الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 908 ) فصل : فإن مضى في موضع يلزمه الرجوع ، أو رجع في موضع يلزمه المضي ، عالما بتحريم ذلك ، فسدت صلاته ; لأنه ترك واجبا في الصلاة عمدا . وإن فعل ذلك معتقدا جوازه ، لم تبطل ; لأنه تركه من غير تعمد ، أشبه ما لو مضى قبل ذكر المتروك ، لكن إذا مضى في موضع يلزمه الرجوع ، فسدت الركعة التي ترك ركنها ، كما لو لم يذكره إلا بعد شروعه في القراءة . وإن رجع في موضع المضي لم يعتد بما يفعله في الركعة التي تركه منها ، لأنها فسدت بشروعه في قراءة غيرها ، فلم يعد إلى الصحة بحال .

                                                                                                                                            الصورة الثالثة : قام عن التشهد الأخير إلى ركعة زائدة ، فإنه يرجع إليه متى ما ذكره ; لأنه قام إلى زيادة غير معتد له بها فلزمه الرجوع ، كما لو ذكر قبل [ ص: 382 ] السجود . ويأتي تفصيل هذه الصورة فيما إذا صلى خمسا . وفي هذه الصور الثلاث يلزمه السجود قبل السلام

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية