وهي مكية بلا خلاف .
وأخرج
ابن الضريس والنحاس وابن مردويه والبيهقي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال :
nindex.php?page=treesubj&link=28861_28889نزلت سورة الانشقاق بمكة .
وأخرج
ابن مردويه عن
ابن الزبير مثله .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم وغيرهما عن
أبي رافع قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021780صليت مع nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة العتمة فقرأ nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=1إذا السماء انشقت فسجد ، فقلت له ، فقال : سجدت خلف أبي القاسم صلى الله عليه وسلم فلا أزال أسجد فيها حتى ألقاه .
وأخرج
مسلم وأهل السنن وغيرهم عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021781nindex.php?page=treesubj&link=1900سجدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=1إذا السماء انشقت و nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=1اقرأ باسم ربك [ أي سورة العلق ] .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=13114ابن خزيمة nindex.php?page=showalam&ids=14396والروياني في مسنده ،
nindex.php?page=showalam&ids=14679والضياء المقدسي في المختارة عن
بريدة nindex.php?page=hadith&LINKID=1021782أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الظهر nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=1إذا السماء انشقت ونحوها .
بسم الله الرحمن الرحيم
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=1nindex.php?page=treesubj&link=29055إذا السماء انشقت nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=2وأذنت لربها وحقت nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=3وإذا الأرض مدت nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=4وألقت ما فيها وتخلت nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=5وأذنت لربها وحقت nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=6يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=7فأما من أوتي كتابه بيمينه nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=8فسوف يحاسب حسابا يسيرا nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=9وينقلب إلى أهله مسرورا nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=10وأما من أوتي كتابه وراء ظهره nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=11فسوف يدعو ثبورا nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=12ويصلى سعيرا nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=13إنه كان في أهله مسرورا nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=14إنه ظن أن لن يحور nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=15بلى إن ربه كان به بصيرا nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=16فلا أقسم بالشفق nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=17والليل وما وسق nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=18والقمر إذا اتسق nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=19لتركبن طبقا عن طبق nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=20فما لهم لا يؤمنون nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=21وإذا قرئ عليهم القرآن لا يسجدون nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=22بل الذين كفروا يكذبون nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=23والله أعلم بما يوعون nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=24فبشرهم بعذاب أليم nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=25إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم أجر غير ممنون
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=1إذا السماء انشقت هو كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=1إذا الشمس كورت [ التكوير : 1 ] في إضمار الفعل وعدمه .
قال
الواحدي : قال المفسرون : انشقاقها من علامات القيامة ، ومعنى انشقاقها : انفطارها بالغمام الأبيض كما في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=25ويوم تشقق السماء بالغمام [ الفرقان : 25 ] وقيل تنشق من المجرة ، والمجرة باب السماء .
واختلف في جواب ( إذا ) ، فقال
الفراء : إنه " أذنت " والواو زائدة ، وكذلك ( ألقت ) .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري : هذا غلط ؛ لأن العرب لا تقحم الواو إلا مع " حتى إذا " كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=73حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها [ الزمر : 73 ] ومع " لما " كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=103فلما أسلما وتله للجبين nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=104وناديناه [ الصافات : 173 ، 174 ] ولا تقحم مع غير هذين .
وقيل إن الجواب قوله : فملاقيه أي فأنت ملاقيه ، وبه قال الأخفش .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15153المبرد : إن في الكلام تقديما وتأخيرا : أي
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=6يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=1إذا السماء انشقت .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15153المبرد أيضا : إن الجواب قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=7فأما من أوتي كتابه بيمينه وبه قال
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي ، والتقدير :
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=1إذا السماء انشقت فمن أوتي كتابه بيمينه فحكمه كذا ، وقيل هو يا أيها الإنسان على إضمار الفاء ، وقيل إنه يا أيها الإنسان على إضمار القول : أي يقال له يا أيها الإنسان وقيل الجواب محذوف تقديره ( بعثتم ) ، أو لاقى كل إنسان عمله ، وقيل هو ما صرح به في سورة التكوير : أي علمت نفس هذا ، على تقدير أن ( إذا ) شرطية ، وقيل ليست بشرطية وهي منصوبة بفعل محذوف : أي اذكر ، أو هي مبتدأ وخبرها ( إذا ) الثانية والواو مزيدة وتقديره : وقت انشقاق السماء وقت مد الأرض .
ومعنى وأذنت لربها أنها أطاعته في الانشقاق من الإذن ، وهو الاستماع للشيء والإصغاء إليه وحقت أي وحق لها أن تطيع وتنقاد وتسمع ، ومن استعمال الإذن في الاستماع قول الشاعر :
صم إذا سمعوا خيرا ذكرت به وإن ذكرت بسوء عندهم أذنوا
وقول الآخر :
إن يأذنوا ريبة طاروا بها فرحا مني وما أذنوا من صالح دفنوا
وقيل المعنى : وحقق الله عليها الاستماع لأمره بالانشقاق : أي جعلها حقيقة بذلك .
قال
الضحاك : حقت أطاعت ، وحق لها أن تطيع ربها لأنه خلقها ، يقال فلان محقوق بكذا ، ومعنى طاعتها : أنها لا تمتنع مما أراده الله بها .
قال
قتادة : حق لها أن تفعل ذلك ، ومن هذا قول كثير :
فإن تكن العتبى فأهلا ومرحبا وحقت لها العتبى لدينا وقلت
وإذا الأرض مدت أي بسطت كما تبسط الأدم ، ودكت جبالها حتى صارت قاعا صفصفا لا ترى فيها عوجا ولا أمتا .
قال
مقاتل : سويت كمد الأديم فلا يبقى عليها بناء ولا جبل إلا دخل فيها ، وقيل مدت زيد في سعتها من المدد ، وهو الزيادة .
وألقت ما فيها أي أخرجت ما فيها من الأموات والكنوز وطرحتهم إلى ظهرها وتخلت من ذلك .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير : ألقت ما في بطنها من الموتى وتخلت ممن على ظهرها من الأحياء ، ومثل هذا قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=99&ayano=2وأخرجت الأرض أثقالها [ الزلزلة : 2 ] .
وأذنت لربها أي سمعت وأطاعت لما أمرها به من الإلقاء والتخلي وحقت أي وجعلت حقيقة بالاستماع لذلك والانقياد له ، وقد تقدم بيان معنى الفعلين قبل هذا .
يا أيها الإنسان المراد جنس الإنسان فيشمل المؤمن والكافر ، وقيل هو الإنسان الكافر ، والأول أولى لما سيأتي من التفصيل
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=6إنك كادح إلى ربك كدحا الكدح في كلام العرب : السعي في
[ ص: 1601 ] الشيء بجهد من غير فرق بين أن يكون ذلك الشيء خيرا أو شرا ، والمعنى : أنك ساع إلى ربك في عملك ، أو إلى لقاء ربك ، مأخوذ من كدح جلده : إذا خدشه .
قال
ابن مقبل :
وما الدهر إلا تارتان فمنهما أموت وأخرى أبتغي العيش أكدح
قال
قتادة والضحاك والكلبي : عامل لربك عملا فملاقيه أي فملاق عملك ، والمعنى : أنه لا محالة ملاق لجزاء عمله وما يترتب عليه من الثواب والعقاب .
قال
القتيبي : معنى الآية : إنك كادح : أي عامل ناصب في معيشتك إلى لقاء ربك ، والملاقاة بمعنى اللقاء : أي تلقى ربك بعملك ، وقيل فملاق كتاب عملك ؛ لأن العمل قد انقضى .
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=19فأما من أوتي كتابه بيمينه وهم المؤمنون .
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=8فسوف يحاسب حسابا يسيرا لا مناقشة فيه .
قال
مقاتل : لأنها تغفر ذنوبه ولا يحاسب بها .
وقال المفسرون : هو أن تعرض عليه سيئاته ثم يغفرها الله ، فهو الحساب اليسير .
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=9وينقلب إلى أهله مسرورا أي وينصرف بعد الحساب اليسير إلى أهله الذين هم في الجنة من عشيرته ، أو إلى أهله الذين كانوا له في الدنيا من الزوجات والأولاد وقد سبقوه إلى الجنة ، أو إلى من أعده الله له في الجنة من الحور العين والولدان المخلدين ، أو إلى جميع هؤلاء مسرورا مبتهجا بما أوتي من الخير والكرامة .
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=10وأما من أوتي كتابه وراء ظهره قال
الكلبي : لأن يمينه مغلولة إلى عنقه ، وتكون يده اليسرى خلفه .
وقال
قتادة ومقاتل : تفك ألواح صدره وعظامه ، ثم تدخل يده وتخرج من ظهره فيأخذ كتابه كذلك .
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=11فسوف يدعو ثبورا أي إذا قرأ كتابه قال : يا ويلاه يا ثبوراه ، والثبور الهلاك .
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=12ويصلى سعيرا أي يدخلها ويقاسي حر نارها وشدتها .
قرأ
أبو عمرو وحمزة وعاصم بفتح الياء وسكون الصاد وتخفيف اللام .
وقرأ الباقون بضم الياء وفتح اللام وتشديدها ، وروى
nindex.php?page=showalam&ids=13397إسماعيل المكي عن
ابن كثير وكذلك خارجة عن
نافع وكذلك روى
nindex.php?page=showalam&ids=13397إسماعيل المكي عن
ابن كثير أنهم قرأوا بضم الياء وإسكان الصاد من أصلى يصلي .
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=13إنه كان في أهله مسرورا أي كان بين أهله في الدنيا مسرورا باتباع هواه وركوب شهوته بطرا أشرا لعدم خطور الآخرة بباله ، والجملة تعليل لما قبلها .
وجملة إنه ظن أن لن يحور تعليل لكونه كان في الدنيا في أهله مسرورا ، والمعنى : أن سبب ذلك السرور ظنه بأنه لا يرجع إلى الله ولا يبعث للحساب والعقاب لتكذيبه بالبعث وجحده للدار الآخرة ، وأن في قوله : أن لن يحور هي المخففة من الثقيلة سادة مع ما في حيزها مسد مفعولي ظن ، والحور في اللغة : الرجوع ، يقال حار يحور : إذا رجع ، وقال
الراغب : الحور : التردد في الأمر ، ومنه : نعوذ بالله من الحور بعد الكور : أي من التردد في الأمر بعد المضي فيه ، ومحاورة الكلام مراجعته ، والمحار : المرجع والمصير .
قال
عكرمة nindex.php?page=showalam&ids=15854وداود بن أبي هند : يحور : كلمة بالحبشية ومعناها يرجع .
قال
القرطبي : الحور في كلام العرب : الرجوع ، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021783اللهم إني أعوذ بك من الحور بعد الكور يعني من الرجوع إلى النقصان بعد الزيادة ، وكذلك الحور بالضم ، وفي المثل حور في محار : أي نقصان في نقصان ، ومنه قول الشاعر :
والدم يسفى وراد القوم في حور
والحور أيضا الهلكة ، ومنه قول الراجز :
في بئر لا حور سرا وما شعر
قال
أبو عبيدة : أي في بئر حور ، ولا زائدة .
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=15بلى إن ربه كان به بصيرا بلى إيجاب للمنفي بلن : أي بلى ليحورن وليبعثن .
ثم علل ذلك بقوله : إن ربه كان به بصيرا أي كان به وبأعماله عالما لا يخفى عليه منها خافية .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : كان به بصيرا قبل أن يخلقه عالما بأن مرجعه إليه .
فلا أقسم بالشفق لا زائدة كما تقدم في أمثال هذه العبارة ، وقد قدمنا الاختلاف فيها في سورة القيامة فارجع إليه ، والشفق : الحمرة التي تكون بعد غروب الشمس إلى وقت صلاة العشاء الآخرة .
قال
الواحدي : هذا قول المفسرين وأهل اللغة جميعا .
قال
الفراء : سمعت بعض العرب يقول : عليه ثوب مصبوغ كأنه الشفق وكان أحمر ، وحكاه القرطبي عن أكثر الصحابة والتابعين والفقهاء .
وقال
أسد بن عمر وأبو حنيفة : في إحدى الروايتين عنه إنه البياض ، ولا وجه لهذا القول ولا متمسك له لا من لغة العرب ولا من الشرع .
قال
الخليل : الشفق الحمرة من غروب الشمس ، وحمرتها في أول الليل إلى قريب العتمة ، وكتب اللغة والشرع مطبقة على هذا ، ومنه قول الشاعر :
قم يا غلام أعني غير مرتبك على الزمان بكأس حشوها شفق
وقال آخر :
أحمر اللون كحمرة الشفق
وقال
مجاهد : الشفق النهار كله ألا تراه قال : والليل وما وسق وقال
عكرمة : هو ما بقي من النهار ، وإنما قالا هذا لقوله بعده والليل وما وسق فكأنه تعالى أقسم بالضياء والظلام ، ولا وجه لهذا ، على أنه قد روي عن
عكرمة أنه قال : الشفق الذي يكون بين المغرب والعشاء ، وروي عن
أسد بن عمر : الرجوع والليل وما وسق الوسق عند أهل اللغة : ضم الشيء بعضه إلى بعض ، يقال استوسقت الإبل : إذا اجتمعت وانضمت ، والراعي يسقها : أي يجمعها .
قال
الواحدي : المفسرون يقولون : وما جمع وضم وحوى ولف ، والمعنى : أنه جمع وضم ما كان منتشرا بالنهار في تصرفه ، وذلك أن الليل إذا أقبل آوى كل شيء إلى مأواه ، ومنه قول
ضابئ بن الحرث البرجمي :
فإني وإياكم وسوقا إليكم كقابض شيئا لم تنله أنامله
وقال
عكرمة وما وسق أي وما ساق من شيء إلى حيث يأوي ، فجعله من السوق لا من الجمع ، وقيل وما وسق أي وما جن وستر ، وقيل : وما وسق أي وما حمل ، وكل شيء حملته فقد وسقته ، والعرب تقول : لا أحمله ما وسقت عيني الماء : أي حملته ، ووسقت الناقة تسق وسقا :
[ ص: 1602 ] أي حملت .
قال
قتادة والضحاك nindex.php?page=showalam&ids=17131ومقاتل بن سليمان : وما وسق وما حمل من الظلمة ، أو حمل من الكواكب .
قال
القشيري : ومعنى حمل ضم وجمع ، والليل يحمل بظلمته كل شيء .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير : وما وسق : أي وما عمل فيه من التهجد والاستغفار بالأسحار ، والأول أولى .
والقمر إذا اتسق أي اجتمع وتكامل .
قال الفراء : اتساقه امتلاؤه واجتماعه واستواؤه ليلة ثالث عشر ورابع عشر إلى ست عشرة ، وقد افتعل من الوسق الذي هو الجمع .
قال
الحسن : اتسق امتلأ واجتمع .
وقال
قتادة : استدار ، يقال وسقته فاتسق ، كما يقال وصلته فاتصل ، ويقال أمر فلان متسق : أي مجتمع منتظم ، ويقال اتسق الشيء : إذا تتابع .
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=19لتركبن طبقا عن طبق هذا جواب القسم .
قرأ
حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي وابن كثير وأبو عمرو " لتركبن " بفتح الموحدة على أنه خطاب للواحد ، وهو النبي صلى الله عليه وسلم ، أو لكل من يصلح له ، وهي قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس وأبي العالية ومسروق وأبي وائل ومجاهد والنخعي nindex.php?page=showalam&ids=14577والشعبي nindex.php?page=showalam&ids=15992وسعيد بن جبير وقرأ الباقون بضم الموحدة خطابا للجمع وهم الناس .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي ومجاهد : لتركبن يا محمد سماء بعد سماء قال
الكلبي : يعني تصعد فيها ، وهذا على القراءة الأولى ، وقيل درجة بعد درجة ورتبة بعد رتبة في القرب من الله ورفعة المنزلة ، وقيل المعنى : لتركبن حالا بعد حال كل حالة منها مطابقة لأختها في الشدة ، وقيل المعنى : لتركبن أيها الإنسان حالا بعد حال من كونك نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم حيا وميتا وغنيا وفقيرا ، فالخطاب للإنسان المذكور في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=6ياأيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا واختار
أبو عبيد وأبو الحاتم القراءة الثانية قالا : لأن المعنى بالناس أشبه منه بالنبي صلى الله عليه وسلم .
وقرأ عمر " ليركبن " بالتحتية وضم الموحدة على الإخبار ، وروي عنه وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أنهما قرآ بالغيبة وفتح الموحدة : أي ليركبن الإنسان ، وروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس أنهم قرآ بكسر حرف المضارعة وهي لغة ، وقرئ بفتح حرف المضارعة وكسر الموحدة على أنه خطاب للنفس .
وقيل إن معنى الآية : ليركبن القمر أحوالا من سرار واستهلال ، وهو بعيد .
قال
مقاتل طبقا عن طبق يعني الموت والحياة .
وقال
عكرمة : رضيع ثم فطيم ثم غلام ثم شاب ثم شيخ .
ومحل عن طبق النصب على أنه صفة ل طبقا أي طبقا مجاوزا لطبق ، أو على الحال من ضمير لتركبن : أي مجاوزين ، أو مجاوزا .
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=20فما لهم لا يؤمنون الاستفهام للإنكار ، والفاء لترتيب ما بعدها من الإنكار والتعجيب على ما قبلها من أحوال يوم القيامة أو من غيرها على الاختلاف السابق ، والمعنى : أي شيء للكفار لا يؤمنون بمحمد صلى الله عليه وسلم وبما جاء به من القرآن مع وجود موجبات الإيمان بذلك .
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=21وإذا قرئ عليهم القرآن لا يسجدون هذه الجملة الشرطية وجوابها في محل نصب على الحال : أي أي مانع لهم حال عدم سجودهم وخضوعهم عند قراءة القرآن .
قال
الحسن وعطاء والكلبي ومقاتل : ما لهم لا يصلون .
وقال
أبو مسلم : المراد الخضوع والاستكانة .
وقيل المراد نفس السجود المعروف بسجود التلاوة .
وقد وقع الخلاف هل هذا الموضع من مواضع السجود عند التلاوة أم لا ؟ وقد تقدم في فاتحة هذه السورة الدليل على السجود .
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=22بل الذين كفروا يكذبون أي يكذبون بمحمد صلى الله عليه وسلم وبما جاء به من الكتاب المشتمل على إثبات التوحيد والبعث والثواب والعقاب .
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=23والله أعلم بما يوعون أي بما يضمرونه في أنفسهم من التكذيب ، وقال مقاتل : يكتمون من أفعالهم .
وقال
ابن زيد : يجمعون من الأعمال الصالحة والسيئة ، مأخوذ من الوعاء الذي يجمع ما فيه ، ومنه قول الشاعر :
الخير أبقى وإن طال الزمان به والشر أخبث ما أوعيت من زاد
ويقال وعاه حفظه ، ووعيت الحديث أعيه وعيا ، ومنه
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=12أذن واعية [ الحاقة : 12 ] .
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=24فبشرهم بعذاب أليم أي اجعل ذلك بمنزلة البشارة لهم ؛ لأن علمه سبحانه بذلك على الوجه المذكور موجب لتعذيبهم ، والأليم المؤلم الموجع ، والكلام خارج مخرج التهكم بهم .
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=25إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم أجر غير ممنون هذا الاستثناء منقطع : أي لكن الذين جمعوا بين الإيمان بالله والعمل الصالح لهم أجر عند الله غير ممنون : أي غير مقطوع ، يقال مننت الحبل : إذا قطعته ، ومنه قول الشاعر :
فترى خلفهن من سرعة الرج ع منينا كأنه أهباء
قال
nindex.php?page=showalam&ids=15153المبرد : المنين الغبار ؛ لأنه تقطعه وراءها ، وكل ضعيف منين وممنون ، وقيل معنى غير ممنون أنه لا يمن عليهم به ، ويجوز أن يكون الاستثناء متصلا إن أريد من آمن منهم .
وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=1إذا السماء انشقت قال : تنشق السماء من المجرة .
وأخرج
ابن المنذر عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=2وأذنت لربها وحقت قال : سمعت حين كلمها .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عنه
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=2وأذنت لربها وحقت قال : أطاعت وحقت بالطاعة .
وأخرج
الحاكم عنه وصححه قال : سمعت وأطاعت
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=3وإذا الأرض مدت قال : يوم القيامة وألقت ما فيها قال : أخرجت ما فيها من الموتى وتخلت عنهم .
وأخرج
ابن المنذر عنه أيضا وألقت ما فيها قال : سواري الذهب .
وأخرج
الحاكم - قال
السيوطي بسند جيد - عن
جابر قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021784تمد الأرض يوم القيامة مد الأديم ، ثم لا يكون لابن آدم فيها إلا موضع قدميه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=6إنك كادح إلى ربك كدحا قال : عامل عملا فملاقيه قال : فملاق عملك .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم وغيرهما عن
عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021785ليس أحد يحاسب إلا هلك ، فقلت أليس يقول الله : nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=7فأما من أوتي كتابه بيمينه nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=8فسوف يحاسب حسابا يسيرا ؟ قال : ليس ذلك بالحساب ولكن ذلك العرض ، ومن نوقش الحساب هلك .
وأخرج
أحمد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
والحاكم وصححه ،
وابن مردويه [ ص: 1603 ] عن
عائشة قالت :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021786سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في بعض صلاته : اللهم حاسبني حسابا يسيرا ، فلما انصرف قلت يا رسول الله ما الحساب اليسير ؟ قال : أن ينظر في كتابه فيتجاوز له عنه إنه nindex.php?page=treesubj&link=30362من نوقش الحساب هلك وفي بعض ألفاظ الحديث الأول وهذا الحديث الآخر
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021787من نوقش الحساب عذب .
وأخرج
البزار nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني في الأوسط
والبيهقي والحاكم عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021788قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ثلاث من كن فيه يحاسبه الله حسابا يسيرا ويدخله الجنة برحمته : تعطي من حرمك ، وتعفو عمن ظلمك ، وتصل من قطعك .
وأخرج
ابن المنذر عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله : يدعو ثبورا قال : الويل .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عنه إنه ظن أن لن يحور قال يبعث .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عنه أيضا أن لن يحور قال : أن لن يرجع .
وأخرج
سمويه في فوائده عن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب قال : الشفق : الحمرة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس مثله .
وأخرج
عبد الرزاق nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : الشفق : النهار كله .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=17والليل وما وسق قال : وما دخل فيه .
وأخرج
أبو عبيد في فضائله
nindex.php?page=showalam&ids=12508وابن أبي شيبة nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر عنه وما وسق قال : وما جمع .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عنه أيضا في قوله : والقمر إذا اتسق قال : إذا استوى .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=12590وابن الأنباري من طرق عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أنه سئل عن قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=17والليل وما وسق قال : وما جمع ، أما سمعت قوله :
إن لنا قلائصا نقانقا مستوسقات لو يجدن سائقا
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد عنه والقمر إذا اتسق قال : ليلة ثلاثة عشر .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد عن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=19لتركبن طبقا عن طبق حالا بعد حال ، وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=19لتركبن طبقا عن طبق حالا بعد حال ، قال : هذا نبيكم صلى الله عليه وسلم .
وأخرج
أبو عبيد في القراءات
nindex.php?page=showalam&ids=16000وسعيد بن منصور وابن منيع nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أنه كان يقرأ " لتركبن طبقا عن طبق " يعني بفتح الباء من تركبن .
وقال : يعني نبيكم صلى الله عليه وسلم حالا بعد حال .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14724الطيالسي nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني عنه قال : " لتركبن " يا
محمد السماء طبقا عن طبق .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد وابن المنذر والحاكم في الكنى
nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني وابن منده وابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود أنه قرأ " لتركبن " يعني بفتح الباء .
وقال لتركبن يا
محمد سماء بعد سماء .
وأخرج
عبد الرزاق nindex.php?page=showalam&ids=14906والفريابي nindex.php?page=showalam&ids=16000وسعيد بن منصور nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم والحاكم وابن مردويه والبيهقي في الشعب عنه لتركبن طبقا عن طبق قال : يعني السماء تنفطر ، ثم تنشق ، ثم تحمر .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد وابن المنذر والبيهقي عنه أيضا في الآية قال : السماء تكون كالمهل ، وتكون وردة كالدهان ، وتكون واهية ، وتشقق فتكون حالا بعد حال .
وأخرج
ابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=23والله أعلم بما يوعون قال : يسرون .
وَهِيَ مَكِّيَّةٌ بِلَا خِلَافٍ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الضُّرَيْسِ وَالنَّحَّاسُ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ وَالْبَيْهَقِيُّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=28861_28889نَزَلَتْ سُورَةُ الِانْشِقَاقِ بِمَكَّةَ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ
ابْنِ الزُّبَيْرِ مِثْلَهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ وَغَيْرُهُمَا عَنْ
أَبِي رَافِعٍ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021780صَلَّيْتُ مَعَ nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ الْعَتَمَةَ فَقَرَأَ nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=1إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ فَسَجَدَ ، فَقُلْتُ لَهُ ، فَقَالَ : سَجَدْتُ خَلْفَ أَبِي الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَا أَزَالُ أَسْجُدُ فِيهَا حَتَّى أَلْقَاهُ .
وَأَخْرَجَ
مُسْلِمٌ وَأَهْلُ السُّنَنِ وَغَيْرُهُمْ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021781nindex.php?page=treesubj&link=1900سَجَدْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=1إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ وَ nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=1اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ [ أَيْ سُورَةِ الْعَلَقِ ] .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=13114ابْنُ خُزَيْمَةَ nindex.php?page=showalam&ids=14396وَالرُّويَانِيُّ فِي مُسْنَدِهِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14679وَالضِّيَاءُ الْمَقْدِسِيُّ فِي الْمُخْتَارَةِ عَنْ
بُرَيْدَةَ nindex.php?page=hadith&LINKID=1021782أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقْرَأُ فِي الظُّهْرِ nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=1إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ وَنَحْوَهَا .
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=1nindex.php?page=treesubj&link=29055إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=2وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=3وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=4وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=5وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=6يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=7فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=8فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=9وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=10وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=11فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=12وَيَصْلَى سَعِيرًا nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=13إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=14إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=15بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=16فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=17وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=18وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=19لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=20فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=21وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=22بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=23وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=24فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=25إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=1إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ هُوَ كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=1إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ [ التَّكْوِيرِ : 1 ] فِي إِضْمَارِ الْفِعْلِ وَعَدَمِهِ .
قَالَ
الْوَاحِدِيُّ : قَالَ الْمُفَسِّرُونَ : انْشِقَاقُهَا مِنْ عَلَامَاتِ الْقِيَامَةِ ، وَمَعْنَى انْشِقَاقُهَا : انْفِطَارُهَا بِالْغَمَامِ الْأَبْيَضِ كَمَا فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=25وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ [ الْفُرْقَانِ : 25 ] وَقِيلَ تَنْشَقُّ مِنَ الْمَجَرَّةِ ، وَالْمَجَرَّةُ بَابُ السَّمَاءِ .
وَاخْتُلِفَ فِي جَوَابِ ( إِذَا ) ، فَقَالَ
الْفَرَّاءُ : إِنَّهُ " أَذِنَتْ " وَالْوَاوُ زَائِدَةٌ ، وَكَذَلِكَ ( أَلْقَتْ ) .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ : هَذَا غَلَطٌ ؛ لِأَنَّ الْعَرَبَ لَا تُقْحِمُ الْوَاوَ إِلَّا مَعَ " حَتَّى إِذَا " كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=73حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا [ الزُّمَرِ : 73 ] وَمَعَ " لَمَّا " كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=103فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=104وَنَادَيْنَاهُ [ الصَّافَّاتِ : 173 ، 174 ] وَلَا تُقْحَمُ مَعَ غَيْرِ هَذَيْنِ .
وَقِيلَ إِنَّ الْجَوَابَ قَوْلُهُ : فَمُلَاقِيهِ أَيْ فَأَنْتَ مُلَاقِيهِ ، وَبِهِ قَالَ الْأَخْفَشُ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15153الْمُبَرِّدُ : إِنَّ فِي الْكَلَامِ تَقْدِيمًا وَتَأْخِيرًا : أَيْ
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=6يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=1إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15153الْمُبَرِّدَ أَيْضًا : إِنَّ الْجَوَابَ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=7فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ وَبِهِ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيُّ ، وَالتَّقْدِيرُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=1إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَحُكْمُهُ كَذَا ، وَقِيلَ هُوَ يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ عَلَى إِضْمَارِ الْفَاءِ ، وَقِيلَ إِنَّهُ يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ عَلَى إِضْمَارِ الْقَوْلِ : أَيْ يُقَالُ لَهُ يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ وَقِيلَ الْجَوَابُ مَحْذُوفٌ تَقْدِيرُهُ ( بُعِثْتُمْ ) ، أَوْ لَاقَى كُلُّ إِنْسَانٍ عَمَلَهُ ، وَقِيلَ هُوَ مَا صَرَّحَ بِهِ فِي سُورَةِ التَّكْوِيرِ : أَيْ عَلِمَتْ نَفْسٌ هَذَا ، عَلَى تَقْدِيرِ أَنَّ ( إِذَا ) شَرْطِيَّةٌ ، وَقِيلَ لَيْسَتْ بِشَرْطِيَّةٍ وَهِيَ مَنْصُوبَةٌ بِفِعْلٍ مَحْذُوفٍ : أَيِ اذْكُرْ ، أَوْ هِيَ مُبْتَدَأٌ وَخَبَرُهَا ( إِذَا ) الثَّانِيَةُ وَالْوَاوُ مَزِيدَةٌ وَتَقْدِيرُهُ : وَقْتُ انْشِقَاقِ السَّمَاءِ وَقْتُ مَدِّ الْأَرْضِ .
وَمَعْنَى وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا أَنَّهَا أَطَاعَتْهُ فِي الِانْشِقَاقِ مِنَ الْإِذْنِ ، وَهُوَ الِاسْتِمَاعُ لِلشَّيْءِ وَالْإِصْغَاءُ إِلَيْهِ وَحُقَّتْ أَيْ وَحَقَّ لَهَا أَنْ تُطِيعَ وَتَنْقَادَ وَتَسْمَعَ ، وَمِنِ اسْتِعْمَالِ الْإِذْنِ فِي الِاسْتِمَاعِ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
صُمٌّ إِذَا سَمِعُوا خَيْرًا ذُكِرْتُ بِهِ وَإِنْ ذُكِرْتُ بِسُوءٍ عِنْدَهُمْ أَذِنُوا
وَقَوْلُ الْآخَرِ :
إِنْ يَأْذَنُوا رِيبَةً طَارُوا بِهَا فَرَحًا مِنِّي وَمَا أَذِنُوا مِنْ صَالِحٍ دُفِنُوا
وَقِيلَ الْمَعْنَى : وَحَقَّقَ اللَّهُ عَلَيْهَا الِاسْتِمَاعَ لِأَمْرِهِ بِالِانْشِقَاقِ : أَيْ جَعَلَهَا حَقِيقَةً بِذَلِكَ .
قَالَ
الضَّحَّاكُ : حَقَّتْ أَطَاعَتْ ، وَحَقَّ لَهَا أَنْ تُطِيعَ رَبَّهَا لِأَنَّهُ خَلَقَهَا ، يُقَالُ فُلَانٌ مَحْقُوقٌ بِكَذَا ، وَمَعْنَى طَاعَتُهَا : أَنَّهَا لَا تَمْتَنِعُ مِمَّا أَرَادَهُ اللَّهُ بِهَا .
قَالَ
قَتَادَةُ : حَقَّ لَهَا أَنَّ تَفْعَلَ ذَلِكَ ، وَمِنْ هَذَا قَوْلٌ كُثَيِّرٌ :
فَإِنْ تَكُنِ الْعُتْبَى فَأَهْلًا وَمَرْحَبًا وَحُقَّتْ لَهَا الْعُتْبَى لَدَيْنَا وَقَلَّتِ
وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ أَيْ بُسِطَتْ كَمَا تُبْسَطُ الْأُدْمُ ، وَدُكَّتْ جِبَالُهَا حَتَّى صَارَتْ قَاعًا صَفْصَفًا لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا .
قَالَ
مُقَاتِلٌ : سُوِّيَتْ كَمَدِّ الْأَدِيمِ فَلَا يَبْقَى عَلَيْهَا بِنَاءٌ وَلَا جَبَلٌ إِلَّا دَخَلَ فِيهَا ، وَقِيلَ مُدَّتْ زِيدَ فِي سِعَتِهَا مِنَ الْمَدَدِ ، وَهُوَ الزِّيَادَةُ .
وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا أَيْ أَخْرَجَتْ مَا فِيهَا مِنَ الْأَمْوَاتِ وَالْكُنُوزِ وَطَرَحَتْهُمْ إِلَى ظَهْرِهَا وَتَخَلَّتْ مِنْ ذَلِكَ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ : أَلْقَتْ مَا فِي بَطْنِهَا مِنَ الْمَوْتَى وَتَخَلَّتْ مِمَّنْ عَلَى ظَهْرِهَا مِنَ الْأَحْيَاءِ ، وَمِثْلُ هَذَا قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=99&ayano=2وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا [ الزَّلْزَلَةِ : 2 ] .
وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا أَيْ سَمِعَتْ وَأَطَاعَتْ لِمَا أَمَرَهَا بِهِ مِنَ الْإِلْقَاءِ وَالتَّخَلِّي وَحُقَّتْ أَيْ وَجُعِلَتْ حَقِيقَةً بِالِاسْتِمَاعِ لِذَلِكَ وَالِانْقِيَادِ لَهُ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ بَيَانُ مَعْنَى الْفِعْلَيْنِ قَبْلَ هَذَا .
يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ الْمُرَادُ جِنْسُ الْإِنْسَانِ فَيَشْمَلُ الْمُؤْمِنَ وَالْكَافِرَ ، وَقِيلَ هُوَ الْإِنْسَانُ الْكَافِرُ ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى لِمَا سَيَأْتِي مِنَ التَّفْصِيلِ
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=6إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا الْكَدْحُ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ : السَّعْيُ فِي
[ ص: 1601 ] الشَّيْءِ بِجُهْدٍ مِنْ غَيْرِ فَرْقٍ بَيْنَ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ الشَّيْءُ خَيْرًا أَوْ شَرًّا ، وَالْمَعْنَى : أَنَّكَ سَاعٍ إِلَى رَبِّكَ فِي عَمَلِكَ ، أَوْ إِلَى لِقَاءِ رَبِّكَ ، مَأْخُوذٌ مِنْ كَدَحَ جِلْدَهُ : إِذَا خَدَشَهُ .
قَالَ
ابْنُ مُقْبِلٍ :
وَمَا الدَّهْرُ إِلَّا تَارَتَانِ فَمِنْهُمَا أَمُوتُ وَأُخْرَى أَبْتَغِي الْعَيْشَ أَكْدَحُ
قَالَ
قَتَادَةُ وَالضَّحَّاكُ وَالْكَلْبِيُّ : عَامِلٌ لِرَبِّكَ عَمَلًا فَمُلَاقِيهِ أَيْ فَمُلَاقٍ عَمَلَكَ ، وَالْمَعْنَى : أَنَّهُ لَا مَحَالَةَ مُلَاقٍ لِجَزَاءِ عَمَلِهِ وَمَا يَتَرَتَّبُ عَلَيْهِ مِنَ الثَّوَابِ وَالْعِقَابِ .
قَالَ
الْقُتَيْبِيُّ : مَعْنَى الْآيَةِ : إِنَّكَ كَادِحٌ : أَيْ عَامِلٌ نَاصِبٌ فِي مَعِيشَتِكَ إِلَى لِقَاءِ رَبِّكَ ، وَالْمُلَاقَاةُ بِمَعْنَى اللِّقَاءِ : أَيْ تَلْقَى رَبَّكَ بِعَمَلِكَ ، وَقِيلَ فَمُلَاقٍ كِتَابَ عَمَلِكَ ؛ لِأَنَّ الْعَمَلَ قَدِ انْقَضَى .
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=19فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ وَهُمُ الْمُؤْمِنُونَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=8فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا لَا مُنَاقَشَةَ فِيهِ .
قَالَ
مُقَاتِلٌ : لِأَنَّهَا تُغْفَرُ ذُنُوبُهُ وَلَا يُحَاسَبُ بِهَا .
وَقَالَ الْمُفَسِّرُونَ : هُوَ أَنْ تُعْرَضَ عَلَيْهِ سَيِّئَاتُهُ ثُمَّ يَغْفِرُهَا اللَّهُ ، فَهُوَ الْحِسَابُ الْيَسِيرُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=9وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا أَيْ وَيَنْصَرِفُ بَعْدَ الْحِسَابِ الْيَسِيرِ إِلَى أَهْلِهِ الَّذِينَ هُمْ فِي الْجَنَّةِ مِنْ عَشِيرَتِهِ ، أَوْ إِلَى أَهْلِهِ الَّذِينَ كَانُوا لَهُ فِي الدُّنْيَا مِنَ الزَّوْجَاتِ وَالْأَوْلَادِ وَقَدْ سَبَقُوهُ إِلَى الْجَنَّةِ ، أَوْ إِلَى مَنْ أَعَدَّهُ اللَّهُ لَهُ فِي الْجَنَّةِ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ وَالْوِلْدَانِ الْمُخَلَّدِينَ ، أَوْ إِلَى جَمِيعِ هَؤُلَاءِ مَسْرُورًا مُبْتَهِجًا بِمَا أُوتِيَ مِنَ الْخَيْرِ وَالْكَرَامَةِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=10وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ قَالَ
الْكَلْبِيُّ : لِأَنَّ يَمِينَهُ مَغْلُولَةٌ إِلَى عُنُقِهِ ، وَتَكُونُ يَدُهُ الْيُسْرَى خَلْفَهُ .
وَقَالَ
قَتَادَةُ وَمُقَاتِلٌ : تُفَكُّ أَلْوَاحُ صَدْرِهِ وَعِظَامُهُ ، ثُمَّ تَدْخُلُ يَدُهُ وَتَخْرُجُ مِنْ ظَهْرِهِ فَيَأْخُذُ كِتَابَهُ كَذَلِكَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=11فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا أَيْ إِذَا قَرَأَ كِتَابَهُ قَالَ : يَا وَيْلَاهُ يَا ثُبُورَاهُ ، وَالثُّبُورُ الْهَلَاكُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=12وَيَصْلَى سَعِيرًا أَيْ يَدْخُلُهَا وَيُقَاسِي حَرَّ نَارِهَا وَشِدَّتَهَا .
قَرَأَ
أَبُو عَمْرٍو وَحَمْزَةُ وَعَاصِمٌ بِفَتْحِ الْيَاءِ وَسُكُونِ الصَّادِ وَتَخْفِيفِ اللَّامِ .
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ الْيَاءِ وَفَتْحِ اللَّامِ وَتَشْدِيدِهَا ، وَرَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=13397إِسْمَاعِيلُ الْمَكِّيُّ عَنِ
ابْنِ كَثِيرٍ وَكَذَلِكَ خَارِجَةُ عَنْ
نَافِعٍ وَكَذَلِكَ رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=13397إِسْمَاعِيلُ الْمَكِّيُّ عَنِ
ابْنِ كَثِيرٍ أَنَّهُمْ قَرَأُوا بِضَمِّ الْيَاءِ وَإِسْكَانِ الصَّادِ مِنْ أَصْلَى يُصْلِي .
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=13إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا أَيْ كَانَ بَيْنَ أَهْلِهِ فِي الدُّنْيَا مَسْرُورًا بِاتِّبَاعِ هَوَاهُ وَرُكُوبِ شَهْوَتِهِ بَطِرًا أَشِرًا لِعَدَمِ خُطُورِ الْآخِرَةِ بِبَالِهِ ، وَالْجُمْلَةُ تَعْلِيلٌ لِمَا قَبْلَهَا .
وَجُمْلَةُ إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ تَعْلِيلٌ لِكَوْنِهِ كَانَ فِي الدُّنْيَا فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا ، وَالْمَعْنَى : أَنَّ سَبَبَ ذَلِكَ السُّرُورِ ظَنُّهُ بِأَنَّهُ لَا يَرْجِعُ إِلَى اللَّهِ وَلَا يُبْعَثُ لِلْحِسَابِ وَالْعِقَابِ لِتَكْذِيبِهِ بِالْبَعْثِ وَجَحْدِهِ لِلدَّارِ الْآخِرَةِ ، وَأَنْ فِي قَوْلِهِ : أَنْ لَنْ يَحُورَ هِيَ الْمُخَفَّفَةُ مِنَ الثَّقِيلَةِ سَادَّةٌ مَعَ مَا فِي حَيِّزِهَا مَسَدَّ مَفْعُولَيْ ظَنَّ ، وَالْحَوْرُ فِي اللُّغَةِ : الرُّجُوعُ ، يُقَالُ حَارَ يَحُورُ : إِذَا رَجَعَ ، وَقَالَ
الرَّاغِبُ : الْحَوْرُ : التَّرَدُّدُ فِي الْأَمْرِ ، وَمِنْهُ : نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الْحَوْرِ بَعْدَ الْكَوْرِ : أَيْ مِنَ التَّرَدُّدِ فِي الْأَمْرِ بَعْدَ الْمُضِيِّ فِيهِ ، وَمُحَاوَرَةُ الْكَلَامِ مُرَاجَعَتُهُ ، وَالْمَحَارُ : الْمَرْجِعُ وَالْمَصِيرُ .
قَالَ
عِكْرِمَةُ nindex.php?page=showalam&ids=15854وَدَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ : يَحُورُ : كَلِمَةٌ بِالْحَبَشِيَّةِ وَمَعْنَاهَا يَرْجِعُ .
قَالَ
الْقُرْطُبِيُّ : الْحَوْرُ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ : الرُّجُوعُ ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021783اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْحَوْرِ بَعْدَ الْكَوْرِ يَعْنِي مِنَ الرُّجُوعِ إِلَى النُّقْصَانِ بَعْدَ الزِّيَادَةِ ، وَكَذَلِكَ الْحُورُ بِالضَّمِّ ، وَفِي الْمَثَلِ حُورٌ فِي مَحَارٍ : أَيُّ نُقْصَانٌ فِي نُقْصَانٍ ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
وَالدَّمُ يُسْفَى وَرَادُّ الْقَوْمِ فِي حُورِ
وَالْحُورُ أَيْضًا الْهَلَكَةُ ، وَمِنْهُ قَوْلُ الرَّاجِزِ :
فِي بِئْرِ لَا حُورٍ سَرَا وَمَا شَعَرَ
قَالَ
أَبُو عُبَيْدَةَ : أَيْ فِي بِئْرِ حُورٍ ، وَلَا زَائِدَةٌ .
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=15بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا بَلَى إِيجَابٌ لِلْمَنْفِيِّ بِلَنْ : أَيْ بَلَى لَيَحُورَنَّ وَلَيُبْعَثَنَّ .
ثُمَّ عَلَّلَ ذَلِكَ بِقَوْلِهِ : إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا أَيْ كَانَ بِهِ وَبِأَعْمَالِهِ عَالِمًا لَا يَخْفَى عَلَيْهِ مِنْهَا خَافِيَةٌ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : كَانَ بِهِ بَصِيرًا قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَهُ عَالِمًا بِأَنَّ مَرْجِعَهُ إِلَيْهِ .
فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ لَا زَائِدَةٌ كَمَا تَقَدَّمَ فِي أَمْثَالِ هَذِهِ الْعِبَارَةِ ، وَقَدْ قَدَّمْنَا الِاخْتِلَافَ فِيهَا فِي سُورَةِ الْقِيَامَةِ فَارْجِعْ إِلَيْهِ ، وَالشَّفَقُ : الْحُمْرَةُ الَّتِي تَكُونُ بَعْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى وَقْتِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ .
قَالَ
الْوَاحِدِيُّ : هَذَا قَوْلُ الْمُفَسِّرِينَ وَأَهْلِ اللُّغَةِ جَمِيعًا .
قَالَ
الْفَرَّاءُ : سَمِعْتُ بَعْضَ الْعَرَبِ يَقُولُ : عَلَيْهِ ثَوْبٌ مَصْبُوغٌ كَأَنَّهُ الشَّفَقُ وَكَانَ أَحْمَرَ ، وَحَكَاهُ الْقُرْطُبِيُّ عَنْ أَكْثَرِ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ وَالْفُقَهَاءِ .
وَقَالَ
أَسَدُ بْنُ عُمَرَ وَأَبُو حَنِيفَةَ : فِي إِحْدَى الرِّوَايَتَيْنِ عَنْهُ إِنَّهُ الْبَيَاضُ ، وَلَا وَجْهَ لِهَذَا الْقَوْلِ وَلَا مُتَمَسَّكَ لَهُ لَا مِنْ لُغَةِ الْعَرَبِ وَلَا مِنَ الشَّرْعِ .
قَالَ
الْخَلِيلُ : الشَّفَقُ الْحُمْرَةُ مِنْ غُرُوبِ الشَّمْسِ ، وَحُمْرَتُهَا فِي أَوَّلِ اللَّيْلِ إِلَى قَرِيبِ الْعَتَمَةِ ، وَكُتُبُ اللُّغَةِ وَالشَّرْعِ مُطْبِقَةٌ عَلَى هَذَا ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
قُمْ يَا غُلَامُ أَعِنِّي غَيْرَ مُرْتَبِكٍ عَلَى الزَّمَانِ بِكَأْسٍ حَشْوُهَا شَفَقُ
وَقَالَ آخَرُ :
أَحْمَرُ اللَّوْنِ كَحُمْرَةِ الشَّفَقِ
وَقَالَ
مُجَاهِدٌ : الشَّفَقُ النَّهَارُ كُلُّهُ أَلَا تَرَاهُ قَالَ : وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ وَقَالَ
عِكْرِمَةُ : هُوَ مَا بَقِيَ مِنَ النَّهَارِ ، وَإِنَّمَا قَالَا هَذَا لِقَوْلِهِ بَعْدَهُ وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ فَكَأَنَّهُ تَعَالَى أَقْسَمَ بِالضِّيَاءِ وَالظَّلَامِ ، وَلَا وَجْهَ لِهَذَا ، عَلَى أَنَّهُ قَدْ رُوِيَ عَنْ
عِكْرِمَةَ أَنَّهُ قَالَ : الشَّفَقُ الَّذِي يَكُونُ بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ ، وَرُوِيَ عَنْ
أَسَدِ بْنِ عُمَرَ : الرُّجُوعُ وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ الْوَسَقُ عِنْدَ أَهْلِ اللُّغَةِ : ضَمُّ الشَّيْءِ بَعْضِهِ إِلَى بَعْضٍ ، يُقَالُ اسْتَوْسَقَتِ الْإِبِلُ : إِذَا اجْتَمَعَتْ وَانْضَمَّتْ ، وَالرَّاعِي يَسِقُهَا : أَيْ يَجْمَعُهَا .
قَالَ
الْوَاحِدِيُّ : الْمُفَسِّرُونَ يَقُولُونَ : وَمَا جَمَعَ وَضَمَّ وَحَوَى وَلَفَّ ، وَالْمَعْنَى : أَنَّهُ جَمَعَ وَضَمَّ مَا كَانَ مُنْتَشِرًا بِالنَّهَارِ فِي تَصَرُّفِهِ ، وَذَلِكَ أَنَّ اللَّيْلَ إِذَا أَقْبَلَ آوَى كُلُّ شَيْءٍ إِلَى مَأْوَاهُ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
ضَابِئِ بْنِ الْحَرْثِ الْبُرْجُمِيِّ :
فَإِنِّي وَإِيَّاكُمْ وَسَوْقًا إِلَيْكُمْ كَقَابِضٍ شَيْئًا لَمْ تَنَلْهُ أَنَامِلُهُ
وَقَالَ
عِكْرِمَةُ وَمَا وَسَقَ أَيْ وَمَا سَاقَ مِنْ شَيْءٍ إِلَى حَيْثُ يَأْوِي ، فَجَعَلَهُ مِنَ السَّوْقِ لَا مِنَ الْجَمْعِ ، وَقِيلَ وَمَا وَسَقَ أَيْ وَمَا جَنَّ وَسَتَرَ ، وَقِيلَ : وَمَا وَسَقَ أَيْ وَمَا حَمَلَ ، وَكُلُّ شَيْءٍ حَمَلْتَهُ فَقَدَ وَسَقْتَهُ ، وَالْعَرَبُ تَقُولُ : لَا أَحْمِلُهُ مَا وَسَقَتْ عَيْنِي الْمَاءَ : أَيْ حَمَلَتْهُ ، وَوَسَقَتِ النَّاقَةُ تَسِقُ وَسْقًا :
[ ص: 1602 ] أَيْ حَمَلَتْ .
قَالَ
قَتَادَةُ وَالضَّحَّاكُ nindex.php?page=showalam&ids=17131وَمُقَاتِلُ بْنُ سُلَيْمَانَ : وَمَا وَسَقَ وَمَا حَمَلَ مِنَ الظُّلْمَةِ ، أَوْ حَمَلَ مِنَ الْكَوَاكِبِ .
قَالَ
الْقُشَيْرِيُّ : وَمَعْنَى حَمَلَ ضَمَّ وَجَمَعَ ، وَاللَّيْلُ يَحْمِلُ بِظُلْمَتِهِ كُلَّ شَيْءٍ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ : وَمَا وَسَقَ : أَيْ وَمَا عُمِلَ فِيهِ مِنَ التَّهَجُّدِ وَالِاسْتِغْفَارِ بِالْأَسْحَارِ ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى .
وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ أَيِ اجْتَمَعَ وَتَكَامَلَ .
قَالَ الْفَرَّاءُ : اتِّسَاقُهُ امْتِلَاؤُهُ وَاجْتِمَاعُهُ وَاسْتِوَاؤُهُ لَيْلَةَ ثَالِثَ عَشَرَ وَرَابِعَ عَشَرَ إِلَى سِتَّ عَشْرَةَ ، وَقَدِ افْتَعَلَ مِنَ الْوَسْقِ الَّذِي هُوَ الْجَمْعُ .
قَالَ
الْحَسَنُ : اتَّسَقَ امْتَلَأَ وَاجْتَمَعَ .
وَقَالَ
قَتَادَةُ : اسْتَدَارَ ، يُقَالُ وَسَقْتُهُ فَاتَّسَقَ ، كَمَا يُقَالُ وَصَلْتُهُ فَاتَّصَلَ ، وَيُقَالُ أَمْرُ فُلَانٍ مُتَّسِقٌ : أَيُّ مُجْتَمِعٌ مُنْتَظِمٌ ، وَيُقَالُ اتَّسَقَ الشَّيْءُ : إِذَا تَتَابَعَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=19لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ هَذَا جَوَابُ الْقَسَمِ .
قَرَأَ
حَمْزَةُ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ وَابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو " لَتَرْكَبَنَّ " بِفَتْحِ الْمُوَحَّدَةِ عَلَى أَنَّهُ خِطَابٌ لِلْوَاحِدِ ، وَهُوَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَوْ لِكُلِّ مَنْ يَصْلُحُ لَهُ ، وَهِيَ قِرَاءَةُ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ nindex.php?page=showalam&ids=11وَابْنِ عَبَّاسٍ وَأَبِي الْعَالِيَةِ وَمَسْرُوقٍ وَأَبِي وَائِلٍ وَمُجَاهِدٍ وَالنَّخَعِيِّ nindex.php?page=showalam&ids=14577وَالشَّعْبِيِّ nindex.php?page=showalam&ids=15992وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ الْمُوَحَّدَةِ خِطَابًا لِلْجَمْعِ وَهُمُ النَّاسُ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشَّعْبِيُّ وَمُجَاهِدٌ : لَتَرْكَبَنَّ يَا مُحَمَّدُ سَمَاءً بَعْدَ سَمَاءٍ قَالَ
الْكَلْبِيُّ : يَعْنِي تَصْعَدُ فِيهَا ، وَهَذَا عَلَى الْقِرَاءَةِ الْأُولَى ، وَقِيلَ دَرَجَةً بَعْدَ دَرَجَةٍ وَرُتْبَةً بَعْدَ رُتْبَةٍ فِي الْقُرْبِ مِنَ اللَّهِ وَرِفْعَةِ الْمَنْزِلَةِ ، وَقِيلَ الْمَعْنَى : لَتَرْكَبَنَّ حَالًا بَعْدَ حَالٍ كُلُّ حَالَةٍ مِنْهَا مُطَابِقَةٌ لِأُخْتِهَا فِي الشِّدَّةِ ، وَقِيلَ الْمَعْنَى : لَتَرْكَبَنَّ أَيُّهَا الْإِنْسَانُ حَالًا بَعْدَ حَالٍ مِنْ كَوْنِكَ نُطْفَةً ثُمَّ عَلَقَةً ثُمَّ مُضْغَةً ثُمَّ حَيًّا وَمَيِّتًا وَغَنِيًّا وَفَقِيرًا ، فَالْخِطَابُ لِلْإِنْسَانِ الْمَذْكُورِ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=6يَاأَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا وَاخْتَارَ
أَبُو عُبَيْدٍ وَأَبُو الْحَاتِمِ الْقِرَاءَةَ الثَّانِيَةَ قَالَا : لِأَنَّ الْمَعْنَى بِالنَّاسِ أَشْبَهُ مِنْهُ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
وَقَرَأَ عُمَرُ " لَيَرْكَبُنَّ " بِالتَّحْتِيَّةِ وَضَمِّ الْمُوَحَّدَةِ عَلَى الْإِخْبَارِ ، وَرُوِيَ عَنْهُ وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُمَا قَرَآ بِالْغَيْبَةِ وَفَتْحِ الْمُوَحَّدَةِ : أَيْ لَيَرْكَبَنَّ الْإِنْسَانُ ، وَرُوِيَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ nindex.php?page=showalam&ids=11وَابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُمْ قَرَآ بِكَسْرِ حَرْفِ الْمُضَارَعَةِ وَهِيَ لُغَةٌ ، وَقُرِئَ بِفَتْحِ حَرْفِ الْمُضَارَعَةِ وَكَسْرِ الْمُوَحَّدَةِ عَلَى أَنَّهُ خِطَابٌ لِلنَّفْسِ .
وَقِيلَ إِنَّ مَعْنَى الْآيَةِ : لَيَرْكَبَنَّ الْقَمَرُ أَحْوَالًا مِنْ سِرَارٍ وَاسْتِهْلَالٍ ، وَهُوَ بَعِيدٌ .
قَالَ
مُقَاتِلٌ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ يَعْنِي الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ .
وَقَالَ
عِكْرِمَةُ : رَضِيعٌ ثُمَّ فَطِيمٌ ثُمَّ غُلَامٌ ثُمَّ شَابٌّ ثُمَّ شَيْخٌ .
وَمَحَلُّ عَنْ طَبَقٍ النَّصْبُ عَلَى أَنَّهُ صِفَةٌ لِ طَبَقًا أَيْ طَبَقًا مُجَاوِزًا لِطَبَقٍ ، أَوْ عَلَى الْحَالِ مِنْ ضَمِيرِ لَتَرْكَبُنَّ : أَيْ مُجَاوِزِينَ ، أَوْ مُجَاوِزًا .
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=20فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ الِاسْتِفْهَامُ لِلْإِنْكَارِ ، وَالْفَاءُ لِتَرْتِيبِ مَا بَعْدَهَا مِنَ الْإِنْكَارِ وَالتَّعْجِيبِ عَلَى مَا قَبْلَهَا مِنْ أَحْوَالِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مِنْ غَيْرِهَا عَلَى الِاخْتِلَافِ السَّابِقِ ، وَالْمَعْنَى : أَيُّ شَيْءٍ لِلْكُفَّارِ لَا يُؤْمِنُونَ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبِمَا جَاءَ بِهِ مِنَ الْقُرْآنِ مَعَ وُجُودِ مُوجِبَاتِ الْإِيمَانِ بِذَلِكَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=21وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ هَذِهِ الْجُمْلَةُ الشَّرْطِيَّةُ وَجَوَابُهَا فِي مَحَلِّ نَصْبٍ عَلَى الْحَالِ : أَيْ أَيُّ مَانِعٍ لَهُمْ حَالَ عَدَمِ سُجُودِهِمْ وَخُضُوعِهِمْ عِنْدَ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ .
قَالَ
الْحَسَنُ وَعَطَاءٌ وَالْكَلْبِيُّ وَمُقَاتِلٌ : مَا لَهُمْ لَا يُصَلُّونَ .
وَقَالَ
أَبُو مُسْلِمٍ : الْمُرَادُ الْخُضُوعُ وَالِاسْتِكَانَةُ .
وَقِيلَ الْمُرَادُ نَفْسُ السُّجُودِ الْمَعْرُوفِ بِسُجُودِ التِّلَاوَةِ .
وَقَدْ وَقَعَ الْخِلَافُ هَلْ هَذَا الْمَوْضِعُ مِنْ مَوَاضِعِ السُّجُودِ عِنْدَ التِّلَاوَةِ أَمْ لَا ؟ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي فَاتِحَةِ هَذِهِ السُّورَةِ الدَّلِيلُ عَلَى السُّجُودِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=22بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ أَيْ يُكَذِّبُونَ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبِمَا جَاءَ بِهِ مِنَ الْكِتَابِ الْمُشْتَمِلِ عَلَى إِثْبَاتِ التَّوْحِيدِ وَالْبَعْثِ وَالثَّوَابِ وَالْعِقَابِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=23وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ أَيْ بِمَا يُضْمِرُونَهُ فِي أَنْفُسِهِمْ مِنَ التَّكْذِيبِ ، وَقَالَ مُقَاتِلٌ : يَكْتُمُونَ مِنْ أَفْعَالِهِمْ .
وَقَالَ
ابْنُ زَيْدٍ : يَجْمَعُونَ مِنَ الْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ وَالسَّيِّئَةِ ، مَأْخُوذٌ مِنَ الْوِعَاءِ الَّذِي يُجْمَعُ مَا فِيهِ ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
الْخَيْرُ أَبْقَى وَإِنْ طَالَ الزَّمَانُ بِهِ وَالشَّرُّ أَخْبَثُ مَا أَوْعَيْتَ مِنْ زَادِ
وَيُقَالُ وَعَاهُ حَفِظَهُ ، وَوَعَيْتُ الْحَدِيثَ أَعِيهِ وَعْيًا ، وَمِنْهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=12أُذُنٌ وَاعِيَةٌ [ الْحَاقَّةِ : 12 ] .
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=24فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ أَيِ اجْعَلْ ذَلِكَ بِمَنْزِلَةِ الْبِشَارَةِ لَهُمْ ؛ لِأَنَّ عِلْمَهُ سُبْحَانَهُ بِذَلِكَ عَلَى الْوَجْهِ الْمَذْكُورِ مُوجِبٌ لِتَعْذِيبِهِمْ ، وَالْأَلِيمُ الْمُؤْلِمُ الْمُوجِعُ ، وَالْكَلَامُ خَارِجٌ مَخْرَجَ التَّهَكُّمِ بِهِمْ .
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=25إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ هَذَا الِاسْتِثْنَاءُ مُنْقَطِعٌ : أَيْ لَكِنَّ الَّذِينَ جَمَعُوا بَيْنَ الْإِيمَانِ بِاللَّهِ وَالْعَمَلِ الصَّالِحِ لَهُمْ أَجْرٌ عِنْدَ اللَّهِ غَيْرُ مَمْنُونٍ : أَيْ غَيْرُ مَقْطُوعٍ ، يُقَالُ مَنَنْتُ الْحَبْلَ : إِذَا قَطَعْتَهُ ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
فَتَرَى خَلْفَهُنَّ مِنْ سُرْعَةِ الرَّجْ عِ مَنِينًا كَأَنَّهُ أَهْبَاءُ
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15153الْمُبَرِّدُ : الْمَنِينُ الْغُبَارُ ؛ لِأَنَّهُ تَقْطَعُهُ وَرَاءَهَا ، وَكُلُّ ضَعِيفٍ مَنِينٌ وَمَمْنُونٌ ، وَقِيلَ مَعْنَى غَيْرُ مَمْنُونٍ أَنَّهُ لَا يُمَنُّ عَلَيْهِمْ بِهِ ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الِاسْتِثْنَاءُ مُتَّصِلًا إِنْ أُرِيدَ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=1إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ قَالَ : تَنْشَقُّ السَّمَاءُ مِنَ الْمَجَرَّةِ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=2وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ قَالَ : سَمِعَتْ حِينَ كَلَّمَهَا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=2وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ قَالَ : أَطَاعَتْ وَحُقَّتْ بِالطَّاعَةِ .
وَأَخْرَجَ
الْحَاكِمُ عَنْهُ وَصَحَّحَهُ قَالَ : سَمِعَتْ وَأَطَاعَتْ
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=3وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ قَالَ : يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا قَالَ : أَخْرَجَتْ مَا فِيهَا مِنَ الْمَوْتَى وَتَخَلَّتْ عَنْهُمْ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ عَنْهُ أَيْضًا وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا قَالَ : سِوَارِي الذَّهَبِ .
وَأَخْرَجَ
الْحَاكِمُ - قَالَ
السُّيُوطِيُّ بِسَنَدٍ جَيِّدٍ - عَنْ
جَابِرٍ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021784تُمَدُّ الْأَرْضُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَدَّ الْأَدِيمِ ، ثُمَّ لَا يَكُونُ لِابْنِ آدَمَ فِيهَا إِلَّا مَوْضِعُ قَدَمَيْهِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=6إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا قَالَ : عَامِلٌ عَمَلًا فَمُلَاقِيهِ قَالَ : فَمُلَاقٍ عَمَلَكَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ وَغَيْرُهُمَا عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021785لَيْسَ أَحَدٌ يُحَاسَبُ إِلَّا هَلَكَ ، فَقُلْتُ أَلَيْسَ يَقُولُ اللَّهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=7فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=8فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا ؟ قَالَ : لَيْسَ ذَلِكَ بِالْحِسَابِ وَلَكِنَّ ذَلِكَ الْعَرْضُ ، وَمَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ هَلَكَ .
وَأَخْرَجَ
أَحْمَدُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ [ ص: 1603 ] عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021786سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي بَعْضِ صَلَاتِهِ : اللَّهُمَّ حَاسِبْنِي حِسَابًا يَسِيرًا ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْحِسَابُ الْيَسِيرُ ؟ قَالَ : أَنْ يَنْظُرَ فِي كِتَابِهِ فَيَتَجَاوَزَ لَهُ عَنْهُ إِنَّهُ nindex.php?page=treesubj&link=30362مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ هَلَكَ وَفِي بَعْضِ أَلْفَاظِ الْحَدِيثِ الْأَوَّلِ وَهَذَا الْحَدِيثِ الْآخَرِ
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021787مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ عُذِّبَ .
وَأَخْرَجَ
الْبَزَّارُ nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ
وَالْبَيْهَقِيُّ وَالْحَاكِمُ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021788قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ يُحَاسِبُهُ اللَّهُ حِسَابًا يَسِيرًا وَيُدْخِلُهُ الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِهِ : تُعْطِي مَنْ حَرَمَكَ ، وَتَعْفُو عَمَّنْ ظَلَمَكَ ، وَتَصِلُ مَنْ قَطَعَكَ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ : يَدْعُو ثُبُورًا قَالَ : الْوَيْلُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ قَالَ يُبْعَثُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ أَيْضًا أَنْ لَنْ يَحُورَ قَالَ : أَنْ لَنْ يَرْجِعَ .
وَأَخْرَجَ
سَمَّوَيْهِ فِي فَوَائِدِهِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ : الشَّفَقُ : الْحُمْرَةُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ مِثْلَهُ .
وَأَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : الشَّفَقُ : النَّهَارُ كُلُّهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16000سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=17وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ قَالَ : وَمَا دَخَلَ فِيهِ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو عُبَيْدٍ فِي فَضَائِلِهِ
nindex.php?page=showalam&ids=12508وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنْهُ وَمَا وَسَقَ قَالَ : وَمَا جَمَعَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ أَيْضًا فِي قَوْلِهِ : وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ قَالَ : إِذَا اسْتَوَى .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ nindex.php?page=showalam&ids=12590وَابْنُ الْأَنْبَارِيِّ مِنْ طُرُقٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=17وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ قَالَ : وَمَا جَمَعَ ، أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَهُ :
إِنَّ لَنَا قَلَائِصًا نَقَانِقًا مُسْتَوْسِقَاتٍ لَوْ يَجِدْنَ سَائِقَا
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْهُ وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ قَالَ : لَيْلَةَ ثَلَاثَةَ عَشَرَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=19لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ حَالًا بَعْدَ حَالٍ ، وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=19لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ حَالًا بَعْدَ حَالٍ ، قَالَ : هَذَا نَبِيُّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو عُبَيْدٍ فِي الْقِرَاءَاتِ
nindex.php?page=showalam&ids=16000وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ وَابْنُ مَنِيعٍ nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ " لَتَرْكَبَنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ " يَعْنِي بِفَتْحِ الْبَاءِ مِنْ تَرْكَبَنَّ .
وَقَالَ : يَعْنِي نَبِيَّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَالًا بَعْدَ حَالٍ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14724الطَّيَالِسِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ عَنْهُ قَالَ : " لَتَرْكَبَنَّ " يَا
مُحَمَّدُ السَّمَاءَ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ وَالْحَاكِمُ فِي الْكُنَى
nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ وَابْنُ مَنْدَهْ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ قَرَأَ " لَتَرْكَبَنَّ " يَعْنِي بِفَتْحِ الْبَاءِ .
وَقَالَ لَتَرْكَبَنَّ يَا
مُحَمَّدُ سَمَاءً بَعْدَ سَمَاءٍ .
وَأَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ nindex.php?page=showalam&ids=14906وَالْفِرْيَابِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=16000وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَالْحَاكِمُ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ عَنْهُ لَتَرْكَبَنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ قَالَ : يَعْنِي السَّمَاءُ تَنْفَطِرُ ، ثُمَّ تَنْشَقُّ ، ثُمَّ تَحْمَرُّ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ وَالْبَيْهَقِيُّ عَنْهُ أَيْضًا فِي الْآيَةِ قَالَ : السَّمَاءُ تَكُونُ كَالْمُهْلِ ، وَتَكُونُ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ ، وَتَكُونُ وَاهِيَةً ، وَتُشَقَّقُ فَتَكُونُ حَالًا بَعْدَ حَالٍ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=23وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ قَالَ : يُسِرُّونَ .