وهي مكية بلا خلاف .
وأخرج
ابن الضريس ،
والنحاس ،
وابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال :
nindex.php?page=treesubj&link=28889نزلت nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=1إذا السماء انفطرت بمكة .
وأخرج
ابن مردويه عن
ابن الزبير مثله .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي عن
جابر قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021765قام معاذ فصلى العشاء فطول ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أفتان أنت يا معاذ ؟ أين أنت عن nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=1سبح اسم ربك الأعلى [ أي سورة الأعلى ] nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=1والضحى [ أي سورة الضحى ] و nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=1إذا السماء انفطرت وأصل الحديث في الصحيحين ، ولكن بدون ذكر
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=1إذا السماء انفطرت وقد تفرد بها
nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي ، وقد تقدم في سورة التكوير حديث
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021766من سره أن ينظر إلي يوم القيامة رأي عين فليقرأ nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=1إذا الشمس كورت ، و nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=1إذا السماء انفطرت ، و nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=1إذا السماء انشقت .
بسم الله الرحمن الرحيم
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=1إذا السماء انفطرت nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=2وإذا الكواكب انتثرت nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=3وإذا البحار فجرت nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=4وإذا القبور بعثرت nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=5علمت نفس ما قدمت وأخرت nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=6ياأيها الإنسان ما غرك بربك الكريم nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=7الذي خلقك فسواك فعدلك nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=8في أي صورة ما شاء ركبك nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=9كلا بل تكذبون بالدين nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=10وإن عليكم لحافظين nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=11كراما كاتبين nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=12يعلمون ما تفعلون nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=13إن الأبرار لفي نعيم nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=14وإن الفجار لفي جحيم nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=15يصلونها يوم الدين nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=16وما هم عنها بغائبين nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=17وما أدراك ما يوم الدين nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=18ثم ما أدراك ما يوم الدين nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=19يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله nindex.php?page=treesubj&link=29053_30296قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=1إذا السماء انفطرت قال
الواحدي : قال المفسرون : انفطارها : انشقاقها كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=25ويوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا [ الفرقان : 25 ] والفطر : الشق ، يقال فطرته فانفطر ، ومنه فطر ناب البعير : إذا طلع ، قيل والمراد أنها انفطرت هنا لنزول الملائكة منها ، وقيل انفطرت لهيبة الله .
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=2وإذا الكواكب انتثرت أي تساقطت متفرقة : يقال نثرت الشيء أنثره نثرا .
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=3وإذا البحار فجرت أي فجر بعضها في بعض فصارت بحرا واحدا ، واختلط العذب منها بالمالح .
وقال
الحسن : معنى فجرت : ذهب ماؤها ويبست ، وهذه الأشياء بين يدي الساعة كما تقدم في السورة التي قبل هذه .
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=4وإذا القبور بعثرت أي قلب ترابها وأخرج الموتى الذين هم فيها ، يقال بعثر يبعثر بعثرة : إذا قلب التراب ، ويقال بعثر المتاع ، قلبه ظهرا لبطن ، وبعثرت الحوض وبحثرته : إذا هدمته وجعلت أعلاه أسفله .
قال
الفراء : بعثرت : أخرج ما في بطنها من الذهب والفضة ، وذلك من أشراط الساعة أن تخرج الأرض ذهبها وفضتها .
ثم ذكر سبحانه الجواب عما تقدم فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=5علمت نفس ما قدمت وأخرت والمعنى : أنها علمته عند نشر الصحف لا عند البعث ؛ لأنه وقت واحد من عند البعث إلى عند مصير أهل الجنة إلى الجنة وأهل النار إلى النار ، والكلام في إفراد نفس هنا كما تقدم في السورة الأولى في قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=14علمت نفس ما أحضرت [ التكوير : 14 ] ومعنى
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=5ما قدمت وأخرت ما قدمت من عمل خير أو شر ، وما أخرت من سنة حسنة أو سيئة ؛ لأن لها أجر ما سنته من السنن الحسنة وأجر من عمل بها ، وعليها وزر ما سنته من السنن السيئة ووزر من عمل بها .
وقال
قتادة : ما قدمت من معصية وأخرت من طاعة ، وقيل ما قدم من فرض وأخر من فرض ، وقيل أول عمله وآخره ، وقيل إن النفس تعلم عند البعث بما قدمت وأخرت علما إجماليا ؛ لأن المطيع يرى آثار السعادة ، والعاصي يرى آثار الشقاوة ، وأما العلم التفصيلي
[ ص: 1594 ] فإنما يحصل عند نشر الصحف .
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=6يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم هذا خطاب الكفار : أي ما الذي غرك وخدعك حتى كفرت بربك الكريم الذي تفضل عليك في الدنيا بإكمال خلقك وحواسك ، وجعلك عاقلا فاهما ، ورزقك وأنعم عليك بنعمه التي لا تقدر على جحد شيء منها .
قال
قتادة : غره شيطانه المسلط عليه .
وقال
الحسن : غره شيطانه الخبيث ، وقيل حمقه وجهله ، وقيل غره عفو الله إذ لم يعاجله بالعقوبة أول مرة .
كذا قال
مقاتل .
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=7الذي خلقك فسواك فعدلك أي خلقك من نطفة ولم تك شيئا ، فسواك رجلا تسمع وتبصر وتعقل ، فعدلك : جعلك معتدلا .
قال
عطاء : جعلك قائما معتدلا حسن الصورة .
وقال
مقاتل : عدل خلقك في العينين والأذنين واليدين والرجلين ، والمعنى : عدل بين ما خلق لك من الأعضاء .
قرأ الجمهور " فعدلك " مشددا ، وقرأ
عاصم ،
وحمزة ،
nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي بالتخفيف ، واختار
أبو حاتم ،
وأبو عبيد القراءة الأولى .
قال
الفراء ،
وأبو عبيد : يدل عليها قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=95&ayano=4لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم [ التين : 4 ] ومعنى القراءة الأولى : أنه سبحانه جعل أعضاءه متعادلة لا تفاوت فيها ، ومعنى القراءة الثانية : أنه صرفه وأماله إلى أي صورة شاء ، إما حسنا وإما قبيحا ، وإما طويلا وإما قصيرا .
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=8في أي صورة ما شاء ركبك nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=8في أي صورة متعلق بـ ركبك و " ما " مزيدة ، و " شاء " صفة ل ( صورة ) : أي ركبك في أي صورة شاءها من الصور المختلفة ، وتكون هذه الجملة كالبيان لقوله : فعدلك ، والتقدير : فعدلك ركبك في أي صورة شاءها ويجوز أن يتعلق بمحذوف على أنه حال : أي ركبك حاصلا في أي صورة .
ونقل
أبو حيان عن بعض المفسرين أنه متعلق بـ ( عدلك ) .
واعترض عليه بأن ( أي ) لها صدر الكلام فلا يعمل فيها ما قبلها .
قال
مقاتل ،
والكلبي ،
ومجاهد : في أي شبه من أب أو أم أو خال أو عم .
وقال
مكحول : إن شاء ذكرا وإن شاء أنثى .
وقوله : ( كلا ) للردع والزجر عن الاغترار بكرم الله وجعله ذريعة إلى الكفر به والمعاصي له ، ويجوز أن يكون بمعنى حقا ، وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=9بل تكذبون بالدين إضراب عن جملة مقدرة ينساق إليها الكلام كأنه قيل بعد الردع : وأنتم لا ترتدعون عن ذلك بل تجاوزونه إلى ما هو أعظم منه من التكذيب بالدين وهو الجزاء ، أو بدين الإسلام .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري : الوقف الجيد على " الدين " وعلى " ركبك " . وعلى " كلا " قبيح ، والمعنى : بل تكذبون يا أهل
مكة بالدين : أي بالحساب ، و " بل " لنفي شيء تقدم وتحقيق غيره ،
nindex.php?page=treesubj&link=28760وإنكار البعث قد كان معلوما عندهم وإن لم يجر له ذكر .
قال
الفراء : كلا ليس الأمر كما غررت به .
قرأ الجمهور ( تكذبون ) بالفوقية على الخطاب .
وقرأ
الحسن ،
وأبو جعفر ،
وشيبة بالتحتية على الغيبة .
وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=10وإن عليكم لحافظين في محل نصب على الحال من فاعل ( تكذبون ) : أي تكذبون والحال أن عليكم من يدفع تكذيبكم ، ويجوز أن تكون مستأنفة مسوقة لبيان ما يبطل تكذيبهم ، والحافظين الرقباء من الملائكة الذين يحفظون على العباد أعمالهم ويكتبونها في الصحف .
ووصفهم سبحانه بأنهم كرام لديه يكتبون ما يأمرهم به من أعمال العباد .
وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=12يعلمون ما تفعلون في محل نصب على الحال من ضمير كاتبين ، أو على النعت ، أو مستأنفة .
قال
الرازي : والمعنى التعجيب من حالهم كأنه قال : إنكم تكذبون بيوم الدين ، وملائكة الله موكلون بكم يكتبون أعمالكم حتى تحاسبوا بها يوم القيامة ، ونظيره قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=17عن اليمين وعن الشمال قعيد nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=18ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد [ ق : 18 ، 17 ] .
ثم بين سبحانه حال الفريقين فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=13إن الأبرار لفي نعيم nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=14وإن الفجار لفي جحيم والجملة مستأنفة لتقرير هذا المعنى الذي سيقت له ، وهي كقوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=7فريق في الجنة وفريق في السعير [ الشورى : 17 ] .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=15يصلونها يوم الدين صفة لجحيم ، ويجوز أن تكون في محل نصب على الحال من الضمير في متعلق الجار والمجرور ، أو مستأنفة جواب سؤال مقدر ، كأنه قيل ما حالهم ؟ فقيل
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=15يصلونها يوم الدين أي يوم الجزاء الذي كانوا يكذبون به ، ومعنى يصلونها : أنهم يلزمونها مقاسين لوهجها وحرها يومئذ .
قرأ الجمهور يصلونها مخففا مبنيا للفاعل ، وقرئ بالتشديد مبنيا للمفعول .
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=16وما هم عنها بغائبين أي لا يفارقونها أبدا ولا يغيبون عنها ، بل هم فيها ، وقيل المعنى : وما كانوا غائبين عنها قبل ذلك بالكلية بل كانوا يجدون حرها في قبورهم .
ثم عظم سبحانه ذلك اليوم فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=17وما أدراك ما يوم الدين nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=18ثم ما أدراك ما يوم الدين أي يوم الجزاء والحساب .
وكرره تعظيما لقدره وتفخيما لشأنه ، وتهويلا لأمره كما في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=101&ayano=1القارعة nindex.php?page=tafseer&surano=101&ayano=2ما القارعة nindex.php?page=tafseer&surano=101&ayano=3وما أدراك ما القارعة [ القارعة : 1 - 3 ] و
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=1الحاقة nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=2ما الحاقة nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=3وما أدراك ما الحاقة [ الحاقة : 1 - 3 ] والمعنى : أي شيء جعلك داريا ما يوم الدين .
قال
الكلبي : الخطاب للإنسان الكافر .
ثم أخبر سبحانه عن اليوم فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=19يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله قرأ
ابن كثير ،
وأبو عمرو برفع " يوم " على أنه بدل من ( يوم الدين ) ، أو خبر مبتدأ محذوف .
وقرأ
أبو عمرو في رواية ( يوم ) بالتنوين ، والقطع عن الإضافة .
وقرأ الباقون بفتحه على أنها فتحة إعراب بتقدير أعني أو أذكر ، فيكون مفعولا به ، أو على أنها فتحة بناء لإضافته إلى الجملة على رأي الكوفيين ، وهو في محل رفع على أنه خبر مبتدأ محذوف ، أو على أنه بدل من يوم الدين .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : يجوز أن يكون في موضع رفع إلا أنه مبني على الفتح لإضافته إلى قوله : لا تملك وما أضيف إلى غير المتمكن فقد يبنى على الفتح ، وإن كان في موضع رفع ، وهذا الذي ذكره إنما يجوز عند
الخليل ،
nindex.php?page=showalam&ids=16076وسيبويه إذا كانت الإضافة إلى الفعل الماضي ، وأما إلى الفعل المستقبل فلا يجوز عندهما ، وقد وافق
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج على ذلك
أبو علي الفارسي ،
nindex.php?page=showalam&ids=14888والفراء وغيرهما ، والمعنى : أنها لا تملك نفس من النفوس لنفس أخرى شيئا من النفع أو الضر
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=19والأمر يومئذ لله وحده لا يملك شيئا من الأمر غيره كائنا ما كان .
قال
مقاتل :
[ ص: 1595 ] يعني لنفس كافرة شيئا من المنفعة .
قال
قتادة : ليس ثم أحد يقضي شيئا ، أو يصنع شيئا إلا الله رب العالمين ، والمعنى : أن الله لا يملك أحدا في ذلك اليوم شيئا من الأمور كما ملكهم في الدنيا .
ومثل هذا قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=16لمن الملك اليوم لله الواحد القهار [ غافر : 16 ] .
وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
والبيهقي في البعث عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=3وإذا البحار فجرت قال : بعضها في بعض ، وفي قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=4وإذا القبور بعثرت قال : بحثت .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك في الزهد
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=5علمت نفس ما قدمت وأخرت قال : ما قدمت من خير وما أخرت من سنة صالحة يعمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيئا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس نحوه .
وأخرج
الحاكم وصححه عن
حذيفة قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021767من استن خيرا فاستن به فله أجره ومثل أجور من اتبعه من غير أن ينقص من أجورهم ، ومن استن شرا فاستن به فعليه وزره ومثل أوزار من اتبعه من غير أن ينقص من أوزارهم ، وتلا حذيفة nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=5علمت نفس ما قدمت وأخرت .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب أنه قرأ هذه الآية
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=6ما غرك بربك الكريم قال : غره والله جهله .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال :
nindex.php?page=treesubj&link=29747جعل الله على ابن آدم حافظين في الليل وحافظين في النهار يحفظان عمله ويكتبان أثره .
وَهِيَ مَكِّيَّةٌ بِلَا خِلَافٍ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الضُّرَيْسِ ،
وَالنَّحَّاسُ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=28889نَزَلَتْ nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=1إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ بِمَكَّةَ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ
ابْنِ الزُّبَيْرِ مِثْلَهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=15397النَّسَائِيُّ عَنْ
جَابِرٍ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021765قَامَ مُعَاذٌ فَصَلَّى الْعِشَاءَ فَطَوَّلَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَفَتَّانٌ أَنْتَ يَا مُعَاذُ ؟ أَيْنَ أَنْتَ عَنْ nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=1سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى [ أَيْ سُورَةِ الْأَعْلَى ] nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=1وَالضُّحَى [ أَيْ سُورَةِ الضُّحَى ] وَ nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=1إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ وَأَصْلُ الْحَدِيثِ فِي الصَّحِيحَيْنِ ، وَلَكِنْ بِدُونُ ذِكْرِ
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=1إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ وَقَدْ تَفَرَّدَ بِهَا
nindex.php?page=showalam&ids=15397النَّسَائِيُّ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي سُورَةِ التَّكْوِيرِ حَدِيثُ
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021766مِنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَيَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رَأْيَ عَيْنٍ فَلْيَقْرَأْ nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=1إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ، وَ nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=1إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ ، وَ nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=1إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ .
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=1إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=2وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=3وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=4وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=5عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=6يَاأَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=7الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=8فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=9كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=10وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=11كِرَامًا كَاتِبِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=12يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=13إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=14وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=15يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=16وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=17وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=18ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=19يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ nindex.php?page=treesubj&link=29053_30296قَوْلُهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=1إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ قَالَ
الْوَاحِدِيُّ : قَالَ الْمُفَسِّرُونَ : انْفِطَارُهَا : انْشِقَاقُهَا كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=25وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنْزِيلًا [ الْفُرْقَانِ : 25 ] وَالْفِطْرُ : الشِّقُّ ، يُقَالُ فَطَرْتُهُ فَانْفَطَرَ ، وَمِنْهُ فَطَرَ نَابُ الْبَعِيرِ : إِذَا طَلَعَ ، قِيلَ وَالْمُرَادُ أَنَّهَا انْفَطَرَتْ هُنَا لِنُزُولِ الْمَلَائِكَةِ مِنْهَا ، وَقِيلَ انْفَطَرَتْ لِهَيْبَةِ اللَّهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=2وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ أَيْ تَسَاقَطَتْ مُتَفَرِّقَةً : يُقَالُ نَثَرْتُ الشَّيْءَ أَنْثُرُهُ نَثْرًا .
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=3وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ أَيْ فُجِّرَ بَعْضُهَا فِي بَعْضٍ فَصَارَتْ بَحْرًا وَاحِدًا ، وَاخْتَلَطَ الْعَذْبُ مِنْهَا بِالْمَالِحِ .
وَقَالَ
الْحَسَنُ : مَعْنَى فُجِّرَتْ : ذَهَبَ مَاؤُهَا وَيَبِسَتْ ، وَهَذِهِ الْأَشْيَاءُ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ كَمَا تَقَدَّمَ فِي السُّورَةِ الَّتِي قَبْلَ هَذِهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=4وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ أَيْ قُلِبَ تُرَابُهَا وَأُخْرِجَ الْمَوْتَى الَّذِينَ هُمْ فِيهَا ، يُقَالُ بَعْثَرَ يُبَعْثِرُ بَعْثَرَةً : إِذَا قَلَبَ التُّرَابَ ، وَيُقَالُ بَعْثَرَ الْمَتَاعَ ، قَلَبَهُ ظَهْرًا لِبَطْنٍ ، وَبَعْثَرْتُ الْحَوْضَ وَبَحْثَرْتُهُ : إِذَا هَدَمْتُهُ وَجَعَلْتُ أَعْلَاهُ أَسْفَلَهُ .
قَالَ
الْفَرَّاءُ : بُعْثِرَتْ : أُخْرِجَ مَا فِي بَطْنِهَا مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ ، وَذَلِكَ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ تُخْرِجَ الْأَرْضُ ذَهَبَهَا وَفِضَّتَهَا .
ثُمَّ ذَكَرَ سُبْحَانَهُ الْجَوَابَ عَمَّا تَقَدَّمَ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=5عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ وَالْمَعْنَى : أَنَّهَا عَلِمَتْهُ عِنْدَ نَشْرِ الصُّحُفِ لَا عِنْدَ الْبَعْثِ ؛ لِأَنَّهُ وَقْتٌ وَاحِدٌ مِنْ عِنْدِ الْبَعْثِ إِلَى عِنْدِ مَصِيرِ أَهْلِ الْجَنَّةِ إِلَى الْجَنَّةِ وَأَهْلِ النَّارِ إِلَى النَّارِ ، وَالْكَلَامُ فِي إِفْرَادِ نَفْسٍ هُنَا كَمَا تَقَدَّمَ فِي السُّورَةِ الْأُولَى فِي قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=14عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ [ التَّكْوِيرِ : 14 ] وَمَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=5مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ مَا قَدَّمَتْ مِنْ عَمَلِ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ ، وَمَا أَخَّرَتْ مِنْ سُنَّةٍ حَسَنَةٍ أَوْ سَيِّئَةٍ ؛ لِأَنَّ لَهَا أَجْرَ مَا سَنَّتْهُ مِنَ السُّنَنِ الْحَسَنَةِ وَأَجْرَ مَنْ عَمِلَ بِهَا ، وَعَلَيْهَا وِزْرُ مَا سَنَّتْهُ مِنَ السُّنَنِ السَّيِّئَةِ وَوِزْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا .
وَقَالَ
قَتَادَةُ : مَا قَدَّمَتْ مِنْ مَعْصِيَةٍ وَأَخَّرَتْ مِنْ طَاعَةٍ ، وَقِيلَ مَا قَدَّمَ مِنْ فَرْضٍ وَأَخَّرَ مِنْ فَرْضٍ ، وَقِيلَ أَوَّلُ عَمَلِهِ وَآخِرُهُ ، وَقِيلَ إِنَّ النَّفْسَ تَعْلَمُ عِنْدَ الْبَعْثِ بِمَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ عِلْمًا إِجْمَالِيًّا ؛ لِأَنَّ الْمُطِيعَ يَرَى آثَارَ السَّعَادَةِ ، وَالْعَاصِيَ يَرَى آثَارَ الشَّقَاوَةِ ، وَأَمَّا الْعِلْمُ التَّفْصِيلِيُّ
[ ص: 1594 ] فَإِنَّمَا يَحْصُلُ عِنْدَ نَشْرِ الصُّحُفِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=6يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ هَذَا خِطَابُ الْكُفَّارِ : أَيْ مَا الَّذِي غَرَّكَ وَخَدَعَكَ حَتَّى كَفَرْتَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ الَّذِي تَفَضَّلَ عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا بِإِكْمَالِ خَلْقِكَ وَحَوَاسِّكَ ، وَجَعْلِكَ عَاقِلًا فَاهِمًا ، وَرَزَقَكَ وَأَنْعَمَ عَلَيْكَ بِنِعَمِهِ الَّتِي لَا تَقْدِرُ عَلَى جَحْدِ شَيْءٍ مِنْهَا .
قَالَ
قَتَادَةُ : غَرَّهُ شَيْطَانُهُ الْمُسَلَّطُ عَلَيْهِ .
وَقَالَ
الْحَسَنُ : غَرَّهُ شَيْطَانُهُ الْخَبِيثُ ، وَقِيلَ حُمْقُهُ وَجَهْلُهُ ، وَقِيلَ غَرَّهُ عَفْوُ اللَّهِ إِذْ لَمْ يُعَاجِلْهُ بِالْعُقُوبَةِ أَوَّلَ مَرَّةٍ .
كَذَا قَالَ
مُقَاتِلٌ .
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=7الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ أَيْ خَلَقَكَ مِنْ نُطْفَةٍ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا ، فَسَوَّاكَ رَجُلًا تَسْمَعُ وَتُبْصِرُ وَتَعْقِلُ ، فَعَدْلَكَ : جَعَلَكَ مُعْتَدِلًا .
قَالَ
عَطَاءٌ : جَعَلَكَ قَائِمًا مُعْتَدِلًا حَسَنَ الصُّورَةِ .
وَقَالَ
مُقَاتِلٌ : عَدَّلَ خَلْقَكَ فِي الْعَيْنَيْنِ وَالْأُذُنَيْنِ وَالْيَدَيْنِ وَالرِّجْلَيْنِ ، وَالْمَعْنَى : عَدَلَ بَيْنَ مَا خَلَقَ لَكَ مِنَ الْأَعْضَاءِ .
قَرَأَ الْجُمْهُورُ " فَعَدَّلَكَ " مُشَدَّدًا ، وَقَرَأَ
عَاصِمٌ ،
وَحَمْزَةُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ بِالتَّخْفِيفِ ، وَاخْتَارَ
أَبُو حَاتِمٍ ،
وَأَبُو عُبَيْدٍ الْقِرَاءَةَ الْأُولَى .
قَالَ
الْفَرَّاءُ ،
وَأَبُو عُبَيْدٍ : يَدُلُّ عَلَيْهَا قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=95&ayano=4لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ [ التِّينِ : 4 ] وَمَعْنَى الْقِرَاءَةِ الْأُولَى : أَنَّهُ سُبْحَانَهُ جَعَلَ أَعْضَاءَهُ مُتَعَادِلَةً لَا تَفَاوُتَ فِيهَا ، وَمَعْنَى الْقِرَاءَةِ الثَّانِيَةِ : أَنَّهُ صَرَفَهُ وَأَمَالَهُ إِلَى أَيْ صُورَةٍ شَاءَ ، إِمَّا حَسَنًا وَإِمَّا قَبِيحًا ، وَإِمَّا طَوِيلًا وَإِمَّا قَصِيرًا .
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=8فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=8فِي أَيِّ صُورَةٍ مُتَعَلِّقٌ بِـ رَكَّبَكَ وَ " مَا " مَزِيدَةٌ ، وَ " شَاءَ " صِفَةٌ لِ ( صُورَةٍ ) : أَيْ رَكَّبَكَ فِي أَيِّ صُورَةٍ شَاءَهَا مِنَ الصُّوَرِ الْمُخْتَلِفَةِ ، وَتَكُونُ هَذِهِ الْجُمْلَةُ كَالْبَيَانِ لِقَوْلِهِ : فَعَدَّلَكَ ، وَالتَّقْدِيرُ : فَعَدَّلَكَ رَكَّبَكَ فِي أَيْ صُورَةٍ شَاءَهَا وَيَجُوزُ أَنْ يَتَعَلَّقَ بِمَحْذُوفٍ عَلَى أَنَّهُ حَالٌ : أَيْ رَكَّبَكَ حَاصِلًا فِي أَيْ صُورَةٍ .
وَنَقَلَ
أَبُو حَيَّانَ عَنْ بَعْضِ الْمُفَسِّرِينَ أَنَّهُ مُتَعَلِّقٌ بِـ ( عَدَّلَكَ ) .
وَاعْتُرِضَ عَلَيْهِ بِأَنَّ ( أَيِّ ) لَهَا صَدْرُ الْكَلَامُ فَلَا يَعْمَلُ فِيهَا مَا قَبْلَهَا .
قَالَ
مُقَاتِلٌ ،
وَالْكَلْبِيُّ ،
وَمُجَاهِدٌ : فِي أَيِّ شَبَهٍ مِنْ أَبٍ أَوْ أُمٍّ أَوْ خَالٍ أَوْ عَمٍّ .
وَقَالَ
مَكْحُولٌ : إِنْ شَاءَ ذَكَرًا وَإِنْ شَاءَ أُنْثَى .
وَقَوْلُهُ : ( كَلَّا ) لِلرَّدْعِ وَالزَّجْرِ عَنِ الِاغْتِرَارِ بِكَرَمِ اللَّهِ وَجَعْلِهِ ذَرِيعَةً إِلَى الْكُفْرِ بِهِ وَالْمَعَاصِي لَهُ ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ بِمَعْنَى حَقًّا ، وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=9بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ إِضْرَابٌ عَنْ جُمْلَةٍ مُقَدَّرَةٍ يَنْسَاقُ إِلَيْهَا الْكَلَامُ كَأَنَّهُ قِيلَ بَعْدَ الرَّدْعِ : وَأَنْتُمْ لَا تَرْتَدِعُونَ عَنْ ذَلِكَ بَلْ تُجَاوِزُونَهُ إِلَى مَا هُوَ أَعْظَمُ مِنْهُ مِنَ التَّكْذِيبِ بِالدِّينِ وَهُوَ الْجَزَاءُ ، أَوْ بِدِينِ الْإِسْلَامِ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ : الْوَقْفُ الْجَيِّدُ عَلَى " الدِّينِ " وَعَلَى " رَكَّبَكَ " . وَعَلَى " كَلَّا " قَبِيحٌ ، وَالْمَعْنَى : بَلْ تُكَذِّبُونَ يَا أَهْلَ
مَكَّةَ بِالدِّينِ : أَيْ بِالْحِسَابِ ، وَ " بَلْ " لِنَفْيِ شَيْءٍ تَقَدَّمَ وَتَحْقِيقِ غَيْرِهِ ،
nindex.php?page=treesubj&link=28760وَإِنْكَارِ الْبَعْثِ قَدْ كَانَ مَعْلُومًا عِنْدَهُمْ وَإِنْ لَمْ يَجْرِ لَهُ ذِكْرٌ .
قَالَ
الْفَرَّاءُ : كَلَّا لَيْسَ الْأَمْرُ كَمَا غُرِرْتَ بِهِ .
قَرَأَ الْجُمْهُورُ ( تُكَذِّبُونَ ) بِالْفَوْقِيَّةِ عَلَى الْخِطَابِ .
وَقَرَأَ
الْحَسَنُ ،
وَأَبُو جَعْفَرٍ ،
وَشَيْبَةُ بِالتَّحْتِيَّةِ عَلَى الْغَيْبَةِ .
وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=10وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ عَلَى الْحَالِ مِنْ فَاعِلِ ( تُكَذِّبُونَ ) : أَيْ تُكَذِّبُونَ وَالْحَالُ أَنَّ عَلَيْكُمْ مَنْ يَدْفَعُ تَكْذِيبَكُمْ ، وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ مُسْتَأْنَفَةً مَسُوقَةً لِبَيَانِ مَا يُبْطِلُ تَكْذِيبَهُمْ ، وَالْحَافِظِينَ الرُّقَبَاءَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ الَّذِينَ يَحْفَظُونَ عَلَى الْعِبَادِ أَعْمَالَهُمْ وَيَكْتُبُونَهَا فِي الصُّحُفِ .
وَوَصَفَهُمْ سُبْحَانَهُ بِأَنَّهُمْ كِرَامٌ لَدَيْهِ يَكْتُبُونَ مَا يَأْمُرُهُمْ بِهِ مِنْ أَعْمَالِ الْعِبَادِ .
وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=12يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ عَلَى الْحَالِ مِنْ ضَمِيرِ كَاتِبِينَ ، أَوْ عَلَى النَّعْتِ ، أَوْ مُسْتَأْنَفَةٌ .
قَالَ
الرَّازِّيُّ : وَالْمَعْنَى التَّعْجِيبُ مِنْ حَالِهِمْ كَأَنَّهُ قَالَ : إِنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ ، وَمَلَائِكَةُ اللَّهِ مُوَكَّلُونَ بِكُمْ يَكْتُبُونَ أَعْمَالَكُمْ حَتَّى تُحَاسَبُوا بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَنَظِيرُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=17عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=18مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ [ ق : 18 ، 17 ] .
ثُمَّ بَيَّنَ سُبْحَانَهُ حَالَ الْفَرِيقَيْنِ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=13إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=14وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ وَالْجُمْلَةُ مُسْتَأْنَفَةٌ لِتَقْرِيرِ هَذَا الْمَعْنَى الَّذِي سِيقَتْ لَهُ ، وَهِيَ كَقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=7فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ [ الشُّورَى : 17 ] .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=15يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ صِفَةٌ لِجَحِيمٍ ، وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ عَلَى الْحَالِ مِنَ الضَّمِيرِ فِي مُتَعَلِّقِ الْجَارِّ وَالْمَجْرُورِ ، أَوْ مُسْتَأْنَفَةً جَوَابَ سُؤَالٍ مُقَدَّرٍ ، كَأَنَّهُ قِيلَ مَا حَالُهُمْ ؟ فَقِيلَ
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=15يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ أَيْ يَوْمَ الْجَزَاءِ الَّذِي كَانُوا يُكَذِّبُونَ بِهِ ، وَمَعْنَى يَصْلَوْنَهَا : أَنَّهُمْ يَلْزَمُونَهَا مُقَاسِينَ لِوَهَجِهَا وَحَرِّهَا يَوْمَئِذٍ .
قَرَأَ الْجُمْهُورُ يَصْلَوْنَهَا مُخَفَّفًا مَبْنِيًّا لِلْفَاعِلِ ، وَقُرِئَ بِالتَّشْدِيدِ مَبْنِيًّا لِلْمَفْعُولِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=16وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ أَيْ لَا يُفَارِقُونَهَا أَبَدًا وَلَا يَغِيبُونَ عَنْهَا ، بَلْ هُمْ فِيهَا ، وَقِيلَ الْمَعْنَى : وَمَا كَانُوا غَائِبِينَ عَنْهَا قَبْلَ ذَلِكَ بِالْكُلِّيَّةِ بَلْ كَانُوا يَجِدُونَ حَرَّهَا فِي قُبُورِهِمْ .
ثُمَّ عَظَّمَ سُبْحَانَهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=17وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=18ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ أَيْ يَوْمُ الْجَزَاءِ وَالْحِسَابِ .
وَكَرَّرَهُ تَعْظِيمًا لِقَدْرِهِ وَتَفْخِيمًا لِشَأْنِهِ ، وَتَهْوِيلًا لِأَمْرِهِ كَمَا فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=101&ayano=1الْقَارِعَةُ nindex.php?page=tafseer&surano=101&ayano=2مَا الْقَارِعَةُ nindex.php?page=tafseer&surano=101&ayano=3وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ [ الْقَارِعَةِ : 1 - 3 ] وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=1الْحَاقَّةُ nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=2مَا الْحَاقَّةُ nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=3وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ [ الْحَاقَّةِ : 1 - 3 ] وَالْمَعْنَى : أَيُّ شَيْءٍ جَعَلَكَ دَارِيًا مَا يَوْمُ الدِّينِ .
قَالَ
الْكَلْبِيُّ : الْخِطَابُ لِلْإِنْسَانِ الْكَافِرِ .
ثُمَّ أَخْبَرَ سُبْحَانَهُ عَنِ الْيَوْمِ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=19يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ قَرَأَ
ابْنُ كَثِيرٍ ،
وَأَبُو عَمْرٍو بِرَفْعِ " يَوْمُ " عَلَى أَنَّهُ بَدَلٌ مِنْ ( يَوْمُ الدِّينِ ) ، أَوْ خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ .
وَقَرَأَ
أَبُو عَمْرٍو فِي رِوَايَةٍ ( يَوْمٌ ) بِالتَّنْوِينِ ، وَالْقَطْعِ عَنِ الْإِضَافَةِ .
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهِ عَلَى أَنَّهَا فَتْحَةُ إِعْرَابٍ بِتَقْدِيرِ أَعْنِي أَوْ أَذْكُرُ ، فَيَكُونُ مَفْعُولًا بِهِ ، أَوْ عَلَى أَنَّهَا فَتْحَةُ بِنَاءٍ لِإِضَافَتِهِ إِلَى الْجُمْلَةِ عَلَى رَأْيِ الْكُوفِيِّينَ ، وَهُوَ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ عَلَى أَنَّهُ خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ ، أَوْ عَلَى أَنَّهُ بَدَلٌ مِنْ يَوْمِ الدِّينِ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ فِي مَوْضِعِ رَفْعٍ إِلَّا أَنَّهُ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ لِإِضَافَتِهِ إِلَى قَوْلِهِ : لَا تَمْلِكُ وَمَا أُضِيفَ إِلَى غَيْرِ الْمُتَمَكِّنِ فَقَدْ يُبْنَى عَلَى الْفَتْحِ ، وَإِنْ كَانَ فِي مَوْضِعِ رَفْعٍ ، وَهَذَا الَّذِي ذَكَرَهُ إِنَّمَا يَجُوزُ عِنْدَ
الْخَلِيلِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16076وَسِيبَوَيْهِ إِذَا كَانَتِ الْإِضَافَةُ إِلَى الْفِعْلِ الْمَاضِي ، وَأَمَّا إِلَى الْفِعْلِ الْمُسْتَقْبَلِ فَلَا يَجُوزُ عِنْدَهُمَا ، وَقَدْ وَافَقَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجَ عَلَى ذَلِكَ
أَبُو عَلِيٍّ الْفَارِسِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14888وَالْفَرَّاءُ وَغَيْرُهُمَا ، وَالْمَعْنَى : أَنَّهَا لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ مِنَ النُّفُوسِ لِنَفْسٍ أُخْرَى شَيْئًا مِنَ النَّفْعِ أَوِ الضُّرِّ
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=19وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ وَحْدَهُ لَا يَمْلِكُ شَيْئًا مِنَ الْأَمْرِ غَيْرَهُ كَائِنًا مَا كَانَ .
قَالَ
مُقَاتِلٌ :
[ ص: 1595 ] يَعْنِي لِنَفْسٍ كَافِرَةٍ شَيْئًا مِنَ الْمَنْفَعَةِ .
قَالَ
قَتَادَةُ : لَيْسَ ثَمَّ أَحَدٌ يَقْضِي شَيْئًا ، أَوْ يَصْنَعُ شَيْئًا إِلَّا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ، وَالْمَعْنَى : أَنَّ اللَّهَ لَا يُمَلِّكُ أَحَدًا فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ شَيْئًا مِنَ الْأُمُورِ كَمَا مَلَكَهُمْ فِي الدُّنْيَا .
وَمِثْلُ هَذَا قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=16لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ [ غَافِرٍ : 16 ] .
وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الْبَعْثِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=3وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ قَالَ : بَعْضُهَا فِي بَعْضٍ ، وَفِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=4وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ قَالَ : بُحِثَتْ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16418ابْنُ الْمُبَارَكِ فِي الزُّهْدِ
nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=5عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ قَالَ : مَا قَدَّمَتْ مِنْ خَيْرٍ وَمَا أَخَّرَتْ مِنْ سُنَّةٍ صَالِحَةٍ يَعْمَلُ بِهَا مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ نَحْوَهُ .
وَأَخْرَجَ
الْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ عَنْ
حُذَيْفَةَ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021767مَنِ اسْتَنَّ خَيْرًا فَاسْتَنَّ بِهِ فَلَهُ أَجْرُهُ وَمِثْلُ أُجُورِ مَنِ اتَّبَعَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أُجُورِهِمْ ، وَمَنِ اسْتَنَّ شَرًّا فَاسْتَنَّ بِهِ فَعَلَيْهِ وِزْرُهُ وَمِثْلُ أَوْزَارِ مَنِ اتَّبَعَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَوْزَارِهِمْ ، وَتَلَا حُذَيْفَةُ nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=5عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16000سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّهُ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=6مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ قَالَ : غَرَّهُ وَاللَّهِ جَهْلُهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=29747جَعَلَ اللَّهُ عَلَى ابْنِ آدَمَ حَافِظِينَ فِي اللَّيْلِ وَحَافِظِينَ فِي النَّهَارِ يَحْفَظَانِ عَمَلَهُ وَيَكْتُبَانِ أَثَرَهُ .