الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
مالك ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17212نعيم بن عبد الله المجمر ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة أنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - nindex.php?page=hadith&LINKID=1014568على أنقاب المدينة ملائكة ، لا يدخلها الطاعون ، ولا الدجال .
هكذا روى هذا الحديث عن مالك جماعة رواة الموطأ ، وغيرهم ، وقد روى nindex.php?page=showalam&ids=16797فطر بن حماد بن واقد الصفار ، قال : دخلت أنا وأبي على nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك بن أنس ، فقال له أبي : يا أبا عبد الله ، أيهما أحب إليك : المقام أو بمكة ؟ فقال : ، وذلك أن الله اختارها لنبيه - صلى الله عليه وسلم - من جميع بقاع الأرض ، ثم قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17212نعيم بن عبد الله المجمر ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=1014569من خرج منها رغبة عنها أبدلها الله من هو خير منه ، وإنها لتنفي خبث الرجال كما ينفي الكير خبث الحديد وهذا الحديث خطأ بهذا الإسناد ، والصواب فيه ما في الموطأ .
[ ص: 180 ] وأما قوله : nindex.php?page=hadith&LINKID=1014570أنقاب المدينة فإنه أراد طرقها ومحاجها ، والواحد : نقب ، ومن ذلك قول الله عز وجل ) nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=36فنقبوا في البلاد ( أي جعلوا فيها طرقا ومسالك ، قال امرؤ القيس
وقد نقبت في الآفاق حتى رضيت من الغنيمة بالإياب
والمنكب أيضا : الطريق مثل المنقب ، وفي هذا الحديث دليل على nindex.php?page=treesubj&link=30677فضل المدينة ; إذ لا يدخلها الطاعون ولا الدجال ، وأنه يطأ الأرض كلها ويدخلها ، حاشى المدينة ، ويروى في غيرها حديث حاشى مكة والمدينة ، روي ذلك من حديث جابر وغيره .
حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16002سعيد بن نصر ، nindex.php?page=showalam&ids=16502وعبد الوارث بن سفيان ، قالا : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16802قاسم بن أصبغ ، قال : حدثنا جعفر بن محمد الصائغ ، قال : حدثنا محمد بن سابق ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12377إبراهيم بن طهمان ، عن أبي الزبير ، عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : nindex.php?page=hadith&LINKID=1014571يخرج nindex.php?page=treesubj&link=30680_28436الدجال في خفقة من الدين ، وإدبار من العلم ، له أربعون ليلة يسيحها في الأرض ، اليوم منها كالسنة ، واليوم منها كالشهر ، واليوم منها كالجمعة ، ثم سائر أيامه كأيامكم هذه ، وله حمار يركبه عريض ، ما بين أذنيه أربعون ذراعا ، فيقول للناس : أنا ربكم - وهو أعور - وإن ربكم ليس بأعور ، [ ص: 181 ] مكتوب بين عينيه كافر ، يقرأه كل مؤمن كاتب وغير كاتب ، يرد كل ماء وسهل ، إلا المدينة ومكة ، حرسهما الله عنه ، وقامت الملائكة بأبوابهما ، وذكر الحديث .