الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              صفحة جزء
              أدرك عون بن عبد الله بن عتبة جماعة من الصحابة ، وسمع عبد الله بن عمر ، وعبد الله بن عباس ، وأبا هريرة ، وأكثر روايته عن أبيه ، عن عبد الله بن مسعود ، وأبوه عبد الله بن عتبة يعد في الصحابة .

              وصحب عون الشعبي ، والأسود بن يزيد ، وكبار التابعين وعلماءهم من أهل الكوفة وغيرها .

              وروى عن عون من التابعين جماعة ، منهم : إسماعيل بن أبي خالد ، وأبو إسحاق الشيباني ، وأبو الزبير ، وأبو سهيل نافع بن مالك ، ومجالد ، وروى عنه سعيد المقبري ، ومالك بن مغول ، ومسعر ، وغيرهم من الأئمة والأعلام .

              حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ، قال : ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي ، قال : ثنا إسماعيل بن إبراهيم ، قال : ثنا الحجاج بن أبي عثمان ، عن أبي الزبير ، عن عون بن عبد الله بن عتبة ، عن ابن عمر ، قال : " بينا نحن نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم إذ قال رجل من القوم : الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا ، وسبحان الله بكرة وأصيلا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ ص: 265 ] من القائل كذا وكذا ؟ فقال الرجل من القوم : أنا يا رسول الله . فقال : عجبت لها فتحت لها أبواب السماء . قال ابن عمر : فما تركتهن منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك " .

              غريب من حديث عون ، لم يروه عنه إلا أبو الزبير ، وهو محمد بن مسلم بن تدرس ، تابعي من أهل مكة ، تفرد به عنه الحجاج ، ، وهو الصواف البصري .

              حدثنا أبو عمر ، ومحمد بن أحمد بن حمدان ، قال : ثنا الحسن بن سفيان ، قال : ثنا أبو موسى الأنصاري ، قال : ثنا عاصم بن عبد العزيز المدني ، عن أبي سهيل ، عن عون بن عبد الله بن عتبة ، عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " يكفيك قراءة الإمام ، خافت أو جهر " .

              غريب من حديث عون ، لم يروه عنه إلا أبو سهيل ، وهو نافع بن مالك عم مالك بن أنس ، يعد من تابعي أهل المدينة ، سمع من أنس بن مالك ، تفرد عنه عاصم بن عبد العزيز ، وهو الليثي .

              حدثنا سليمان بن أحمد ، قال : ثنا محمد بن يحيى بن منده ، قال : ثنا أبو بكر بن أبي النضر ، قال : ثنا أبو النضر ، قال : ثنا أبو عقيل الثقفي ، قال : ثنا مجالد ، قال : ثنا عون بن عبد الله بن عتبة ، عن أبيه ، قال : " ما مات النبي صلى الله عليه وسلم حتى قرأ وكتب " .

              غريب من حديث عون ، عن أبيه ، وأبوه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو ابن ست سنين ، وبرك عليه ودعا له ، لم يروه عنه إلا مجالد ، تفرد به أبو عقيل .

              حدثنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن جعفر العطار ، قال : ثنا محمد بن يونس بن موسى ، قال : ثنا أبو بكر الحنفي ، قال : ثنا عبد الحميد - يعني ابن جعفر - قال :أخبرنا سعيد المقبري ، عن عون بن عبد الله بن عتبة ، عن أبيه ، عن ابن مسعود ، قال : جاء رجل من بني سليم يقال له : عمرو بن عبسة إلى المدينة ، ولم يكن رأى النبي صلى الله عليه وسلم إلا بمكة ، فقال : " يا رسول الله ، علمني ما أنت به عالم ، وما أنا به جاهل ، علمني ما ينفعني ولا يضرني ، أي صلاة الليل التطوع أفضل ؟ قال : نصف الليل ؛ فإنها ساعة ينزل فيها الله تعالى إلى سماء الدنيا فيقول : لا أسأل [ ص: 266 ] عن عبادي أحدا غيري ، فيقول : هل من داع يدعوني فأستجيب له ؟ هل من مستغفر فيستغفرني فأغفر له ؟ هل من عان يدعوني فأفك عانه ، حتى ينفجر الفجر ، ثم يصعد الرحمن " .

              غريب من حديث عون ، تفرد به عنه سعيد ، ورواه الليث بن سعد ، عن سعيد ، عن عون مقطعا ولم يقل : عن أبيه .

              حدثناه إبراهيم بن محمد بن يحيى في جماعة ، قالوا : ثنا محمد بن إسحاق ، قال : ثنا قتيبة بن سعيد ، قال : ثنا الليث بن سعد ، عن سعيد المقبري ، عن عون بن عبد الله بن عتبة ، عن ابن مسعود قال : جاء رجل من بني سليم ، فذكر نحوه .

              واختلف على سعيد المقبري في هذا الحديث ، فروي عنه من رواية عون على ما ذكرنا من اختلافه ، وروي عنه -يعني : سعيد - عن أبي هريرة ، وروي عنه ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، وروى عنه عطاء مولى أم حبيبة ، عن أبي هريرة ، وأسلم الروايات وأصحها : عن أبيه ، عن أبي هريرة .

              حدثنا محمد بن علي بن أحمد بن مخلد ، قال : ثنا محمد بن يونس بن موسى ، قال : ثنا أبو عامر العقدي ، قال : ثنا محمد بن أبي حميد ، عن عون بن عبد الله بن عتبة ، عن أبيه ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من خرج من عينه دموع - وإن كانت مثل رأس الذباب - من خشية الله تعالى حتى يصيب حر وجهه ؛ حرم الله وجهه على النار " .

              غريب من حديث عون ، تفرد به محمد بن أبي حميد ، وهو أبو إبراهيم الزرقي المدني ، ويعرف بحماد بن أبي حميد ، ورواه إسماعيل بن أبي أويس ، عن أخيه ، عن حماد ، عن عون ، مثله .

              حدثناه سليمان بن أحمد ، قال : ثنا علي بن المبارك الصنعاني ، قال : ثنا إسماعيل بن أبي أويس ، قال : ثنا يحيى ، عن حماد ، عن عون مثله .

              حدثنا عبد الله بن جعفر ، قال : ثنا يونس بن حبيب ، قال : ثنا أبو داود الطيالسي ، قال : ثنا محمد بن أبي حميد ، عن عون بن عبد الله بن عتبة ، عن أبيه ، عن عبد الله بن مسعود قال : " كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فتبسم ، فقلنا : يا رسول الله ، مم تبسمت ؟ قال : عجبت للمؤمن وجزعه من السقم ، ولو يعلم ما في [ ص: 267 ] السقم أحب أن يكون سقيما حتى يلقى الله عز وجل " .

              تفرد به محمد بن عون ، ورواه الليث بن سعد ، عن خالد بن يزيد ، عن سعد بن أبي هلال ، عن محمد بن أبي حميد ، عن عون ، ولم يقل : عن أبيه .

              حدثنا أبو بكر بن خلاد ، قال : ثنا محمد بن إبراهيم بن ملحان ، قال : ثنا يحيى بن أبي بكير ، قال : ثنا الليث بن سعد ، عن خالد بن يزيد ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن محمد بن أبي حميد ، أن عون بن عبد الله أخبره ، عن ابن مسعود ، قال : " تبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما . قلنا : ما لك يا رسول الله ؟ قال : إني عجبت لهذا العبد المسلم ، يكره أن يمرض ، ولو يعلم ما له في المرض لأحب أن لا يزال مريضا . ثم تبسم ، قلنا : ما شأنك يا رسول الله ؟ قال : عجبت للملكين أتيا يلتمسان العبد في مصلاه ، فوجداه قد حبسه المرض فعرجا فقالا : يا رب - وهو أعلم - جئنا نلتمس عبدك فلانا في مصلاه فوجدناه قد حبسه المرض ، قال : اكتبا له أجر عمله الذي كان يعمل ، يعطى أجره ما كان عانيا في حبالي " .

              وروى عن محمد بن أبي حميد بهذه الزيادة مجردا أبو داود الطيالسي .

              حدثناه عبد الله بن جعفر ، قال : ثنا يونس بن حبيب ، قال : ثنا أبو داود ، قال : ثنا محمد بن أبي حميد ، عن عون ، عن أبيه ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم بصره إلى السماء ثم خفضه ، فقال : عجبت للملكين . فذكر نحوه .

              حدثنا أبو أحمد الجرجاني ، قال : ثنا أحمد بن موسى العدوي ، قال : ثنا إسماعيل بن سعيد ، قال : ثنا وهب بن جرير ، عن محمد بن أبي حميد ، عن عون بن عبد الله ، عن أبيه ، عن ابن مسعود ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ثلاث تجرى للمؤمن في قبره : عالم ترك علما يعمل به ، فهو يجري له ما عمل به ، ورجل تصدق بصدقة فهو يجرى له ما عمل بما جرت لأهلها ، ورجل ترك ولدا صالحا فهو يدعو له " .

              غريب من حديث عون ، عن أبيه ، تفرد به محمد بن أبي حميد ، وهو صحيح ثابت من حديث أبي هريرة وأبي قتادة .

              حدثنا سليمان بن أحمد ، قال : ثنا مسعدة بن سعد العطار ، قال : ثنا إبراهيم [ ص: 268 ] بن المنذر الحزامي ، قال : ثنا محمد بن عمر الواقدي ، قال : ثنا هشام بن سعد ، عن محصن بن علي ، عن عون بن عبد الله بن عتبة ، عن أبيه ، عن ابن مسعود ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : " ذاكر الله في الغافلين بمنزلة الصابر عن الفارين " .

              غريب من حديث عون متصلا مرفوعا ، لم يروه عنه إلا محصن ، ولم نكتبه إلا من هذا الوجه ، وروي من حديث عبد الله بن دينار ، عن ابن عمر مرفوعا .

              حدثنا سليمان بن أحمد وغيره ، قالوا : ثنا جعفر الفريابي ، قال : ثنا إبراهيم بن العلاء الحمصي ، قال : ثنا إسماعيل بن عياش ، عن صالح بن كيسان ، عن عون بن عبد الله بن عتبة ، عن أبيه ، عن ابن مسعود : " أن الديك صرخ عند النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال رجل : اللهم العنه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لا تلعنه ولا تسبه ؛ إنه يدعو إلى الصلاة " .

              غريب من حديث صالح ، عن عون ، عن أبيه ، عن عبد الله ، تفرد به إسماعيل ، والصحيح رواية صالح ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن زيد بن خالد الجهني ، وهذا الحديث مما اضطرب فيه إسماعيل بن عياش من حديث الحجازيين واختلط فيه .

              حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، قال : ثنا محمد بن إسحاق ، قال : ثنا قتيبة بن سعيد ، قال : ثنا الليث بن سعد ، عن ابن عجلان ، عن عون بن عبد الله بن عتبة ، عن أبيه ، عن ابن مسعود ، أنه قال :ما من عبد يقول : سبحان الله ، والله أكبر ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، وتبارك الله ، إلا تلقاهن ملك وصعد بهن إلى السماء ، فلا يمر بملأ من الملائكة إلا استغفروا لقائلهن حتى يحيى بها وجه الرحمن ، قال عون : فذكرت ذلك لبعض علمائنا ، قال : لقد بلغني أنه ليس من أحد يقولهن ويتبعهن : لا حول ولا قوة إلا بالله إلا نظر الله إليه ، وما نظر الله إلى عبد إلا رحمه .

              كذا رواه الليث ، عن ابن عجلان ، عنه موقوفا .

              حدثنا عبد الله بن محمد ، قال : ثنا محمد بن عبد الله بن الحسن ح . وحدثنا محمد بن نصر ، قال : ثنا عبد الله بن محمد بن زكرياء ، قالا : ثنا محمد بن بكير الحضرمي ح وحدثنا محمد بن إسحاق بن أحمد بن الحسن ، قال : ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ح وحدثنا محمد بن حميد ، قال : ثنا عبد الله بن محمد بن ناجية ، قالا : ثنا وهب بن [ ص: 269 ] بقية ، ثنا خالد بن عبد الله ، عن الشيباني ، عن عون بن عبد الله بن عتبة ، عن أخيه عبيد الله ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " في الجمعة ساعة لا يوافقها أحد يسأل الله تعالى فيها شيئا إلا أعطاه " ، قال عبد الله بن سلام : إن الله تعالى ابتدأ الخلق ، وخلق الأرض يوم الأحد ويوم الاثنين ، وخلق السماوات يوم الثلاثاء ويوم الأربعاء ، وخلق الأقوات وما في الأرض يوم الخميس ويوم الجمعة إلى صلاة العصر ، فهي ما بين صلاة العصر إلى أن تغيب الشمس .

              غريب من حديث عون ، تفرد به عنه أبو إسحاق الشيباني ، تابعي من أهل الكوفة اسمه سلمان بن فيروز ، عنه خالد بن عبد الله .

              حدثنا سليمان بن أحمد ، قال : ثنا معاذ بن المثنى ، قال : ثنا مسدد ح وحدثنا أبو بكر بن مالك ، قال : ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي ح وحدثنا أبو بكر بن مالك ، قال : ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي ح وحدثنا حبيب بن الحسن ، قال : ثنا يوسف القاضي ، قال : ثنا المقدمي ، قالوا : ثنا يحيى بن سعيد ح وحدثنا أبو بكر الطلحي ، قال : ثنا عبيد بن غنام ، قال : ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ح وحدثنا أبو بكر بن مالك ، قال : ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي ح وحدثنا أبو محمد بن حيان ، قال : ثنا محمد بن العباس ، قال : ثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد ، قالوا : ثنا عبد الله بن نمير ، قالا : عن موسى بن مسلم ، عن عون بن عبد الله ، عن أبيه - أو عن أخيه النعمان بن بشير - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الذين يذكرون الله من جلال الله من تسبيحه وتهليله وتكبيره وتحميده يتعاطفن حول العرش ، لهن دوي كدوي النحل ، يذكرن بصاحبهن ، أولا يحب أحدكم أن لا يزال له عند الله شيء يذكر به " .

              غريب من حديث عون ، تفرد به عنه موسى ، وهو أبو عيسى موسى بن مسلم الطحان ، يعرف بالصغير .

              حدثنا محمد بن أحمد بن علي بن مخلد ، قال : ثنا أحمد بن علي الخزاز ، قال : ثنا شجاع بن أشرس أبو العباس ح وحدثنا أبو بكر بن خلاد ، قال : ثنا أحمد بن إبراهيم بن ملحان ، قال : ثنا يحيى بن بكير ، قالا : ثنا الليث بن سعد ، عن خالد بن [ ص: 270 ] يزيد ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن عون بن عبد الله بن عتبة ، عن عامر الشعبي أنه سمع النعمان بن بشير صاحب النبي صلى الله عليه وسلم يخطب وهو يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : الحلال بين ، والحرام بين ، وبين ذلك أمور متشابهات ، فمن استبرأهن فهو أسلم لدينه ولعرضه ، ومن وقع بهن فيوشك أن يقع في الحرام ، كالمرتع إلى جانب الحمى يوشك أن يقع فيه " .

              صحيح ثابت من حديث الشعبي ، غريب من حديث عون ، لم يروه عنه إلا سعيد ، تفرد به الليث عن خالد عنه .

              حدثنا سليمان بن أحمد ، قال : ثنا إسحاق بن إبراهيم ، عن عبد الرزاق ح وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ، قال : ثنا الحسن بن سفيان ، قال : ثنا إسحاق الحنظلي ، قال : أنبأنا عبد الرزاق ، قال : ثنا ابن جريج ، قال : أخبرني عون بن عبد الله ، عن الشعبي ، أن النعمان بن بشير قالت أمه لبشير : يا بشير ، أنحل ابني النعمان . فلم تزل به حتى نحله ، فقالت : أشهد عليه النبي صلى الله عليه وسلم . فذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر له الشهادة عليه ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " أنحلت بنيك مثل ذلك ؟ قال : لا . قال : فإني لا أشهد على الجور " . قال لي عون : وأما أنا فسمعت أبي يقول : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " فسو بينهم " .

              غريب من حديث عون ، لم نكتبه إلا من حديث ابن جريج عنه .

              حدثنا محمد بن علي ، قال : ثنا الحسين بن أبي معشر ، قال : ثنا سلمة بن شبيب ، قال : ثنا عبد الرزاق ، قال : ثنا ابن جريج ، قال : أخبرني عون بن عبد الله ، عن حميد الحميري ، عن عبد الله بن مسعود : " أنه سلم على النبي صلى الله عليه وسلم بمكة ، والنبي صلى الله عليه وسلم يصلي ، فرد عليه السلام " .

              غريب من حديث عون ، لم نكتبه إلا من حديث ابن جريج .

              حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، قال : ثنا الحسن بن سفيان ، قال : ثنا أحمد بن عيسى المصري ، وحرملة بن يحيى ، قالا : ثنا ابن وهب ، قال : أخبرني عمرو بن الحارث ، عن سعيد بن أبي هلال ، أن يحيى بن عبد الرحمن حدثه عن عون بن عبد الله ، عن يوسف بن عبد الله بن سلام ، عن أبيه قال : بينا نحن نسير مع رسول الله صلى [ ص: 271 ] الله عليه وسلم إذ سمع القوم وهم يقولون : أي الأعمال أفضل يا رسول الله ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : " إيمان بالله ورسوله ، وجهاد في سبيل الله ، وحج مبرور " ، ثم نداء في الوادي يقول : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " وأنا أشهد لا يشهد بها أحد إلا برئ من الشرك " .

              غريب من حديث عون ، تفرد به عمرو بن سعيد .

              حدثنا حبيب بن الحسن ، قال : ثنا عمر بن حفص السدوسي ، قال : ثنا عاصم بن علي ، قال : ثنا المسعودي ، عن عون بن عبد الله ، عن أبي فاختة ، عن الأسود ، عن عبد الله ، أنه قال : " إذا صليتم على النبي صلى الله عليه وسلم فأحسنوا الصلاة عليه ؛ فإنكم لا تدرون لعل ذلك يعرض عليه . قالوا : فعلمنا ، قال : قولوا : اللهم اجعل صلواتك ورحمتك وبركاتك على سيد المرسلين ، وإمام المتقين ، وخاتم النبيين ، محمد عبدك ورسولك ، اللهم ابعثه مقاما محمودا يغبطه الأولون والآخرون ، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم ، إنك حميد مجيد ، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم ، إنك حميد مجيد " .

              رواه مسعر ، عن عون ، عن الأسود من دون أبي فاختة .

              حدثناه محمد بن المظفر ، قال : ثنا القاسم بن زكريا ، قال : ثنا محمد بن ورد بن عبد الله ، قال : ثنا أبي ، قال : ثنا عدي بن الفضل ، عن مسعر ، عن عون بن عبد الله ، عن الأسود بن يزيد ، عن عبد الله ، قال : " أحسنوا الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ فإنها تعرض عليه " . فذكره . رواه الثوري ، عن أبي سلمة مسعر ، عن عون ، عن رجل ، عن الأسود .

              حدثنا سليمان بن أحمد ، قال : ثنا إسحاق الدبري ، عن عبد الرزاق ، عن الثوري ، عن أبي سلمة ، عن عون بن عبد الله ، عن رجل ، عن الأسود ، عن ابن مسعود أنه كان يقول : " اجعل صلواتك ورحمتك على سيد المرسلين " الحديث .

              حدثنا سليمان ، قال : ثنا أبو مسلم ، قال : ثنا عبد الله بن رجاء ، قال : ثنا المسعودي ، عن عون بن عبد الله ، عن أبي فاختة ، عن الأسود بن يزيد ، قال : " قرأ عبد الله بن مسعود : إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا قال : يقول الله تعالى يوم القيامة : [ ص: 272 ] من كان له عندي عهد فليقم . قال : يا أبا عبد الرحمن ، فعلمنا . قال : قولوا : اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة ، إني أعهد إليك في هذه الحياة الدنيا أنك إن تكلني إلى نفسي تقربني من الشر وتباعدني من الخير ، وإني لا أثق إلا برحمتك ، فاجعله لي عندك عهدا تؤده إلي يوم القيامة ، إنك لا تخلف الميعاد " . .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية