الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 587 ) فصل : ولا يستحب أن يتكلم في أثناء الأذان وكرهه طائفة من أهل العلم ، قال الأوزاعي : لم نعلم أحدا يقتدي به فعل ذلك . ورخص فيه الحسن ، وعطاء ، وقتادة ، وسليمان بن صرد . فإن تكلم بكلام يسير جاز . وإن طال الكلام بطل الأذان ; لأنه يقطع الموالاة المشروطة في الأذان ، فلا يعلم أنه أذان . وكذلك لو سكت سكوتا طويلا ، أو نام نوما طويلا ، أو أغمي عليه ، أو أصابه جنون يقطع الموالاة ، بطل أذانه . وإن كان الكلام يسيرا محرما كالسب ونحوه ، فقال بعض أصحابنا : فيه وجهان ، أحدهما ، لا يقطعه ; لأنه لا يخل بالمقصود ، فأشبه المباح . والثاني ; يقطعه ; لأنه محرم فيه . وأما الإقامة فلا ينبغي أن يتكلم فيها ; لأنها يستحب حدرها ، وأن لا يفرق بينهما . قال أبو داود : قلت لأحمد : الرجل يتكلم في أذانه ؟ فقال : نعم . فقلت له : يتكلم في الإقامة ؟ فقال : لا .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية