الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
838 - وحدثنا أبو محمد بن صاعد ، قال : حدثنا الحسين بن الحسن المروزي ، قال : أخبرنا محمد بن أبي عدي ، قال : حدثنا حميد ، عن [ ص: 1268 ] أنس ، قال : دخلت على ابن زياد ، وهم يتذاكرون الحوض ، فلما رأوني طلعت عليهم ، قال : قد جاءكم أنس ، فقالوا : يا أنس ! ؛ ما تقول في الحوض ؟ فقلت : "والله ما شعرت أني أعيش حتى أرى أمثالكم تشكون في الحوض ، لقد تركت عجائز بالمدينة ، ما تصلي واحدة منهن صلاة إلا سألت ربها - عز وجل - أن يوردها حوض محمد صلى الله عليه وسلم" .

قال محمد بن الحسين - رحمه الله - :

ألا ترون إلى أنس بن مالك - رحمه الله - يتعجب ممن يشك في الحوض ؛ إذ كان عنده أن الحوض مما يؤمن به الخاصة والعامة ، حتى إن العجائز يسألن الله - عز وجل - أن يسقيهن من حوضه صلى الله عليه وسلم ، فنعوذ بالله ممن لا يؤمن بالحوض ، ويكذب به ، وفيما ذكرناه من التصديق بالحوض الذي أعطاه الله - عز وجل - نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم كفاية عن الإكثار .

[ ص: 1269 ] تم الجزء التاسع من كتاب الشريعة بحمد الله ومنه .

والحمد لله أولا وآخرا ، وظاهرا وباطنا ، وصلى الله على رسوله سيدنا محمد النبي الأمي وآله وسلم تسليما ، يتلوه الجزء العاشر من الكتاب إن شاء الله ، وبه الثقة .

التالي السابق


الخدمات العلمية