الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          27 - مسألة : وأن الجن حق وهم خلق من خلق الله عز وجل ; فيهم الكافر [ ص: 34 ] والمؤمن ; يروننا ولا نراهم ; يأكلون وينسلون ويموتون . قال الله تعالى : { يا معشر الجن والإنس } وقال تعالى : { والجان خلقناه من قبل من نار السموم } وقال تعالى حاكيا عنهم أنهم قالوا { وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون فمن أسلم فأولئك تحروا رشدا وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا } وقال تعالى : { إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم } وقال تعالى : { أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني } وقال تعالى : { كل من عليها فان } وقال تعالى : { كل نفس ذائقة الموت } . حدثنا أحمد بن محمد بن الجسور وعبد الله بن ربيع ; قال أحمد أخبرنا وهب بن مسرة نا محمد بن وضاح نا أبو بكر بن أبي شيبة ; وقال عبد الله : نا محمد بن معاوية نا أحمد بن شعيب نا هناد بن السري ; ثم اتفق ابن أبي شيبة وهناد قالا : نا حفص بن غياث عن داود الطائي عن الشعبي عن علقمة عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { لا تستنجوا بالعظام ولا بالروث فإنهما زاد إخوانكم من الجن } .

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية