الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              صفحة جزء
              حدثنا سليمان بن أحمد ، قال : ثنا عبد الله بن محمد ، قال : ثنا سعيد الكريزي ، قال : ثنا سعيد بن عامر ، قال : مرض سليمان التيمي فبكى في مرضه بكاء شديدا ، فقيل له : ما يبكيك ؟ أتجزع من الموت ، قال : لا ، ولكن مررت على قدري فسلمت عليه فأخاف أن يحاسبني ربي عز وجل عليه .

              حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، قال : ثنا إسحاق بن أحمد ، قال : ثنا [ ص: 33 ] سعيد بن عيسى ، قال : سمعت مهدي بن سليمان ، يقول : أتيت سليمان فوجدت عنده حماد بن زيد ، ويزيد بن زريع ، وبشر بن المفضل وأصحابنا البصريين ، فكان لا يحدث أحدا حتى يمتحنه ، فيقول له : الزنا بقدر ؟ فإن قال : نعم ، استحلفه إن هذا دينك الذي تدين الله به ، فإن حلف أن هذا دينه حدثه خمسة أحاديث وإن لم يحلف لم يحدثه .

              حدثنا عبد الله ، قال : ثنا محمد بن إسحاق المسوحي ، قال : ثنا عبد الرحمن بن عمر ، قال : ثنا معاذ بن معاذ ، قال : كان سليمان إذا أتيناه لا يزيد كل واحد منا على خمسة أحاديث ، وكان معنا رجل فجعل يكرز عليه ، فقال : نشدتك بالله أجهمي أنت ؟ فقال : ما أفطنك من أين عرفتني .

              حدثنا سليمان بن أحمد ، قال : ثنا خلف بن عبيد الله ، قال : ثنا نصر بن علي ، قال : ثنا الأصمعي ، قال : ثنا المعتمر بن سليمان ، قال أبي : إذا رأيتموني قد تغير رأيي في تحريم النبيذ وإثبات القدر فاعلموا أنه قد عرض لي .

              حدثنا أبو حامد بن جبلة ، قال : ثنا محمد بن إسحاق ، قال : ثنا محمد بن عمرو الباهلي ، قال : ثنا الأصمعي ، عن المعتمر ، قال : سمعت أبي يقول : إني أصلي خلف صاحب السيف ولا أصلي خلف القدري ; لأن أصحاب السيف مخلصون .

              حدثنا أبو مسعود عبد الله بن محمد ، قال : ثنا محمد بن أحمد بن سليمان الهروي ، قال : ثنا أبو حاتم السجستاني ، قال : ثنا الأصمعي ، قال : ثنا المعتمر ، قال : قال أبي : أما والله لو كشف الغطاء لعلمت القدرية أن الله ليس بظلام للعبيد .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية