الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        91 - قبلة ذي محرم

                                                                                                                        9389 - أخبرني زكريا بن يحيى قال : حدثنا إسحاق ، قال : أخبرنا النضر بن شميل قال : حدثنا إسرائيل ، قال : أخبرنا ميسرة بن حبيب النهدي قال : أخبرني المنهال بن عمرو قال : حدثتني عائشة بنت طلحة ، عن عائشة أم المؤمنين قالت : ما رأيت أحدا من الناس أشبه كلاما برسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا حديثا ولا جلسة من فاطمة ، قالت : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا رآها قد أقبلت رحب بها ، ثم قام إليها فقبلها ، ثم أخذ بيدها فجاء بها حتى يجلسها في مكانه ، وكانت إذا رأت النبي - صلى الله عليه وسلم - رحبت به ، ثم قامت إليه فقبلته ، وإنها دخلت على النبي - صلى الله عليه وسلم - في مرضه الذي قبض فيه ، فرحب بها ، وقبلها ثم أسر إليها فبكت ، ثم أسر إليها فضحكت ، فقلت للنساء : ما كنت أرى إلا أن لها فضلا على النساء ، فإذا هي من النساء بينما هي تبكي إذ ضحكت ، فسألتها ما قال لك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - [ ص: 333 ] قالت : إني إذا لبذرة ، فلما أن قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سألتها ، فقالت : إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : إن أجلي قد حضر ، وإني ميت ، فبكيت ، ثم قال : إنك لأول أهلي بي لحوقا ، فسررت وأعجبني فضحكت .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية