الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ( الثالث ) انظر هل يجوز التمخط في المسجد ودفنه قياسا على النخامة أم لا يجوز ؟ لم أر فيه نصا ، والظاهر أنه ليس مثل النخامة وأنه مثل المضمضة فتأمله .

                                                                                                                            ( الرابع ) قال في العارضة : إن أوقعته في المسجد فقد اقترفت سوءا وكفارته دفنه في الحصباء إلا أن يكون مسطحا فكفارته مسحه انتهى ، وقال قبله : المساجد أحب البلاد إلى الله ، وقال تعالى { في بيوت أذن الله أن ترفع } والإهانة ضد الرفع والبزاق من الإهانة فإنه طرح فيها ، وقد طيب النبي صلى الله عليه وسلم المسجد من نخامة كانت في القبلة بشيء من خلوق ولكن الله تعالى جعل طرحه للعبد ضرورة أي في أي حال حتى في الصلاة ، وهو كلام ; لأنه إما بإف أو تف أو أغ أو أخ أو أح أح وسمع فيه كذلك فإذا فعلته فمن جهة اليمين ; لأنها مكرمة إلا أن تكون في المسجد فاطرحها في ثوبك انتهى ، وقد تقدم مثله في باب السهو ، والله أعلم .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية