الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            24 - 2 باب هجرة الباتة والبادية

                                                                                            9286 عن واثلة بن الأسقع قال : خرجت مهاجرا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصلى فلما سلم والناس من بين خارج وقائم ، فجعل النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يرى جالسا إلا دنا إليه فسأله : " هل لك من حاجة ؟ " وبدأ بالصف الأول ، ثم بالثاني ، ثم الثالث حتى دنا إلي فقال : " هل لك من حاجة ؟ " . قلت : نعم يا رسول الله . قال : " وما حاجتك ؟ " قلت : الإسلام . قال : " هو خير لك " قال : " وتهاجر ؟ " قلت : نعم . قال : " هجرة البادية أو هجرة الباتة ؟ " قلت : أيهما أفضل ؟ قال : " هجرة الباتة . وهجرة الباتة أن تثبت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وهجرة البادية : أن ترجع إلى باديتك وعليك السمع والطاعة في عسرك ويسرك ومكرهك ومنشطك وأثرة عليك " . قال : فبسطت يدي إليه فبايعته واستثنى لي حيث لم أستثن لنفسي قال : " فيما استطعت " . قال : ونادى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة تبوك فخرجت إلى أهلي ، فوافقت أبي جالسا في الشمس يستدبرها فسلمت عليه بتسليم الإسلام ، فقال : أصبوت ؟ فقلت : أسلمت . فقال : لعل الله يجعل لنا ولك فيه خيرا ، فرضيت بذلك منه . فذكر الحديث .

                                                                                            رواه الطبراني ورجاله ثقات .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية