأنه بمعنى المعذرة.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية