الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            24 - 28 - 6 - باب في أرواح الشهداء

                                                                                            9540 عن عبد الله بن عمرو قال : إذا قتل العبد في سبيل الله فأول قطرة تقع على الأرض من دمه يكفر الله ذنوبه كلها ، ثم يرسل إليه بريطة من الجنة فتقبض فيها نفسه ، وبجسد من الجنة حتى تركب فيه روحه ، ثم يعرج مع الملائكة كأنه كان معهم منذ خلقه الله ، حتى يؤتى به إلى السماء فما مر بباب إلا فتح له ، ولا ملك إلا صلى عليه واستغفر له ، حتى يؤتى به الرحمن - عز وجل - فيسجد قبل الملائكة ثم تسجد الملائكة بعده ، ثم يغفر له ويطهر ، ثم يؤمر به إلى الشهداء فيجدهم في رياض خضر وقباب من حرير ، عندهم ثور وحوت يلغثان لهم كل يوم بشيء لم يلغثاه بالأمس ، يظل الحوت في أنهار الجنة ، فيأكل من كل رائحة من أنهار الجنة ، فإذا أمسى وكزه الثور بقرنه فذكاه فأكلوا من لحمه فوجدوا في طعم لحمه كل رائحة من أنهار الجنة ، ويبيت الثور نافشا في الجنة يأكل من ثمر الجنة فإذا أصبح عدا عليه الحوت فذكاه بذنبه فأكلوا من لحمه فوجدوا في طعم لحمه كل ثمرة في الجنة ، ينظرون إلى منازلهم ، يدعون الله بقيام الساعة . فذكر الحديث وقد تقدم في الجنائز .

                                                                                            رواه الطبراني ، ورجاله رجال الصحيح خلا عبد الرحمن بن البيلماني وهو ثقة .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية