الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      ومن عواليه :

                                                                                      أخبرنا أحمد بن إسحاق بن محمد بن مؤيد المصري بها في رجب سنة خمس وتسعين وستمائة ، أنبأنا أبو الفرج الفتح بن عبد الله بن محمد بن علي الكاتب ببغداد ، أنبأنا أبو الفضل محمد بن عمر القاضي ، ومحمد بن أحمد الطرائفي ، وأبو غالب محمد بن علي ، قالوا : أنبأنا محمد بن أحمد بن محمد المعدل ، أنبأنا عبيد الله بن عبد الرحمن سنة ثمانين وثلاثمائة في منزلنا ، أخبرنا جعفر بن محمد بن الحسن الحافظ سنة ثمان وتسعين ومائتين ، حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا جرير ، عن منصور ، عن أبي وائل ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : ثلاث من كن فيه ، فهو منافق : كذوب إذا حدث ، مخالف إذا وعد ، خائن إذا ائتمن ، فمن كانت فيه خصلة ، ففيه خصلة من النفاق حتى يدعها .

                                                                                      وبه قال جعفر : حدثنا عمرو بن علي ، حدثنا أبو داود ، حدثنا شعبة ، أخبرني منصور ، سمعت أبا وائل ، عن عبد الله ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : آية المنافق . . . فذكر نحوه .

                                                                                      قال عمرو : لا أعلم أحدا تابع أبا داود على هذا ، وهو ثقة ، قلت : يعني تفرد برفعه .

                                                                                      [ ص: 410 ] أخبرنا أحمد بن إسحاق ، أنبأنا الفتح بن عبد الله ، أنبأنا هبة الله بن حسين ، أنبأنا أحمد بن محمد البزاز ، حدثنا عيسى بن علي إملاء ، حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد ، حدثنا يحيى بن عبد الحميد ، حدثنا شريك ، حدثنا منصور ، حدثنا ربعي بن خراش ، حدثنا علي بن أبي طالب قال : أما إني سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول : لا تكذبوا علي ، فمن كذب علي متعمدا فليلج النار هذا حديث حسن عال . وإسناده مسلسل بحدثنا ، وقل أن يقع مثل هذا ، وفي رجاله مع صدقهم خمسة رجال فيهم مقال ، ومتنه مقطوع به . ورواه البغوي أيضا في " الجعديات " فقال : حدثنا علي ، أنبأنا شعبة ، أنبأنا منصور .

                                                                                      أخبرنا أحمد بن سلامة إجازة ، عن أحمد بن محمد التيمي ، أنبأنا أبو علي ، أنبأنا أبو نعيم ، حدثنا سليمان بن أحمد ، حدثنا إسحاق الدبري ، أنبأنا عبد الرزاق ، أنبأنا معمر ، عن منصور ، عن أبي وائل ، عن عبد الله ، قال رجل : يا رسول الله ، كيف لي أن أعلم إذا أحسنت وإذا أسأت ؟ قال : إذا سمعت جيرانك يقولون : قد أحسنت ، فقد أحسنت ، وإذا سمعتهم يقولون : قد أسأت ، فقد أسأت قال أبو نعيم : غريب من حديث منصور .

                                                                                      أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن المعدل ، أنبأنا عبد الله بن أحمد الفقيه سنة ست عشرة وستمائة ، أنبأنا خطيب الموصل عبد الله ، وشهدة الكاتبة ، وتجني الوهبانية ، قالوا : أنبأنا طراد بن محمد الهاشمي ، أنبأنا هلال بن محمد ، أنبأنا الحسين بن يحيى المتولي ، حدثنا أبو الأشعث ، حدثنا فضيل [ ص: 411 ] بن عياض ، عن منصور ، عن مجاهد قال : يوم هم على النار يفتنون قال : يحرقون عليها ويعذبون .

                                                                                      أخبرنا عيسى بن بركة وجماعة ، قالوا : أنبأنا عبد الله بن عمر ، أنبأنا سعيد بن أحمد حضورا ، أنبأنا أبو نصر الزينبي ، أنبأنا أبو بكر محمد بن عمر الوراق ، حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد ، حدثنا عبد الجبار بن العلاء ، والحسن بن الصباح البزار ، ومحمد بن أبي عبد الرحمن المقرئ ، واللفظ لعبد الجبار ، حدثنا سفيان ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، أن عبد الله -رضي الله عنه- سجد سجدتي السهو بعد التسليم ، وحدث أن النبي -صلى الله عليه وسلم- سجد بعد التسليم .

                                                                                      أخبرنا عبد الحافظ بن بدران ويوسف الحجار ، قالا : أنبأنا موسى بن عبد القادر ، أنبأنا أبو القاسم بن البناء ، أنبأنا علي بن أحمد ، أنبأنا محمد بن عبد الرحمن ، حدثنا يحيى بن محمد ، حدثنا محمد بن ميمون المكي ، حدثنا سفيان ، عن منصور ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة يبلغ به قال : لا تحل الصدقة لغني ، ولا لذي مرة سوي .

                                                                                      [ ص: 412 ] هذا حديث قوي الإسناد متجاذب بين الوقف والرفع ، إذ قوله يبلغ به مشعر برفعه ، وتركه لذكر النبي -صلى الله عليه وسلم-مؤذن بوقفه .

                                                                                      قال حماد بن زاذان : سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول : حفاظ الكوفة أربعة : عمرو بن مرة ، ومنصور ، وسلمة بن كهيل ، وأبو حصين .

                                                                                      وقال بشر بن المفضل : لقيت سفيان بمكة ، فقال : ما خلفت بعدي بالكوفة آمن على الحديث من منصور .

                                                                                      وقال صالح بن أحمد : قلت لأبي : إن قوما قالوا : منصور أثبت في الزهري من مالك ، قال : وأي شيء روى عن الزهري ؟ هؤلاء جهال ، منصور إذا نزل إلى المشايخ اضطرب ، وليس أحد أروى عن مجاهد منه .

                                                                                      وقال ابن معين : منصور نظير أيوب عندي ، وهو أثبت من الحكم .

                                                                                      وقال أحمد : الحكم أثبت .

                                                                                      وقال ابن المديني : إذا حدثك عن منصور ثقة ، فقد ملأت يديك لا تريد غيره .

                                                                                      وقال عبد الرزاق : حدث سفيان يوما عن منصور ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله ، فقال : هذا الشرف على الكراسي .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية