الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                                        السنن الكبرى للنسائي

                                                                                                                        النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        9222 - أخبرني محمود بن خالد ، عن مروان بن محمد قال : حدثنا معاوية بن سلام قال : أخبرني أخي أنه سمع جده أبا سلام يقول : حدثني أبو أسماء الرحبي ، عن ثوبان قال : كنت قاعدا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتى حبر من أحبار اليهود ، فقال : السلام عليك يا محمد ، قال : فدفعته حتى صرعته ، فقال : لم دفعتني ؟ قلت : ألا تقول : يا رسول الله ، فقال اليهودي : أنا أسميه بالاسم الذي سماه به أهله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أجل ، أهلي سموني محمدا ، قال : جئت لأسأل ، قال : فينفعك إن أخبرتك ؟ فقال : أسمع بأذني ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : سل عما بدا لك ، فقال اليهودي : أرأيت إذا بدلت السماوات غير السماوات ، والأرض غير الأرض ، أين يكون الناس ؟ قال : في الظلمة دون الجسر ، قال : فمن أول الناس أجازه الله ؟ قال : فقراء المهاجرين ، قال : فأي شيء يتحف بها أهل الجنة ؟ قال : زائدة كبد نون ، قال : فما غذاؤهم على إثر ذلك ؟ قال : ينحر لهم ثور الجنة الذي كان يأكل من أطرافها ، قال : فما شرابهم ؟ قال : من عين تسمى [ ص: 258 ] سلسبيلا ، قال : صدقت .

                                                                                                                        قال اليهودي : أسألك عن واحدة لا يعلمها إلا نبي ، أو رجل أو رجلان ، قال : هل ينفعك إن أخبرتك ؟ قال : أسمع بأذني ، قال : سل عما بدا لك ، قال : من أين يكون شبه الولد ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن ماء الرجل غليظ أبيض ، وماء المرأة أصفر رقيق ، فإن علا ماء الرجل ماء المرأة أذكر بإذن الله ، وإن علا ماء المرأة ماء الرجل أنث بإذن الله ، قال : صدقت ، وأنت نبي ، ثم ذهب ، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم : لقد سألني حين سألني وما عندي علم حتى أنبأني الله به
                                                                                                                        .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية