وهي مكية في قول
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ،
والحسن ،
وعكرمة .
ومدنية في أحد قولي
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ،
وقتادة ،
والضحاك .
وأخرج
ابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال :
nindex.php?page=treesubj&link=28889أنزلت سورة nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=1ياأيها الكافرون بمكة .
وأخرج
ابن مردويه عن
عبد الله بن الزبير قال : أنزلت
nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=1ياأيها الكافرون بالمدينة .
وقد ثبت في صحيح
مسلم من حديث
جابر nindex.php?page=hadith&LINKID=1021934أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ بهذه السورة ، وبقل هو الله أحد في ركعتي الطواف .
وفي صحيح
مسلم أيضا من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة nindex.php?page=hadith&LINKID=1021935أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ بهما في ركعتي الفجر .
وأخرج
أحمد ،
nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي وحسنه
nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ،
nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ،
nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان ،
وابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر nindex.php?page=hadith&LINKID=1021936أن رسول الله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=treesubj&link=1093_1110قرأ في الركعتين قبل الفجر والركعتين بعد المغرب بضعا وعشرين مرة ، أو بضع عشرة مرة nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=1قل ياأيها الكافرون و nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=1قل هو الله أحد .
وأخرج
الحاكم وصححه عن أبي قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021937كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر بـ سبح ، و nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=1قل ياأيها الكافرون و nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=1قل هو الله أحد وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=17032محمد بن نصر ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني في الأوسط عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021938قال رسول الله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=1قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن ، و nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=1قل ياأيها الكافرون تعدل ربع القرآن ، وكان يقرأ بهما في ركعتي الفجر .
وأخرج
ابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021939من قرأ يا أيها الكافرون كانت له عدل ربع القرآن .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في الصغير
والبيهقي في الشعب عن
nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021940من قرأ nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=1قل ياأيها الكافرون فكأنما قرأ ربع القرآن ، ومن قرأ nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=1قل هو الله أحد فكأنما قرأ ثلث القرآن .
وأخرج
أحمد ،
nindex.php?page=showalam&ids=12798وابن الضريس ،
والبغوي ،
nindex.php?page=showalam&ids=15768وحميد بن زنجويه في ترغيبه عن شيخ أدرك النبي صلى الله عليه وسلم قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021941خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فمر برجل يقرأ nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=1قل ياأيها الكافرون فقال أما هذا فقد برئ من الشرك ، وإذا آخر يقرأ nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=1قل هو الله أحد فقال النبي صلى الله عليه وسلم : بها وجبت له الجنة وفي رواية
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021942أما هذا فقد غفر له .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ،
وأحمد ،
وأبو داود ،
nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي ،
nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ،
nindex.php?page=showalam&ids=12590وابن الأنباري في المصاحف عن أبيه
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021943قال : يا رسول الله علمني ما أقول إذا أويت إلى فراشي قال اقرأ nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=1قل ياأيها الكافرون ثم نم على خاتمتها فإنها براءة من الشرك .
وأخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور ،
nindex.php?page=showalam&ids=12508وابن أبي شيبة ،
وابن مردويه عن
عبد الرحمن بن نوفل الأشجعي عن أبيه مرفوعا مثله .
وأخرج
ابن مردويه عن
البراء قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021944قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لنوفل بن معاوية الأشجعي : إذا أتيت مضجعك للنوم فاقرأ nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=1قل ياأيها الكافرون فإنك إذا قلتها فقد برئت من الشرك .
وأخرج
أحمد ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني في الأوسط عن
الحارث بن جبلة ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني عن
جبلة بن حارثة ، وهو أخو
nindex.php?page=showalam&ids=138زيد بن حارثة قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021945قلت يا رسول الله علمني شيئا أقوله عند منامي قال : إذا أخذت مضجعك من الليل فاقرأ nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=1قل ياأيها الكافرون حتى تمر بآخرها فإنها براءة من الشرك .
وأخرج
البيهقي في الشعب عن
أنس قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ : nindex.php?page=treesubj&link=24433_28882اقرأ nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=1قل ياأيها الكافرون عند منامك فإنها براءة من الشرك .
وأخرج
أبو يعلى ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=2003588ألا أدلكم على كلمة تنجيكم من الإشراك بالله تقرؤون nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=1قل ياأيها الكافرون عند منامكم .
وأخرج
البزار ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني ،
وابن مردويه عن خباب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021947إذا أخذت مضجعك فاقرأ nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=1قل ياأيها الكافرون وإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأت فراشه قط إلا قرأ nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=1قل ياأيها الكافرون حتى يختم .
وأخرج
ابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=68زيد بن أرقم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
من لقي الله بسورتين فلا حساب عليه nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=1قل ياأيها الكافرون و nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=1قل هو الله أحد .
وأخرج
أبو عبيد في فضائله
nindex.php?page=showalam&ids=12798وابن الضريس عن
nindex.php?page=showalam&ids=91أبي مسعود الأنصاري قال : من قرأ
nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=1قل ياأيها الكافرون و
nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=1قل هو الله أحد في ليلة فقد أكثر وأطاب .
بسم الله الرحمن الرحيم
nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=1nindex.php?page=treesubj&link=29080قل يا أيها الكافرون nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=2لا أعبد ما تعبدون nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=3ولا أنتم عابدون ما أعبد nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=4ولا أنا عابد ما عبدتم nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=5ولا أنتم عابدون ما أعبد nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=6لكم دينكم ولي دين
الألف واللام في
nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=1ياأيها الكافرون للجنس ، ولكنها لما كانت الآية خطابا لمن سبق في علم الله أنه يموت على
[ ص: 1662 ] كفره كان المراد بهذا العموم خصوص من كان كذلك ؛ لأن من الكفار عند نزول هذه الآية من أسلم وعبد الله سبحانه .
nindex.php?page=treesubj&link=28861وسبب نزول هذه السورة أن الكفار سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعبد آلهتهم سنة ويعبدوا إلهه سنة .
فأمره الله سبحانه أن يقول لهم :
nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=2لا أعبد ما تعبدون أي لا أفعل ما تطلبون مني من عبادة ما تعبدون من الأصنام ، قيل والمراد فيما يستقبل من الزمان لأن لا النافية لا تدخل في الغالب إلا على المضارع الذي في معنى الاستقبال ، كما أن ما لا تدخل إلا على مضارع في معنى الحال .
nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=3ولا أنتم عابدون ما أعبد أي ولا أنتم فاعلون في المستقبل ما أطلب منكم من عبادة إلهي .
nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=4ولا أنا عابد ما عبدتم أي ولا أنا قط فيما سلف عابد ما عبدتم فيه ، والمعنى : أنه لم يعهد مني ذلك .
nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=5ولا أنتم عابدون ما أعبد أي وما عبدتم في وقت من الأوقات ما أنا على عبادته ، كذا قيل ، وهذا على قول ما قال إنه لا تكرار في هذه الآيات لأن الجملة الأولى لنفي العبادة في المستقبل لما قدمنا من أن " لا " لا تدخل إلا على مضارع في معنى الاستقبال ، والدليل على ذلك أن لن تأكيد لما تنفيه " لا " .
قال الخليل في " لن " : إن أصله " لا " فالمعنى : لا أعبد ما تعبدون في المستقبل ، ولا أنتم عابدون في المستقبل ما أطلبه من عبادة إلهي .
ثم قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=4ولا أنا عابد ما عبدتم أي ولست في الحال بعابد معبودكم ، ولا أنتم في الحال بعابدين معبودي .
وقيل بعكس هذا ، وهو أن الجملتين الأوليين للحال ، والجملتين الأخريين للاستقبال بدليل قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=4ولا أنا عابد ما عبدتم كما لو قال القائل : أنا ضارب زيدا ، وأنا قاتل عمرا ، فإنه لا يفهم منه إلا الاستقبال .
قال
الأخفش ،
nindex.php?page=showalam&ids=14888والفراء : المعنى لا أعبد الساعة ما تعبدون ، ولا أنتم عابدون الساعة ما أعبد ، ولا أنا عابد في المستقبل ما عبدتم ، ولا أنتم عابدون في المستقبل ما أعبد .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : نفى رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذه السورة عبادة آلهتهم عن نفسه في الحال وفيما يستقبل ، ونفى عنهم عبادة الله في الحال وفيما يستقبل .
وقيل إن كل واحد منهما يصلح للحال والاستقبال ، ولكنا نخص أحدهما بالحال ، والثاني بالاستقبال رفعا للتكرار .
وكل هذا فيه من التكلف والتعسف ما لا يخفى على منصف ، فإن جعل قوله : ولا أعبد ما تعبدون للاستقبال ، وإن كان صحيحا على مقتضى اللغة العربية ، ولكنه لا يتم جعل قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=5ولا أنتم عابدون ما أعبد للاستقبال ؛ لأن الجملة اسمية تفيد الدوام والثبات في كل الأوقات فدخول النفي عليها يرفع ما دلت عليه من الدوام ، والثبات في كل الأوقات ، ولو كان حملها على الاستقبال صحيحا للزم مثله في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=4ولا أنا عابد ما عبدتم وفي قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=5ولا أنتم عابدون ما أعبد فلا يتم ما قيل من حمل الجملتين الأخريين على الحال ، وكما يندفع هذا يندفع ما قيل من العكس ؛ لأن الجملة الثانية والثالثة والرابعة كلها جمل اسمية مصدرة بالضمائر التي هي المبتدأ في كل واحد منها مخبر عنها باسم الفاعل العامل فيما بعده منفية كلها بحرف واحد ، وهو لفظ " لا " في كل واحد منها ، فكيف يصح القول مع هذا الاتحاد بأن معانيها في الحال والاستقبال مختلفة .
وأما قول من قال : إن كل واحد منها يصلح للحال والاستقبال ، فهو إقرار منه بالتكرار ؛ لأن حمل هذا على معنى وحمل هذا على معنى مع الاتحاد يكون من باب التحكم الذي لا يدل عليه دليل .
وإذا تقرر لك هذا فاعلم أن القرآن نزل بلسان العرب ، ومن مذاهبهم التي لا تجحد ، واستعمالاتهم التي لا تنكر أنهم إذا أرادوا التأكيد كرروا ، كما أن من مذاهبهم أنهم إذا أرادوا الاختصار أوجزوا ، هذا معلوم لكل من له علم بلغة العرب ، وهذا مما لا يحتاج إلى إقامة البرهان عليه لأنه إنما يستدل على ما فيه خفاء ويبرهن على ما هو متنازع فيه .
وأما ما كان من الوضوح والظهور والجلاء بحيث لا يشك فيه شاك ، ولا يرتاب فيه مرتاب فهو مستغن عن التطويل غير محتاج إلى تكثير القال والقيل .
وقد وقع في القرآن من هذا ما يعلمه كل من يتلو القرآن ، وربما يكثر في بعض السور كما في سورة الرحمن وسورة المرسلات وفي أشعار العرب من هذا ما لا يأتي عليه الحصر ، ومن ذلك قول الشاعر :
يا لبكر انشروا لي كليبا يا لبكر أين أين الفرار
وقول آخر :
هلا سألت جموع كن دة يوم ولوا أين أينا
وقول الآخر :
يا علقمة يا علقمة يا علقمة خير تميم كلها وأكرمه
وقول الآخر :
ألا يا اسلمي ثم اسلمي ثمت اسلمي ثلاث تحيات وإن لم تكلم
وقول الآخر :
يا جعفر يا جعفر يا جعفر إن أك دحداحا فأنت أقصر
وقول الآخر :
أتاك أتاك اللاحقون احبس احبس
وقد ثبت عن الصادق المصدوق ، وهو أفصح من نطق بلغة العرب أنه كان إذا تكلم بالكلمة أعادها ثلاث مرات ، وإذا عرفت هذا ففائدة ما وقع في السورة من التأكيد هو قطع أطماع الكفار عن أن يجيبهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ما سألوه من عبادته آلهتهم ، وإنما عبر سبحانه بـ " ما " التي لغير العقلاء في المواضع الأربعة لأنه يجوز ذلك كما في قوله : سبحان ما سخركن لنا ، ونحوه ، والنكتة في ذلك أن يجري الكلام على نمط واحد ولا يختلف .
وقيل إنه أراد الصفة كأنه قال : لا أعبد الباطل ولا تعبدون الحق .
وقيل إن " ما " في المواضع الأربعة هي المصدرية لا الموصولة : أي لا أعبد عبادتكم ولا أنتم عابدون عبادتي إلخ .
وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=6لكم دينكم مستأنفة لتقرير قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=2لا أعبد ما تعبدون وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=4ولا أنا عابد ما عبدتم كما أن قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=6ولي دين تقرير لقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=3ولا أنتم عابدون ما أعبد في
[ ص: 1663 ] الموضعين : أي إن رضيتم بدينكم فقد رضيت بديني كما في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=139ولنا أعمالنا ولكم أعمالكم [ البقرة : 139 ] والمعنى : أن دينكم الذي هو الإشراك مقصور على الحصول لكم لا يتجاوزه إلى الحصول لي كما تطمعون ، وديني الذي هو التوحيد مقصور على الحصول لي لا يتجاوزه إلى الحصول لكم .
وقيل المعنى : لكم جزاؤكم ولي جزائي ؛ لأن الدين الجزاء .
قيل وهذه الآية منسوخة بآية السيف ، وقيل ليست بمنسوخة ، لأنها أخبار والأخبار لا يدخلها النسخ .
قرأ الجمهور بإسكان الياء من قوله " ولي " وقرأ
نافع ،
وهشام ،
وحفص ،
nindex.php?page=showalam&ids=13869والبزي بفتحها .
وقرأ الجمهور أيضا بحذف الياء من ديني وقفا ووصلا ، وأثبتها
نصر بن عاصم ،
وسلام ،
ويعقوب وصلا ووقفا .
قالوا لأنها اسم فلا تحذف .
ويجاب بأن حذفها لرعاية الفواصل سائغ وإن كانت اسما .
وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=hadith&LINKID=1021949أن قريشا دعت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن يعطوه مالا فيكون أغنى رجل بمكة ويزوجوه ما أراد من النساء ، فقالوا : هذا لك يا محمد وكف عن شتم آلهتنا ولا تذكرها بسوء ، فإن لم تفعل فإنا نعرض عليك خصلة واحدة ولك فيها صلاح ، قال : ما هي ؟ قالوا : تعبد آلهتنا سنة ونعبد إلهك سنة ، قال : حتى أنظر ما يأتيني من ربي ، فجاء الوحي من عند الله nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=1قل ياأيها الكافرون nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=2لا أعبد ما تعبدون إلى آخر السورة ، وأنزل الله nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=64قل أفغير الله تأمروني أعبد أيها الجاهلون [ الزمر : 64 ] إلى قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=66بل الله فاعبد وكن من الشاكرين [ الزمر : 66 ] .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
nindex.php?page=showalam&ids=12590وابن الأنباري في المصاحف عن
nindex.php?page=showalam&ids=16001سعيد بن مينا مولى أبي البحتري قال لقي
الوليد بن المغيرة ،
والعاص بن وائل ،
والأسود بن المطلب ،
وأمية بن خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا : يا
محمد هلم فلنعبد ما تعبد وتعبد ما نعبد ، ونشترك نحن وأنت في أمرنا كله ، فإن كان الذي نحن عليه أصح من الذي أنت عليه كنت قد أخذت منه حظا ، وإن كان الذي أنت عليه أصح من الذي نحن عليه كنا قد أخذنا منه حظا ، فأنزل الله
nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=1قل ياأيها الكافرون إلى آخر السورة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ،
وابن المنذر ،
وابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أن
قريشا قالت : لو استلمت آلهتنا لعبدنا إلهك ، فأنزل الله
nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=1قل ياأيها الكافرون السورة كلها .
وَهِيَ مَكِّيَّةٌ فِي قَوْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ ،
وَالْحَسَنِ ،
وَعِكْرِمَةَ .
وَمَدَنِيَّةٌ فِي أَحَدِ قَوْلَيِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ،
وَقَتَادَةَ ،
وَالضَّحَّاكِ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=28889أُنْزِلَتْ سُورَةُ nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=1يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ بِمَكَّةَ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ : أُنْزِلَتْ
nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=1يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ بِالْمَدِينَةِ .
وَقَدْ ثَبَتَ فِي صَحِيحِ
مُسْلِمٍ مِنْ حَدِيثِ
جَابِرٍ nindex.php?page=hadith&LINKID=1021934أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ بِهَذِهِ السُّورَةِ ، وَبِقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فِي رَكْعَتَيِ الطَّوَافِ .
وَفِي صَحِيحِ
مُسْلِمٍ أَيْضًا مِنْ حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ nindex.php?page=hadith&LINKID=1021935أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ بِهِمَا فِي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ .
وَأَخْرَجَ
أَحْمَدُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13948وَالتِّرْمِذِيُّ وَحَسَّنَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15397وَالنَّسَائِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13478وَابْنُ مَاجَهْ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13053وَابْنُ حِبَّانَ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنِ عُمَرَ nindex.php?page=hadith&LINKID=1021936أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ nindex.php?page=treesubj&link=1093_1110قَرَأَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ وَالرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ بِضْعًا وَعِشْرِينَ مَرَّةً ، أَوْ بِضْعَ عَشْرَةَ مَرَّةً nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=1قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ وَ nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=1قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ .
وَأَخْرَجَ
الْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ عَنْ أُبَيٍّ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021937كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُوتِرُ بِـ سَبِّحِ ، وَ nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=1قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ وَ nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=1قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=17032مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنِ عُمَرَ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021938قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=1قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ تَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ ، وَ nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=1قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ تَعْدِلُ رُبُعَ الْقُرْآنِ ، وَكَانَ يَقْرَأُ بِهِمَا فِي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021939مَنْ قَرَأَ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ كَانَتْ لَهُ عَدْلَ رُبُعِ الْقُرْآنِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطَّبَرَانِيُّ فِي الصَّغِيرِ
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=37سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021940مَنْ قَرَأَ nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=1قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ فَكَأَنَّمَا قَرَأَ رُبُعَ الْقُرْآنِ ، وَمَنْ قَرَأَ nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=1قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فَكَأَنَّمَا قَرَأَ ثُلُثَ الْقُرْآنِ .
وَأَخْرَجَ
أَحْمَدُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12798وَابْنُ الضُّرَيْسِ ،
وَالْبَغَوِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15768وَحُمَيْدُ بْنُ زَنْجَوَيْهِ فِي تَرْغِيبِهِ عَنْ شَيْخٍ أَدْرَكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021941خَرَجْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ فَمَرَّ بِرَجُلٍ يَقْرَأُ nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=1قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ فَقَالَ أَمَّا هَذَا فَقَدَ بَرِئَ مِنَ الشِّرْكِ ، وَإِذَا آخَرُ يَقْرَأُ nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=1قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : بِهَا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ وَفِي رِوَايَةٍ
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021942أَمَّا هَذَا فَقَدْ غُفِرَ لَهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ،
وَأَحْمَدُ ،
وَأَبُو دَاوُدَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13948وَالتِّرْمِذِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15397وَالنَّسَائِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12590وَابْنُ الْأَنْبَارِيِّ فِي الْمَصَاحِفِ عَنْ أَبِيهِ
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021943قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلِّمْنِي مَا أَقُولُ إِذَا أَوَيْتُ إِلَى فِرَاشِي قَالَ اقْرَأْ nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=1قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ ثُمَّ نَمْ عَلَى خَاتِمَتِهَا فَإِنَّهَا بَرَاءَةٌ مِنَ الشِّرْكِ .
وَأَخْرَجَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16000سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12508وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ نَوْفَلٍ الْأَشْجَعِيِّ عَنْ أَبِيهِ مَرْفُوعًا مِثْلَهُ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ
الْبَرَاءِ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021944قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِنَوْفَلِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْأَشْجَعِيِّ : إِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ لِلنَّوْمِ فَاقْرَأْ nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=1قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ فَإِنَّكَ إِذَا قُلْتَهَا فَقَدْ بَرِئْتَ مِنَ الشِّرْكِ .
وَأَخْرَجَ
أَحْمَدُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ عَنِ
الْحَارِثِ بْنِ جَبَلَةَ ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطَّبَرَانِيُّ عَنْ
جَبَلَةَ بْنِ حَارِثَةَ ، وَهُوَ أَخُو
nindex.php?page=showalam&ids=138زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021945قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلِّمْنِي شَيْئًا أَقُولُهُ عِنْدَ مَنَامِي قَالَ : إِذَا أَخَذْتَ مَضْجَعَكَ مِنَ اللَّيْلِ فَاقْرَأْ nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=1قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ حَتَّى تَمُرَّ بِآخِرِهَا فَإِنَّهَا بَرَاءَةٌ مِنَ الشِّرْكِ .
وَأَخْرَجَ
الْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ عَنْ
أَنَسٍ قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمُعَاذٍ : nindex.php?page=treesubj&link=24433_28882اقْرَأْ nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=1قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ عِنْدَ مَنَامِكَ فَإِنَّهَا بَرَاءَةٌ مِنَ الشِّرْكِ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو يَعْلَى ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=2003588أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى كَلِمَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنَ الْإِشْرَاكِ بِاللَّهِ تَقْرَؤُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=1قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ عِنْدَ مَنَامِكُمْ .
وَأَخْرَجَ
الْبَزَّارُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ خَبَّابٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021947إِذَا أَخَذْتَ مَضْجَعَكَ فَاقْرَأْ nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=1قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ وَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَأْتِ فِرَاشَهُ قَطُّ إِلَّا قَرَأَ nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=1قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ حَتَّى يَخْتِمَ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=68زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
مَنْ لَقِيَ اللَّهَ بِسُورَتَيْنِ فَلَا حِسَابَ عَلَيْهِ nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=1قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ وَ nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=1قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو عُبَيْدٍ فِي فَضَائِلِهِ
nindex.php?page=showalam&ids=12798وَابْنُ الضُّرَيْسِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=91أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ : مَنْ قَرَأَ
nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=1قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=1قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فِي لَيْلَةٍ فَقَدْ أَكْثَرَ وَأَطَابَ .
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=1nindex.php?page=treesubj&link=29080قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=2لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=3وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=4وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=5وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=6لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ
الْأَلِفُ وَاللَّامُ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=1يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ لِلْجِنْسِ ، وَلَكِنَّهَا لَمَّا كَانَتِ الْآيَةُ خِطَابًا لِمَنْ سَبَقَ فِي عِلْمِ اللَّهِ أَنَّهُ يَمُوتُ عَلَى
[ ص: 1662 ] كُفْرِهِ كَانَ الْمُرَادُ بِهَذَا الْعُمُومِ خُصُوصَ مَنْ كَانَ كَذَلِكَ ؛ لِأَنَّ مِنَ الْكُفَّارِ عِنْدَ نُزُولِ هَذِهِ الْآيَةِ مَنْ أَسْلَمَ وَعَبَدَ اللَّهَ سُبْحَانَهُ .
nindex.php?page=treesubj&link=28861وَسَبَبُ نُزُولِ هَذِهِ السُّورَةِ أَنَّ الْكُفَّارَ سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَعْبُدَ آلِهَتَهُمْ سَنَةً وَيَعْبُدُوا إِلَهَهُ سَنَةً .
فَأَمَرَهُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ أَنْ يَقُولَ لَهُمْ :
nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=2لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ أَيْ لَا أَفْعَلُ مَا تَطْلُبُونَ مِنِّي مِنْ عِبَادَةِ مَا تَعْبُدُونَ مِنَ الْأَصْنَامِ ، قِيلَ وَالْمُرَادُ فِيمَا يَسْتَقْبِلُ مِنَ الزَّمَانِ لِأَنَّ لَا النَّافِيَةَ لَا تَدْخُلُ فِي الْغَالِبِ إِلَّا عَلَى الْمُضَارِعِ الَّذِي فِي مَعْنَى الِاسْتِقْبَالِ ، كَمَا أَنَّ مَا لَا تَدْخُلُ إِلَّا عَلَى مُضَارِعٍ فِي مَعْنَى الْحَالِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=3وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ أَيْ وَلَا أَنْتُمْ فَاعِلُونَ فِي الْمُسْتَقْبَلِ مَا أَطْلُبُ مِنْكُمْ مِنْ عِبَادَةِ إِلَهِي .
nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=4وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ أَيْ وَلَا أَنَا قَطُّ فِيمَا سَلَفَ عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ فِيهِ ، وَالْمَعْنَى : أَنَّهُ لَمْ يُعْهَدْ مِنِّي ذَلِكَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=5وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ أَيْ وَمَا عَبَدْتُمْ فِي وَقْتٍ مِنَ الْأَوْقَاتِ مَا أَنَا عَلَى عِبَادَتِهِ ، كَذَا قِيلَ ، وَهَذَا عَلَى قَوْلِ مَا قَالَ إِنَّهُ لَا تَكْرَارَ فِي هَذِهِ الْآيَاتِ لِأَنَّ الْجُمْلَةَ الْأُولَى لِنَفْيِ الْعِبَادَةِ فِي الْمُسْتَقْبَلِ لِمَا قَدَّمْنَا مِنْ أَنَّ " لَا " لَا تَدْخُلُ إِلَّا عَلَى مُضَارِعٍ فِي مَعْنَى الِاسْتِقْبَالِ ، وَالدَّلِيلُ عَلَى ذَلِكَ أَنَّ لَنْ تَأْكِيدٌ لِمَا تَنْفِيهِ " لَا " .
قَالَ الْخَلِيلُ فِي " لَنْ " : إِنَّ أَصْلَهُ " لَا " فَالْمَعْنَى : لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ فِي الْمُسْتَقْبَلِ ، وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ فِي الْمُسْتَقْبَلِ مَا أَطْلُبُهُ مِنْ عِبَادَةِ إِلَهِي .
ثُمَّ قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=4وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ أَيْ وَلَسْتُ فِي الْحَالِ بِعَابِدٍ مَعْبُودَكُمْ ، وَلَا أَنْتُمْ فِي الْحَالِ بِعَابِدِينَ مَعْبُودِي .
وَقِيلَ بِعَكْسِ هَذَا ، وَهُوَ أَنَّ الْجُمْلَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ لِلْحَالِ ، وَالْجُمْلَتَيْنِ الْأُخْرَيَيْنِ لِلِاسْتِقْبَالِ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=4وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ كَمَا لَوْ قَالَ الْقَائِلُ : أَنَا ضَارِبٌ زَيْدًا ، وَأَنَا قَاتِلٌ عَمْرًا ، فَإِنَّهُ لَا يُفْهَمُ مِنْهُ إِلَّا الِاسْتِقْبَالُ .
قَالَ
الْأَخْفَشُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14888وَالْفَرَّاءُ : الْمَعْنَى لَا أَعْبُدُ السَّاعَةَ مَا تَعْبُدُونَ ، وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ السَّاعَةَ مَا أَعْبُدُ ، وَلَا أَنَا عَابِدٌ فِي الْمُسْتَقْبَلِ مَا عَبَدْتُمْ ، وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ فِي الْمُسْتَقْبَلِ مَا أَعْبُدُ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : نَفَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَذِهِ السُّورَةِ عِبَادَةَ آلِهَتِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ فِي الْحَالِ وَفِيمَا يُسْتَقْبَلُ ، وَنَفَى عَنْهُمْ عِبَادَةَ اللَّهِ فِي الْحَالِ وَفِيمَا يُسْتَقْبَلُ .
وَقِيلَ إِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا يَصْلُحُ لِلْحَالِ وَالِاسْتِقْبَالِ ، وَلَكِنَّا نَخُصُّ أَحَدَهُمَا بِالْحَالِ ، وَالثَّانِي بِالِاسْتِقْبَالِ رَفْعًا لِلتَّكْرَارِ .
وَكُلُّ هَذَا فِيهِ مِنَ التَّكَلُّفِ وَالتَّعَسُّفِ مَا لَا يَخْفَى عَلَى مُنْصِفٍ ، فَإِنْ جَعَلَ قَوْلَهُ : وَلَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ لِلِاسْتِقْبَالِ ، وَإِنْ كَانَ صَحِيحًا عَلَى مُقْتَضَى اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ ، وَلَكِنَّهُ لَا يَتِمُّ جَعْلُ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=5وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ لِلِاسْتِقْبَالِ ؛ لِأَنَّ الْجُمْلَةَ اسْمِيَّةٌ تُفِيدُ الدَّوَامَ وَالثَّبَاتَ فِي كُلِّ الْأَوْقَاتِ فَدُخُولُ النَّفْيِ عَلَيْهَا يَرْفَعُ مَا دَلَّتْ عَلَيْهِ مِنَ الدَّوَامِ ، وَالثَّبَاتِ فِي كُلِّ الْأَوْقَاتِ ، وَلَوْ كَانَ حَمْلُهَا عَلَى الِاسْتِقْبَالِ صَحِيحًا لَلَزِمَ مِثْلُهُ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=4وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ وَفِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=5وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ فَلَا يَتِمُّ مَا قِيلَ مِنْ حَمْلِ الْجُمْلَتَيْنِ الْأُخْرَيَيْنِ عَلَى الْحَالِ ، وَكَمَا يَنْدَفِعُ هَذَا يَنْدَفِعُ مَا قِيلَ مِنَ الْعَكْسِ ؛ لِأَنَّ الْجُمْلَةَ الثَّانِيَةَ وَالثَّالِثَةَ وَالرَّابِعَةَ كُلَّهَا جُمَلٌ اسْمِيَّةٌ مُصَدَّرَةٌ بِالضَّمَائِرِ الَّتِي هِيَ الْمُبْتَدَأُ فِي كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهَا مُخْبِرٌ عَنْهَا بِاسْمِ الْفَاعِلِ الْعَامِلِ فِيمَا بَعْدَهُ مَنْفِيَّةٌ كُلُّهَا بِحَرْفٍ وَاحِدٍ ، وَهُوَ لَفْظُ " لَا " فِي كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهَا ، فَكَيْفَ يَصِحُّ الْقَوْلُ مَعَ هَذَا الِاتِّحَادِ بِأَنَّ مَعَانِيَهَا فِي الْحَالِ وَالِاسْتِقْبَالِ مُخْتَلِفَةٌ .
وَأَمَّا قَوْلُ مَنْ قَالَ : إِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهَا يَصْلُحُ لِلْحَالِ وَالِاسْتِقْبَالِ ، فَهُوَ إِقْرَارٌ مِنْهُ بِالتَّكْرَارِ ؛ لِأَنَّ حَمْلَ هَذَا عَلَى مَعْنًى وَحَمْلَ هَذَا عَلَى مَعْنًى مَعَ الِاتِّحَادِ يَكُونُ مِنْ بَابِ التَّحَكُّمِ الَّذِي لَا يَدُلُّ عَلَيْهِ دَلِيلٌ .
وَإِذَا تَقَرَّرَ لَكَ هَذَا فَاعْلَمْ أَنَّ الْقُرْآنَ نَزَلَ بِلِسَانِ الْعَرَبِ ، وَمِنْ مَذَاهِبِهِمُ الَّتِي لَا تُجْحَدُ ، وَاسْتِعْمَالَاتِهِمُ الَّتِي لَا تُنَكَرُ أَنَّهُمْ إِذَا أَرَادُوا التَّأْكِيدَ كَرَّرُوا ، كَمَا أَنَّ مِنْ مَذَاهِبِهِمْ أَنَّهُمْ إِذَا أَرَادُوا الِاخْتِصَارَ أَوْجَزُوا ، هَذَا مَعْلُومٌ لِكُلِّ مِنْ لَهُ عِلْمٌ بِلُغَةِ الْعَرَبِ ، وَهَذَا مِمَّا لَا يُحْتَاجُ إِلَى إِقَامَةِ الْبُرْهَانِ عَلَيْهِ لِأَنَّهُ إِنَّمَا يُسْتَدَلُّ عَلَى مَا فِيهِ خَفَاءٌ وَيُبَرْهَنُ عَلَى مَا هُوَ مُتَنَازَعٌ فِيهِ .
وَأَمَّا مَا كَانَ مِنَ الْوُضُوحِ وَالظُّهُورِ وَالْجَلَاءِ بِحَيْثُ لَا يَشُكُّ فِيهِ شَاكٌّ ، وَلَا يَرْتَابُ فِيهِ مُرْتَابٌ فَهُوَ مُسْتَغْنٍ عَنِ التَّطْوِيلِ غَيْرُ مُحْتَاجٍ إِلَى تَكْثِيرِ الْقَالِ وَالْقِيلِ .
وَقَدْ وَقَعَ فِي الْقُرْآنِ مِنْ هَذَا مَا يَعْلَمُهُ كُلُّ مَنْ يَتْلُو الْقُرْآنَ ، وَرُبَّمَا يَكْثُرُ فِي بَعْضِ السُّورِ كَمَا فِي سُورَةِ الرَّحْمَنِ وَسُورَةِ الْمُرْسَلَاتِ وَفِي أَشْعَارِ الْعَرَبِ مِنْ هَذَا مَا لَا يَأْتِي عَلَيْهِ الْحَصْرُ ، وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
يَا لَبَكْرٍ انْشُرُوا لِي كُلَيْبًا يَا لَبَكْرٍ أَيْنَ أَيْنَ الْفِرَارُ
وَقَوْلُ آخَرَ :
هَلَّا سَأَلْتَ جُمُوعَ كِنْ دَةَ يَوْمَ وَلَّوْا أَيْنَ أَيُّنَا
وَقَوْلُ الْآخَرِ :
يَا عَلْقَمَةُ يَا عَلْقَمَةُ يَا عَلْقَمَةُ خَيْرُ تَمِيمٍ كُلِّهَا وَأَكْرَمُهُ
وَقَوْلُ الْآخَرِ :
أَلَا يَا اسْلَمِي ثُمَّ اسْلَمِي ثُمَّتَ اسْلَمِي ثَلَاثَ تَحِيَّاتٍ وَإِنْ لَمْ تَكَلَّمِ
وَقَوْلُ الْآخَرِ :
يَا جَعْفَرُ يَا جَعْفَرُ يَا جَعْفَرُ إِنْ أَكْ دَحْدَاحًا فَأَنْتَ أَقْصَرُ
وَقَوْلُ الْآخَرِ :
أَتَاكَ أَتَاكَ اللَّاحِقُونَ احْبِسِ احْبِسِ
وَقَدْ ثَبَتَ عَنِ الصَّادِقِ الْمَصْدُوقِ ، وَهُوَ أَفْصَحُ مَنْ نَطَقَ بِلُغَةِ الْعَرَبِ أَنَّهُ كَانَ إِذَا تَكَلَّمَ بِالْكَلِمَةِ أَعَادَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، وَإِذَا عَرَفْتَ هَذَا فَفَائِدَةُ مَا وَقَعَ فِي السُّورَةِ مِنَ التَّأْكِيدِ هُوَ قَطْعُ أَطْمَاعِ الْكُفَّارِ عَنْ أَنْ يُجِيبَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى مَا سَأَلُوهُ مِنْ عِبَادَتِهِ آلِهَتَهُمْ ، وَإِنَّمَا عَبَّرَ سُبْحَانَهُ بِـ " مَا " الَّتِي لِغَيْرِ الْعُقَلَاءِ فِي الْمَوَاضِعِ الْأَرْبَعَةِ لِأَنَّهُ يَجُوزُ ذَلِكَ كَمَا فِي قَوْلِهِ : سُبْحَانَ مَا سَخَّرَكُنَّ لَنَا ، وَنَحْوِهِ ، وَالنُّكْتَةُ فِي ذَلِكَ أَنْ يَجْرِيَ الْكَلَامُ عَلَى نَمَطٍ وَاحِدٍ وَلَا يَخْتَلِفَ .
وَقِيلَ إِنَّهُ أَرَادَ الصِّفَةَ كَأَنَّهُ قَالَ : لَا أَعْبُدُ الْبَاطِلَ وَلَا تَعْبُدُونَ الْحَقَّ .
وَقِيلَ إِنَّ " مَا " فِي الْمَوَاضِعِ الْأَرْبَعَةِ هِيَ الْمَصْدَرِيَّةُ لَا الْمَوْصُولَةُ : أَيْ لَا أَعْبُدُ عِبَادَتَكُمْ وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ عِبَادَتِي إِلَخْ .
وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=6لَكُمْ دِينُكُمْ مُسْتَأْنَفَةٌ لِتَقْرِيرِ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=2لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ وَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=4وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ كَمَا أَنَّ قَوْلَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=6وَلِيَ دِينِ تَقْرِيرٌ لِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=3وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ فِي
[ ص: 1663 ] الْمَوْضِعَيْنِ : أَيْ إِنْ رَضِيتُمْ بِدِينِكُمْ فَقَدْ رَضِيتُ بِدِينِي كَمَا فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=139وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ [ الْبَقَرَةِ : 139 ] وَالْمَعْنَى : أَنَّ دِينَكُمُ الَّذِي هُوَ الْإِشْرَاكُ مَقْصُورٌ عَلَى الْحُصُولِ لَكُمْ لَا يَتَجَاوَزُهُ إِلَى الْحُصُولِ لِي كَمَا تَطْمَعُونَ ، وَدِينِي الَّذِي هُوَ التَّوْحِيدُ مَقْصُورٌ عَلَى الْحُصُولِ لِي لَا يَتَجَاوَزُهُ إِلَى الْحُصُولِ لَكُمْ .
وَقِيلَ الْمَعْنَى : لَكُمْ جَزَاؤُكُمْ وَلِي جَزَائِي ؛ لِأَنَّ الدِّينَ الْجَزَاءُ .
قِيلَ وَهَذِهِ الْآيَةُ مَنْسُوخَةٌ بِآيَةِ السَّيْفِ ، وَقِيلَ لَيْسَتْ بِمَنْسُوخَةٍ ، لِأَنَّهَا أَخْبَارٌ وَالْأَخْبَارُ لَا يَدْخُلُهَا النَّسْخُ .
قَرَأَ الْجُمْهُورُ بِإِسْكَانِ الْيَاءِ مِنْ قَوْلِهِ " وَلِي " وَقَرَأَ
نَافِعٌ ،
وَهِشَامٌ ،
وَحَفْصٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13869وَالْبَزِّيُّ بِفَتْحِهَا .
وَقَرَأَ الْجُمْهُورُ أَيْضًا بِحَذْفِ الْيَاءِ مِنْ دِينِي وَقْفًا وَوَصْلًا ، وَأَثْبَتَهَا
نَصْرُ بْنُ عَاصِمٍ ،
وَسَلَامٌ ،
وَيَعْقُوبُ وَصْلًا وَوَقْفًا .
قَالُوا لِأَنَّهَا اسْمٌ فَلَا تُحْذَفُ .
وَيُجَابُ بِأَنَّ حَذْفَهَا لِرِعَايَةِ الْفَوَاصِلِ سَائِغٌ وَإِنْ كَانَتِ اسْمًا .
وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=hadith&LINKID=1021949أَنَّ قُرَيْشًا دَعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَنْ يُعْطُوهُ مَالًا فَيَكُونُ أَغْنَى رَجُلٍ بِمَكَّةَ وَيُزَوِّجُوهُ مَا أَرَادَ مِنَ النِّسَاءِ ، فَقَالُوا : هَذَا لَكَ يَا مُحَمَّدُ وَكُفَّ عَنْ شَتْمِ آلِهَتِنَا وَلَا تَذْكُرْهَا بِسُوءٍ ، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَإِنَّا نَعْرِضُ عَلَيْكَ خَصْلَةً وَاحِدَةً وَلَكَ فِيهَا صَلَاحٌ ، قَالَ : مَا هِيَ ؟ قَالُوا : تَعْبُدُ آلِهَتَنَا سَنَةً وَنَعْبُدُ إِلَهَكَ سَنَةً ، قَالَ : حَتَّى أَنْظُرَ مَا يَأْتِينِي مِنْ رَبِّي ، فَجَاءَ الْوَحْيُ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=1قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=2لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ إِلَى آخِرِ السُّورَةِ ، وَأَنْزَلَ اللَّهُ nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=64قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ [ الزُّمَرِ : 64 ] إِلَى قَوْلِهِ : nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=66بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ [ الزُّمَرِ : 66 ] .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12590وَابْنُ الْأَنْبَارِيِّ فِي الْمَصَاحِفِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16001سَعِيدِ بْنِ مِينَا مَوْلَى أَبِي الْبُحْتُرِيِّ قَالَ لَقِيَ
الْوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ،
وَالْعَاصُ بْنُ وَائِلٍ ،
وَالْأَسْوَدُ بْنُ الْمُطَّلِبِ ،
وَأُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالُوا : يَا
مُحَمَّدُ هَلُمَّ فَلْنَعْبُدْ مَا تَعْبُدُ وَتَعْبُدْ مَا نَعْبُدُ ، وَنَشْتَرِكْ نَحْنُ وَأَنْتَ فِي أَمْرِنَا كُلِّهِ ، فَإِنْ كَانَ الَّذِي نَحْنُ عَلَيْهِ أَصَحَّ مِنَ الَّذِي أَنْتَ عَلَيْهِ كُنْتَ قَدْ أَخَذْتَ مِنْهُ حَظًّا ، وَإِنْ كَانَ الَّذِي أَنْتَ عَلَيْهِ أَصَحَّ مِنَ الَّذِي نَحْنُ عَلَيْهِ كُنَّا قَدْ أَخَذْنَا مِنْهُ حَظًّا ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=1قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ إِلَى آخِرِ السُّورَةِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ
قُرَيْشًا قَالَتْ : لَوِ اسْتَلَمْتَ آلِهَتَنَا لَعَبَدْنَا إِلَهَكَ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=1قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ السُّورَةَ كُلَّهَا .