الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                صفحة جزء
                                                                                5456 ( 86 ) مسألة في العفو في الحد

                                                                                ( 1 ) حدثنا جرير عن منصور عن مجاهد قال : كان صفوان بن أمية من الطلقاء ، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأناخ راحلته ووضع رداءه عليها ثم تنحى ليقضي الحاجة ، فجاء رجل فسرق رداءه فأخذه فأتى به النبي صلى الله عليه وسلم فأمر به أن تقطع يده ، قال : يا رسول الله ، تقطعه في رداء أنا أهبه له ، قال : فهلا قبل أن تأتيني به .

                                                                                ( 2 ) حدثنا ابن عيينة عن عمرو عن طاوس قال : قيل لصفوان بن أمية وهو بأعلى مكة : لا دين لمن لم يهاجر ، فقال : والله لا أصل إلى أهلي حتى آتي المدينة ، فأتى المدينة فنزل على العباس فاضطجع في المسجد وخميصته تحت رأسه ، فجاء سارق فسرقها من تحت رأسه ، فأتى به النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إن هذا سارق ، فأمر به فقطع ، فقال : هي له ، فقال : فهلا قبل أن تأتيني به وذكر أن أبا حنيفة قال " إذا وهبها له درئ عنه الحد .

                                                                                التالي السابق


                                                                                الخدمات العلمية